هل التسمم الغذائي خطير

 هل التسمم الغذائي خطير؟ وما هي أعراضه؟

 هل التسمم الغذائي خطير ربما يراودك هذا التساؤل خاصةً مع المضاعفات التي نسمع عنها، يعد التسمم الغذائي من المشكلات الصحية الشائعة التي يمكن أن تصيب العديد من الأشخاص في مختلف الأعمار، والذي يحدث نتيجة تناول طعام ملوث بالميكروبات أو السموم الكيميائية، والتي تظهر على المريض في صورة أعراض بشكل مفاجئ متراوحة ما بين الإسهال و القيء و آلام البطن والحمى والتي تكون شديدة في بعض الحالات، مما يستدعي التدخل الطبي الفوري. سنتحدث في هذا المقال عن أهم أسباب التسمم الغذائي وأعراضه، وكيفية الوقاية منه.

ما هو التسمم الغذائي؟

يعرف التسمم الغذائي على أنه حالة مرضية حادة تصيب الإنسان نتيجة تناول طعام أو شراب ملوث بميكروبات مثل البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو أي مواد كيميائية ضارة. الأمر الذي ينتج عنه عدة أعراض ومضاعفات يمكن أن تؤثر على جودة حياة المريض.

قد يدفعك هذا للتساؤل عن هل التسمم الغذائي خطير، وهو ما نجيب عنه فيما بعد من خلال المقال.

أعراض التسمم الغذائي: كيف تكتشف أنك مصاب؟

تظهر على المريض المصاب عدة أعراض تنذر باحتمالية الإصابة بالتسمم الغذائي أو النزلات المعوية الحادة والتي من ضمنها:

  • الغثيان.
  • قيء متكرر
  • براز مائي قد يحتوي على دم أو مخاط.
  • تقلصات وآلام في البطن.
  • ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
  • دوخة.
  • الجفاف وفقدان السوائل.
  • عطش شديد.
  • قلة التبول.
  • خمول وتشوش ذهني.

قد تكون هذه الأعراض إجابة عن تساؤل هل التسمم الغذائي خطير  لأنها قد ترتبط بحدوث الجفاف وهو حالة مهددة للحياة خاصةً للرضع.

ما هي اعراض التسمم الغذائي للحامل

يكثر تساؤل هل التسمم الغذائي خطير للحامل، والحقيقة أن أعراض التسمم عند الأشخاص العاديين قد تتشابه مع أعراض التسمم الغذائي للحامل ولكنها في بعض الأحيان تكون أقوى في الحدة أو أخطر بسبب ضعف مناعة الحامل ومن ضمن تلك الأعراض:

  • الغثيان الشديد.
  • الإسهال المصحوب بالدم أو مخاط بالبراز.
  • تقلصات وألم في البطن.
  • قشعريرة.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • دوخة.
  • وهن وضعف عام.
  • ظهور علامات الجفاف مثل قلة التبول وجفاف الفم.
  • قلة حركة الجنين خصوصًا في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.

اقرأ أيضــــــــــــــا: كيف تقرأ نتائج تحليل جرثومة المعدة؟ ومتى يكون إيجابيًا؟

من هم الأكثر عرضة للتسمم الغذائي؟

يمكن أن يُصيب التسمم الغذائي أو الأمراض المنقولة بالغذاء أي شخص يتناول طعامًا ملوثًا بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو السموم أو غيرها من المواد، ولكن بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالمرض أو الإصابة بأمراض خطيرة.  

الأشخاص المعرضون للخطر هم:  

  • البالغون الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر.
  • الأطفال دون سن 5 سنوات.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب المرض أو العلاج الطبي.
  • النساء الحوامل.

إذا ما كنت تتساءل هل التسمم الغذائي خطير فإنه قد يكون خطيرًا على الفئات السالف ذكرها.

ما هي أنواع التسمم الغذائي؟

تختلف أنواع التسمم الغذائي حسب نوع الميكروب أو المادة الملوثة الموجودة في الطعام أو الشراب، لذا يسهل علينا تقسيمه للأنواع التالية:

التسمم الغذائي البكتيري 

وهو النوع الأكثر شيوعاً ويشمل:

  • السالمونيلا

يعد المصدر الأساسي للإصابة بها من: البيض النيّ والدواجن و اللحوم غير المطهوة جيدًا، وينتج عنها بعض الأعراض مثل: الإسهال و الحرارة والغثيان وتقلصات البطن.

إيشيريشيا كولاي (E. coli)

المصدر الأساسي للإصابة بها من: اللحم المفروم النيّ و الخضراوات غير المغسولة، ما ينتج عنه بعض الأعراض مثل: الإسهال الدموي ومغص قوي، من الممكن أن يسبب فشل كلوي ولكن نادرًا.

  • الليستيريا

المصدر الأساسي للإصابة بها: الأجبان الطرية و اللحوم الباردة والحليب غير المبستر.

