ما هي أعراض الإجهاض ومتى يحتاج إلى عملية كحت الرحم؟
يحدث الإجهاض في معظم الحالات خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وأشارت الأبحاث إلى أن ما يقرب من 10-20% من الأمهات تفقد جنينها تلقائيًا قبل الأسبوع العشرين من الحمل ولا يصاحب جميع الحالات العلامات المُتعارف عليها للإجهاض، مثل: النزيف وتقلصات البطن وآلام أسفل الضهر، لذلك سنقدم لكِ خلال السطور التالية أبرز أعراض الإجهاض المبكرة وأسبابه وأهم النصائح لتجنب حدوثه.
ما هي أعراض الإجهاض؟
لا يسبب الإجهاض في بعض الحالات أي أعراض، فيمكن أن يحدث دون علم الأم بوجود الحمل، وحالات أخرى قد تصاحبها أعراض واضحة، سنوضح لكِ فيما يلي أبرز علامات الإجهاض:
- نزيف مهبلي يتحول من خفيف إلى شديد.
- تشنجات وآلام أسفل البطن (تزداد شدتها عن تقلصات الدورة الشهرية).
- آلام أسفل الضهر تتراوح شدتها من خفيفة إلى شديدة.
- إفرازات مهبلية تشبه جلطات الدم.
- إفرازات مخاطية وردية اللون.
- انخفاض أعراض الحمل.
- ضعف عام وحمى.
يجب زيارة طبيب النساء والتوليد فورًا في حالة ظهور أي من الأعراض السابقة.
ما هي أعراض الإجهاض المبكر؟
يُسمى الإجهاض المبكر بـ فشل الحمل المبكر، ويعني أن الحمل فشل عن التطور خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ويرجع ذلك لعدة أسباب خارجة عن السيطرة وقد يحدث قبل معرفة الأم بالحمل.
من أبرز علامات الإجهاض في بداية الحمل:
- النزيف المهبلي، بالرغم من أن نزول بعض قطرات الدم شائع خلال الشهور الأولى إلى أن تحوله من خفيف إلى شديد هو أحد العلامات الرئيسية للإجهاض.
وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- تقلصات أسفل البطن.
- الضعف العام والشعور بالدوخة أو الإغماء.
- مرور أنسجة من المهبل تشبه جلطات الدم.
- خروج سائل مهبلي وردي اللون.
هل الدوخة من أعراض الإجهاض؟
قد تكون الدوخة أحد أعراض الإجهاض، ولكنها في حد ذاتها ليست مؤشرًا أساسيًا له، فقد يكون سبب الدوخة عوامل أخرى مختلفة لا علاقة لها بالحمل، مثل: انخفاض نسبة السكر في الدم أو الجفاف، كما تختلف الأعراض بشكل كبير من امرأة لأخرى، لذلك إذا ظهرت أي من الأعراض السابقة يجب زيارة الطبيب على الفور.
ما هي أعراض الإجهاض الصامت؟
يُسمى أيضًا الإجهاض المفقود، وفي هذه الحالة لا تعاني الأم من الأعراض النموذجية للإجهاض، مثل: النزيف المهبلي والإفرازت الوردية وتقلصات أسفل البطن، لذلك سُمى بالصامت لأنه لا يصاحبه أي علامات. في بعض الحالات قد تلاحظ الأم فقدان أعراض الحمل الطبيعية، مثل: الغثيان والقيء وألم الثدي أو قد تلاحظ نزول بعض الإفرازات البنية ويمكن أيضًا ملاحظة غياب حركة الجنين، ولكن بصفة عامة يتم اكتشافه من خلال الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية.
أعراض الإجهاض بعد حبوب سايتوتك
يُعد النزيف المهبلي هو أكثر الأعراض شيوعًا بعد تناول حبوب سايتوتك (Cytotec)، ويكون أثقل من الدورة الشهرية ومصحوبًا بأنسجة دموية أو جلطات دم. بالإضافة إلى آلام البطن وتشنجها وبعض الأعراض الأخرى التي تختلف من امرأة لأخرى، مثل: الحمى والقشعريرة والغثيان والقيء.
متى ينزل دم الإجهاض؟
عادةً يبدأ النزيف بعد ساعات قليلة من الإجهاض، ويستمر حتى يتخلص الرحم من جميع الأنسجة، وقد تحتاج بعض الحالات إلى التدخل الجراحي في حالة عدم نزول جميعها.
