ما هي أفضل طرق علاج عسر الهضم؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟

ما هي أفضل طرق علاج عسر الهضم؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟

يحدث عسر الهضم نتيجة وجود عوامل تؤثر في كفاءة المعدة والجهاز الهضمي، ما يسبب الشعور بالألم وعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن خاصةً بعد تناول كميات كبيرة من الأكل أو الشعور بالامتلاء والانتفاخ قبل انتهاء الوجبة وغير ذلك من الأعراض المزعجة، لذلك سنتعرف في المقال التالي إلى طرق علاج عسر الهضم، مع توضيح العلاقة بينه وبين القولون؛ حتى نتجنب الخلط بين أعراضهما.

ما هو عسر الهضم؟

يعد اضطراب عسر الهضم أو ما يسمى سوء الهضم عرضًا لمجموعة من الاضطرابات الهضمية وليس مرضًا.  

يشعر البعض بألم وانزعاج في الجزء العلوي من البطن، أو شعور بالامتلاء مع وجود غازات بعد تناول الوجبات.  

قد يستمر عسر الهضم لبضعة أسابيع أو أشهر وفي هذه الحالة، قد تكون هذه مشكلة كامنة في الجهاز الهضمي.

ما هي أعراض عسر الهضم؟

تظهر أعراض عسر الهضم عادةً بعد تناول وجبة كبيرة أو دسمة، ما يسبب كثيرًا من الجهد على الجهاز الهضمي وإنتاج عصارات هضمية قوية تتسبب في الشعور بواحدة أو أكثر من الأعراض التالية:

  • ألم في الجزء العلوي من البطن.
  • شعور بالامتلاء والشبع قبل انتهاء الوجبة.
  • حرقة في المعدة.
  • شعور بالانتفاخ.
  • وجود غازات.
  • طعم حامضي في الحلق (ارتجاع المريء).
  • غثيان وقيء.
  • تجشؤ.

قد يصاحب الحالات المُتقدمة الأعراض التالية، وفي هذه الحالة يجب زيارة الطبيب فورًا:

  • فقدان غير مبرر في الوزن.
  • قيء مستمر.
  • ضيق في التنفس.
  • صعوبة البلع.
  • تغير لون البراز إلى اللون الداكن.
  • ظهور دم مع القيء.
  • زيادة التعرق.
  • ألم مفاجئ في الصدر أو الذراع أو الرقبة أو الفك.

ما هي أسباب عسر الهضم؟

تظهر أعراض عسر الهضم لعدة أسباب، وقد نجد الأعراض تأتي وتذهب ولا تستمر نتيجة العادات والسلوكيات الغذائية الخاطئة، وربما تستمر لبضعة أسابيع أو أشهر نتيجة الإصابة بمرض ما أو وجود اضطراب في الجهاز الهضمي أو أثر جانبي لبعض الأدوية، سنتناول فيما يلي أسباب كل منهما على حدا.

تشمل أسباب عسر الهضم الناتجة عن العادات الغذائية الخاطئة ما يلي:

  • تناول وجبات كبيرة.
  • النوم مباشرةً بعد الأكل دون انتظار وقت كافِ حتى يُهضم الطعام.
  • تناول الأطعمة الحمضية بكثرة، مثل: صلصة الطماطم.
  • سرعة ابتلاع الطعام دون مضغه بالكامل.
  • التدخين ومنتجات التبغ.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الدهنية والمقلية والحارة.
  • الإفراط في تناول المشروبات الغازية والكحول.
  • التعرض للتوتر والضغط العصبي.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من البصل والثوم.
  • الإسراف في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل: الشاي والقهوة.

تشمل الأمراض المُسببة لعسر الهضم، ما يلي:

  • متلازمة القولون العصبي.
  • قرحة المعدة.
  • التهابات المعدة (تورم بطانة المعدة).
  • عدوى.
  • حموضة المعدة.
  • فتق الحجاب الحاجز.
  • حصوات المرارة.
  • التهاب البنكرياس المزمن.
  • أمراض المناعة الذاتية، مثل: الغدة الدرقية والاضطرابات الهضمية.
  • أورام المعدة.

على الجانب الآخر، قد تُسبب بعض الأدوية عسر الهضم كعرض جانبي، وتشمل التالي:

  • بعض المضادات الحيوية.
  • مكملات الحديد والبوتاسيوم.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
  • مسكنات الألم.
  • مضادات الاكتئاب.
  • أقراص منع الحمل.

هل جرثومة المعدة تسبب عسر الهضم؟

نعم، تسبب جرثومة المعدة العديد من المشكلات، بما في ذلك: التهاب المعدة والقرحة وضمور الغشاء المخاطي، وقد يؤدي هذا إلى ظهور أعراض عسر الهضم.

كيف يمكن تشخيص عسر الهضم؟

يبدأ الطبيب بطرح مجموعة من الأسئلة المُتعلقة بالتاريخ المرضي، والعادات الغذائية، والأعراض التي يعاني منها المريض ومدة استمرارها، ثم يُجري فحصًا بدنيًا.  

قد يطلب الطبيب أيضًا بعد الفحوص الطبية لتشخيص السبب وراء عسر الهضم، وتشمل:

  • فحوص الدم والبراز بما في ذلك: اختبار جرثومة المعدة، وذلك للتحقق من عدم وجود البكتيريا التي تسبب القرحة الهضمية.
  • أشعة سينية على البطن (X ray).
  • فحص الجهاز الهضمي بالمنظار (تنظير الجهاز الهضمي العلوي) من خلال تمرير أنبوب رفيع وأداة خزعة عبر المريء إلى المعدة لفحص بطانة الجهاز الهضمي وأخذ عينة وتحليلها، للتحقق من وجود بعض الأمراض، مثل: ارتجاع المريء وقرحة المعدة والأورام.