يسبب هذا النوع خطراً على: الحوامل و المواليد وكبار السن نظراً لظهور بعض الأعراض الشديدة مثل ارتفاع درجة الحرارة و الآلام العضلية المختلفة.

  • الشيغيلا

تأتي الإصابة بهذا النوع من التسمم الغذائي من خلال الماء أو الأطعمة الملوثة بفضلات الحيوانات، وتسبب إسهال دموي وحمى ومغص.

  • تسمم البوتيوليزم

يعرف أيضا بالتسمم الغذائي الوشيقي، ويعد هذا النوع نادراً لكنه خطير جدًا وغالباً ما تأتي الإصابة به بسبب الأطعمة المعلبة بالمنزل، وتظهر أعراضه في صورة شلل عضلي، ضعف تنفسي، تهديد للحياة حسب ما أفاد الموقع الرسمي لوزارة الصحة السعودية.

التسمم الغذائي الفيروسي

  • نوروفيروس  

يعد المصدر الأساسي في الإصابة بهذا الفيروس هو: الطعام الملوث تحديداً في الحفلات والمطاعم.

تظهر الأعراض فيه على صورة: قيء شديد و إسهال و صداع و تعب عام.

  • فيروس التهاب الكبد A

يأتي هذا الفيروس بسبب: طعام ملوث بمياه ملوثة أو فضلات بشرية، وتظهر الأعراض على هيئة: تعب واصفرار الجلد والغثيان وفقدان الشهية.

التسمم الغذائي الطفيلي

  • جيارديا

تأتي الإصابة بهذه الطفليات من المياه الملوثة والخضراوات غير المغسولة ويظهر هذا في صورة: إسهال مائي مزمن و انتفاخ و فقدان وزن.

التسمم الغذائي الكيميائي

يحدث بسبب التعرض للمواد الكيميائية أو السموم الموجودة في الطعام مثل:

  • المبيدات الحشرية على الفواكه.
  • بعض أنواع الأسماك السامة.
  • المعادن الثقيلة (كالزئبق في بعض أنواع السمك)

قد تختلف الإجابة عن سؤال هل التسمم الغذائي خطير  وفقًا للنوع المسبب له ولكن يعد تسمم البوتيوليزم من أخطر الأنواع.

ما هي مضاعفات التسمم الغذائي؟

يمكن أن يكون التسمم الغذائي مشكلة معقدة في كثير من الأوقات، نظرًا لاحتمالية التعرض لمضاعفات صحية خطيرة، تحديداً إذا لم يتم التعامل معه بشكل سليم أو إذا تأخر العلاج.

إليكم أهم المضاعفات التي يمكن أن تحدث نتيجة للتسمم الغذائي:

  • الجفاف.
  • دوخة أو ضعف عام.
  • فشل الأعضاء في الحالات الشديدة.
  • التسمم الدموي (Sepsis).
  • حمى شديدة.
  • برودة مفاجئة.
  • ارتفاع سريع في معدل ضربات القلب.
  • خلل في ظائف التنفس.
  • انخفاض في ضغط الدم.
  • الفشل الكلوي.
  • ارتفاع مستويات اليوريا في الدم.
  • التهاب الأعصاب.

نتعرف في النقاط التالية أيضاً إلى أهم المضاعفات التي يمكن أن تصيب المرأة الحامل وجنينها:

أفضل مستشفى تخصصي في جدة

هل التسمم الغذائي خطير؟

يُعد التسمم الغذائي خطيرًا بشكل خاص في أثناء الحمل وللأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. قد تُهدد هذه الأمراض حياتهم. يجب على هؤلاء الأشخاص تجنب الأطعمة التالية: اللحوم النيئة أو غير المطهوة جيدًا، والدواجن، والأسماك، والمحار.

الوقاية من التسمم الغذائي أثناء السفر أو خارج المنزل

تعد الوقاية من التسمم الغذائي في أثناء السفر أو خارج المنزل من الأمور المهمة جدًا، لأن الأطعمة لا تكون بنفس معايير النظافة والسلامة التي تتبعها في المنزل.

لذا نتعرف معًا إلى بعض النصائح المهمة كوقاية للحفاظ على صحتك في أثناء تناول الطعام في السفر أو خارج المنزل:

  • الاهتمام باختيار المطاعم الموثوقة والمعروفة بالحفاظ على نظافة وجودة الطعام والمرافق.
  • تجنب المطاعم المجهولة أو الأكشاك التي يبدو عليها عدم الاهتمام بالنظافة.
  • التأكد من حفظ الطعام في درجة حرارة آمنة:
  • الأطعمة الساخنة يجب أن تكون فوق 60 درجة مئوية.
  • الأطعمة الباردة يجب أن تكون تحت 5 درجات مئوية.
  • التأكد من طهو الطعام جيدًا وتحديداً اللحوم والبيض.
  • الاهتمام بنظافتك الشخصية وغسل اليدين جيداً قبل تناول الطعام.
  • تجنب شرب مياه مجهولة المصدر واستخدم مياه معبأة في زجاجات مغلقة للشرب.
  • الابتعاد عن تناول الثلج في المشروبات المثلجة لأنه قد يكون ملوثًا.
  • احفظ الطعام في حافظة طعام معزولة في أثناء السفر.
  • التحقق من تاريخ صلاحية الطعام.