ما هي أنواع الإجهاض؟
هناك عدة أنواع من الإجهاض تُصنف اعتمادًا على توقيت فقدان الجنين وسببه، سنناقش فيما يلي أكثر الأنواع شيوعًا:
- الإجهاض المفقود (الصامت): وفيه تفقد الأم الحمل دون أي أعراض، ويتم اكتشافه فقط من خلال الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية (السونار).
- الإجهاض الكامل: يصاحبة علامات الإجهاض النموذجية، وفيه يتخلص الرحم من جميع أنسجة الحمل وفي هذه الحالة لا يلزم التدخل الطبي.
- الإجهاض المتكرر: يُطلق علية الإجهاض المتكرر عند حدوثه ثلاث مرات متتالية على الأقل وقبل الأسبوع العشرين من الحمل.
- الإجهاض المهدد: يحدث هذا النوع عندما تعاني المرأة من أعراض النزيف المهبلي وتقلصات الحوض بينما يظل عنق الرحم مغلقًا، ولا يزال الحمل قابلاً للتطور ويستمر في الغالب دون أي مشكلات.
ما أسباب الإجهاض في الشهور الأولى؟
تُسبب تشوهات الكروموسومات ما يقرب من 50% من حالات الإجهاض خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، ويحدث ذلك في أثناء عملية التخصيب عندما تتحد البويضة بالحيوانات المنوية، وتتجمع مجموعتان من الكروموسومات معًا، وفي حال وجود أي تشوهات فيها قد يؤدي ذلك إلى الإجهاض وفقدان الحمل، مع العلم أن ليس هناك سببًا واضحًا لهذه التشوهات.
قد يحدث الإجهاض نتيجة عوامل أخرى، مثل:
- الاختلالات الهرمونية.
- تشوهات الرحم.
- بطانة الرحم المهاجرة.
- عمر المرأة (تزداد فرص حدوث الإجهاض مع التقدم في العمر).
- العدوى.
- وجود البويضة المخصبة في غير مكانها.
- التدخين.
- شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
- مرض الكلى الحاد.
- سوء التغذية الشديد.
- مرض قلب خلقي.
- مرض السكري.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- التعرض للإشعاع.
- بعض الاضطرابات المناعية، مثل: مرض الذئبة.
كيف يكون شكل الإجهاض بالشهر الثاني؟
يُعد النزيف المهبلي من علامات الإجهاض في الشهر الثاني، ويظهر عادةً في صورة بقع خفيفة تزداد، وتصبح أكثر غزارة بمرور الوقت، وفي بعض الحالات قد يتدفق بغزارة من البداية.
يصاحب النزيف كتل دموية وخروج كيس في حجم ظفر الإصبع مملوءًا بالسوائل مع الدم، وأيضًا إفرازات تترواح لونها من اللون الوردي إلى البني المائل للأسود.
كيف يتم التعامل مع الإجهاض؟
يعتمد التعامل مع الإجهاض على عدة عوامل، وهي: مرحلة الحمل، ونوع الإجهاض وصحة المرأة، ويتم التعامل معه بأحد الطرق التالية:
- السماح بطرد جميع الأنسجة خارج الرحم بشكل طبيعي دون أي تدخل طبي، وذلك في حالة الإجهاض الكامل وعدم وجود أي علامات تحذيرية تشير إلى وجود عدوى أو نزيف شديد.
- يصف الطبيب بعض الأدوية لمساعدة الرحم في طرد جميع الأنسجة خارج الرحم، وذلك في حالة الإجهاض غير المكتمل أو الذي لم يبدأ من تلقاء نفسه.
- يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي إذا كان الإجهاض غير كامل ولم يكتمل بعد تناول الأدوية أيضًا، فيكون من الضروري إزالة أنسجة الحمل المتبقية جراحيًا عن طريق أحد العمليات التالية وهما:
- توسيع وكحت الرحم (D&C): يتم خلالها توسيع عنق الرحم وكشط بطانته لإزالة المتبقي من الأنسجة.
- التوسيع والإخلاء (D&E): يلجأ الطبيب إلى هذا النوع عندما يكون الجنين أكبر حجمًا، وهو ينطوي على توسيع عنق الرحم واستخدام بعض الأدوات لإزالة الجنين.