ما هي طرق علاج عسر الهضم؟

تتضمن الخطوات الأولى في علاج عسر الهضم تعديل السلوكيات الغذائية الخاطئة، وتغيير نمط الحياة، وتجنب الأطعمة المُسببة لعسر الهضم، بالإضافة إلى علاج السبب الكامن وراء عسر الهضم.

علاج عسر الهضم بالأدوية

تتضمن الأدوية التي تُستخدم في علاج عسر الهضم وتخفيفه ما يلي:

  • مضادات الحموضة، مثل: كربونات الكالسيوم.
  • الأدوية المحفزة؛ لتنظيم حركة القناة الهضمية.
  • المضادات الحيوية؛ في حالة الإصابة بجرثومة المعدة.
  • مثبطات مضخة البروتون؛ لتقليل إفراز حمض المعدة.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات؛ إذ تعمل على إرخاء العضلة العاصرة للمريء والتخفيف من الأعراض.

علاج عسر الهضم والقولون

يُعد القولون العصبي أحد أسباب عسر الهضم، ويرتبطان ببعضهما ارتباطًا وثيقًا لأن كليهما ينتجان عن تهيج الجهاز العصبي، وتشمل طرق علاجهما ما يلي:

  • تناول الكثير من السوائل.
  • تجنب الأطعمة التي تسبب عسر الهضم.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
  • بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية، بما في ذلك:  
  • الأدوية المُلينة، مثل: هيدروكسيد المغنسيوم.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات؛ لاسترخاء العضلات.
  • أدوية علاج الإسهال.

علاج عسر الهضم والانتفاخ

تُعد مشكلة انتفاخ البطن والغازات من أعراض عسر الهضم المُزعجة والمُسببة للإحراج، ويتضمن علاجها إجراء بعض التغييرات في العادات الغذائية وتناول الأدوية المساعدة، وتشمل ما يلي:

  • تجنب المشروبات المُسببة لغازات البطن.
  • تناول الماء قبل الوجبات بـ 30 دقيقة لمساعدة المعدة على الهضم.
  • استخدام الأدوية المُلينة لعلاج الإمساك.
  • تناول مضادات الحموضة وأقراص الفحم النشط.
  • الإكثار من تناول الأعشاب الطبيعية.
  • الابتعاد عن المُحليات الصناعية.
  • التقليل من التوتر والضغط العصبي.

علاج عسر الهضم النفسي

يتسبب القلق والاكتئاب والتعرض للضغط النفسي في عسر الهضم، لذلك قد يُوصي الطبيب بالعلاج النفسي للسيطرة على القلق والتوتر من خلال الاسترخاء وممارسة تمارين التأمل والعلاج السلوكي وغيرها من التدريبات النفسية لتخفيفهما.

علاج عسر الهضم طبيعيًا

تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة والسلوكيات الغذائية على التقليل من أعراض سوء الهضم، وفيما يلي نوضحها لكم:

  • مضغ الطعام جيدًا قبل بلعه.
  • تقسيم الوجبات الكبيرة إلى وجبات أصغر.
  • عدم النوم بعد الأكل مباشرة.
  • الابتعاد عن الأطعمة الحارة والدهنية.
  • الإقلاع عن التدخين.

إضافة الفاكهة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء والألياف النباتية إلى النظام الغذائي اليومي، مثل:

  • التفاح.
  • المشمش.
  • الكيوي.
  • المانجو.

تناول الأعشاب الطبيعية، بما في ذلك:

  • النعناع.
  • الزنجبيل.
  • الكاموميل (البابونج).
  • العرقسوس.

ما هي مضاعفات عسر الهضم؟

لا يؤدي عسر الهضم عادةً إلى مضاعفات خطيرة، ولكن قد يؤثر في نمط الحياة اليومي والصحة العامة.  

في حالات نادرة، قد يسبب عسر الهضم الحاد والمزمن بعض المضاعفات، مثل:  

  • التهاب الصفاق (التهاب الغشاء البريتوني).
  • ضيق في المريء.
  • ضيق البواب (الجزء السفلي من المعدة المُتصل بالاثني عشر).

كيف يمكن الوقاية من عسر الهضم؟

اتباع نمط حياة صحي مفتاح الوقاية من عسر الهضم وذلك من خلال الالتزام بالنصائح التالية:  

تجنب الإكثار من الأطعمة الحارة والحمضية.

الحد من المشروبات الغازية والكافيين.

الإقلاع عن التدخين.

تجنب الأطعمة المقلية والدهنية.

ممارسة التمارين الرياضة بانتظام.

الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة.

السيطرة على العصبية والتوتر والقلق.

ما هي أفضل أدوية لعلاج عسر الهضم؟

ينصح الأطباء بالأدوية التالية لتخفيف أعراض عسر الهضم:  

مالوكس (Maalox).

فوار فروت (fawar fruit).

جافيسكون (Gaviscon).

فلاجيل (flagyl).

ختامًا لما سبق، تعتمد طرق علاج عسر الهضم على معرفة سبب حدوثه، وتعد التعديلات الغذائية وتغيير نمط الحياة أهمها، لذلك من المهم زيارة طبيب الجهاز الهضمي عند ملاحظة أي أعراض مزعجة في البطن للفحص وتحديد السبب ووضع خطة علاجية مناسبة لحالة المريض.

احجز الآن في مستشفى أندلسية حي الجامعة لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية. نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، من هنــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • هل التجشؤ من عسر الهضم؟

  • هل القولون العصبي يسبب عسر الهضم؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address