ماذا نأكل بعد التسمم الغذائي؟

يلعب الأكل الصحي دوراً أساسياً في خطة التعافي بعد الإصابة بالتسمم الغذائي  لضمان استعادة الجسم قوته ومنع أي مضاعفات أخرى عن طريق:

  • شرب كميات صغيرة ومتكررة من الماء لتعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال أو القيء.
  • محلول الجفاف يساعد على تعويض الأملاح والمعادن المفقودة نتيجة الإسهال.
  • تناول المرق للمساهمة في تعويض السوائل والأملاح دون إجهاد المعدة.
  • عصائر طبيعية دون سكر مثل: عصائر مثل عصير التفاح أو الليمون لتساعد على الهضم وتحسين الترطيب.
  • الأرز الأبيض المسلوق سهل الهضم ويساعد على تهدئة المعدة.
  • الموز كمصدر جيد للبوتاسيوم لتعويض المعادن التي فقدها الجسم.
  • التفاح يعد خيارًا لطيفًا على المعدة ويساعد في تزويد الجسم بالسكر الطبيعي.
  • التوست أو الخبز المحمص: من الأطعمة الجافة التي يمكن أن تكون سهلة الهضم بعد التسمم.
  • الدجاج المسلوق أو المشوي كنوع من أنواع البروتينات الخفيفة وسهلة الهضم.
  • البيض المسلوق كمصدر جيد للبروتين وسهل الهضم.
  • إدخال الزيوت الصحية مثل: زيت الزيتون بشكل تدريجي لتهدئة الجهاز الهضمي وتحفيز عملية الهضم.

احجز الآن مع: أفضل دكتور جهاز هضمي ومناظير في جدة

علاج التسمم الغذائي: كيف تتعامل مع الأعراض؟

تكمن الإجابة عن تساؤل هل التسمم الغذائي خطير في سرعة العلاج، فالتدخل السريع يقي من المضاعفات. يركز علاج التسمم الغذائي بشكل أساسي على تخفيف الأعراض ومنع الجفاف. في معظم الحالات، يزول التسمم الغذائي من تلقاء نفسه خلال بضعة أيام، ولكن قد تتطلب الحالات الأكثر شدة تدخلاً طبياً.

  • الأدوية

قد تُوصف المضادات الحيوية لعلاج أنواع معينة من التسمم الغذائي البكتيري.

يمكن استخدام أدوية مضادة للإسهال، مثل لوبيراميد، لعلاج الإسهال الشديد، ولكن فقط تحت إشراف الطبيب، لأنها قد تُطيل مدة العدوى في بعض الأحيان. قد تُساعد الأدوية المضادة للقيء، على قليل الغثيان والقيء.

يمكن أن تُساعد مسكنات الألم أو خافضات الحرارة، مثل الباراسيتامول، في خفض الحمى والشعور بعدم الراحة.

  • تعديلات النظام الغذائي

أثناء التعافي من التسمم الغذائي، يُمكنك تناول أطعمة خفيفة مثل الخبز المحمص والموز والأرز حتى تبدأ بالشعور بالتحسن.

تجنب الأطعمة المقلية والمصنعة ومنتجات الألبان لأنها قد تُفاقم الأعراض.

  • الترطيب

اشرب كميات كبيرة من الماء، والمرق الصافي، ومحاليل الجفاف الفموية (ORS) لتعويض السوائل والأملاح المفقودة للوقاية من الجفاف.

تجنب القهوة والشاي والمشروبات الغازية والمشروبات المحلاة.

في حالات الجفاف الشديد، يمكن إعطاء السوائل عن طريق الوريد في المستشفى.

ختاماً وبعد الإجابة على سؤال هل التسمم الغذائي خطير، نطمئنكم بأن اتباعكم للنصائح الوقاية البسيطة تساهم في التقليل من التعرض لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي مثل غسل اليدين، طهي الطعام بشكل جيد، وتجنب تناول الأطعمة الملوثة أو غير المطهية. ومع ذلك، فإنه في بعض الحالات قد تتطلب مضاعفاته تدخلًا طبيًا سريعًا للحفاظ على صحة الفرد، خاصة إذا كانت الأعراض شديدة أو استمرت لفترة طويلة. ومن خلال التوعية والتعامل السليم مع الأطعمة، يمكن تقليل المخاطر المرتبطة بهذا المرض وضمان صحة أفضل للجميع.

احجز الآن في أندلسية أفضل مستشفى تخصصي في جدة لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية..لأن صحتك أولويتنا.

الأسئلة الشائعة

  • هل التسمم الغذائي يسبب الوفاة

  • متى تزول أعراض التسمم الغذائي

مشاركة المقال

تواصل معنا

التليفون

البريد الإلكتروني

الموقع

الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address