متى يحتاج الإجهاض إلى عملية كحت الرحم؟
يلجأ الطبيب إلى عملية كحت الرحم لإزالة الأنسجة المتبقية من الرحم، وذلك إذا كان الإجهاض غير مكتمل أو لم يكتمل بعد تناول الأدوية المساعدة.
ما هي أعراض ما بعد الإجهاض؟
تختلف أعراض ما بعد الإجهاض من امرأة إلى أخرى، وقد تشمل ما يلي:
- النزيف.
- تشنجات البطن وآلامها.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الغثيان والقيء.
- عدوى وتشمل أعراضها: الحمى والإفرازات الكريهة.
- التقلبات المزاجية.
- القلق والشعور بالخسارة والفقد وقد يتطور الأمر لحدوث اكتئاب.
كيف يتم تشخيص الإجهاض؟
يجري الطبيب الفحوص التالية لتشخيص حدوث الإجهاض:
- فحص الموجات فوق الصوتية (السونار)؛ للتأكد من توقف نبض الجنين وحدوث الإجهاض.
- قياس نسبة هرمون الحمل بالدم؛ للتحقق من انخفاض هرمون الحمل (hCG).
- فحص الحوض للتحقق من عدم انغلاق عنق الرحم.
الفيديو التالي يساعدكم في التعرف على أهم النصائح للحامل المعرضة للإجهاض
ما هي أهم النصائح للحامل لتجنب الإجهاض؟
لا يمكن منع الإجهاض عادةً، ولكن الاعتناء بالحامل هي أهم طرق الوقاية لتجنب أي مشكلة صحية خلال أشهر الحمل وحماية الجنين من التعرض للخطر، سنتقدم لكِ خلال السطور التالية بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها:
- المتابعة الدورية مع طبيب النساء والتوليد.
- الحفاظ على وزن صحي.
- تجنب التدخين ومنتجات التبغ.
- عدم شرب الكحول.
- الحصول على قسط كاف من النوم والراحة.
- تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية المُوصي بها من الطبيب المتابع.
- ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة وتحت إشراف الطبيب.
- اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الأم والجنين.
ما أهم النصائح للتعافي من الإجهاض؟
يمكن اتباع النصائح التالية للتعافي بعد الإجهاض وتجنب حدوث عدوى، وتشمل ما يلي:
- تجنب استخدام السدادات القطنية.
- عدم ممارسة العلاقة الجنسية حتى يتم التعافي التام.
- الالتزام بتناول المضادات الحيوية والأدوية الموصوفة من الطبيب.
- عدم استخدام أحواض المياه الساخنة أو حمامات السباحة.
- تناول المكملات الغذائية الموصوفة لتجنب المشكلات التي قد تنجم عن فقد الدم مثل الأنيميا.
متى يمكن الحمل بعد الإجهاض؟
يبدأ الجسم في العودة إلى طبيعته بعد الإجهاض فتعود الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية، وهذا يعني أنه قد تحدث إباضة قبل موعد الدورة الشهرية التالية وبالتالي قد يحدث الحمل.
ولكن تدعم بعض الدراسات حدوث الحمل من شهر إلى ثلاثة أشهر بعد الإجهاض لتقليل خطر الإجهاض مرة أخرى، وعلاج سببه إذا كان معروفًا.
ما هي أفضل أدوية بعد الإجهاض؟
يُصف الطبيب بعض الأدوية للمساعدة على تخفيف الأعراض وتجنب مضاعفات ما بعد الإجهاض، وتشمل:
- مسكنات الألم، مثل: بانادول (Panadol) وبروفين (Brufen) لتخفيف الأعراض.
- المضادات الحيوية، مثل: أبو-دوكسي (Apo-Doxy) لعلاج الالتهابات البكتيرية.
- حبوب منع الحمل، مثل: مارفيلون (Marvelon) لتجنب حدوث الحمل مباشرةً بعد الإجهاض.
في ختام مقالنًا وبعد التعرف إلى أعراض الإجهاض، نُنصحك بالمتابعة الدورية مع طبيب النساء والتوليد منذ بداية الحمل وإذا لاحظتِ أي من العلامات السابقة يجب الذهاب إلى المستشفى على الفور لتجنب أي مضاعفات.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل الإجهاض في الشهر الأول مؤلم؟
متى يسقط الجنين بعد الإجهاض؟
مشاركة المقال