ولد أم بنت؟ اليك كل طرق تحديد جنس الجنين
من أكثر الأسئلة التي قد تراودكِ بعد معرفة خبر الحمل هو: هل سيكون الجنين ولدًا أم بنتًا؟ وهنا يأتي مصطلح تحديد جنس الجنين الذي قد يُستخدم بمعنيين مختلفين؛ فالمعنى الأول هو معرفة جنس الجنين قبل الولادة بالفحوص الطبية، مثل: الأشعة فوق الصوتية، أما المعنى الثاني فهو اختيار جنس المولود قبل الحمل، أي محاولة تحديد ما إذا كنتِ ستنجبين ولدًا أو بنتًا، وغالبًا يتم ذلك من خلال تقنيات طبية مثل التلقيح الصناعي مع فحص الأجنة. في هذا المقال سنخبرك عن أكثر الطرق الفعالة والدقيقة في معرفة الجنس خلال أشهر الحمل.
ما هو تحديد جنس الجنين؟
تحديد جنس الجنين إجراء طبي يتيح لكِ معرفة ما إذا كان جنينكِ ذكرًا أم أنثى قبل الولادة. يتم ذلك من خلال مجموعة من الوسائل الطبية والفحوص التي قد تختلف في دقتها وتوقيتها.
قد تلجئين إلى هذه الخطوة بدافع الفضول أو الرغبة في الاستعداد نفسيًا وتجهيز مستلزمات طفلكِ بما يتناسب مع جنسه.
مع ذلك، يبقى الهدف الأهم لهذه الفحوص هو الاطمئنان على سلامة نمو الجنين وصحته العامة، وليس فقط معرفة جنسه.
طرق الكشف أو تحديد جنس الجنين
أكثر الطرق شيوعًا لتحديد جنس الجنين هي الأشعة فوق الصوتية (Ultrasound)، والتي تُجرى عادةً بين الأسبوع الـ 18 والـ 21 من الحمل، لكنها قد تكشف أحيانًا عن الجنس في وقت أبكر من ذلك، أي ما بين الأسبوع الـ 14 والـ 16. تعتمد دقة هذه الطريقة على وضعية الجنين داخل الرحم وكذلك على خبرة الطبيب أو الأخصائي الذي يُجري الفحص.
جهاز تحديد نوع الجنين
هناك أيضًا فحص يُسمى الاختبار غير التدخلي قبل الولادة (NIPT)، يعتمد على تحليل الحمض النووي الحر للجنين الموجود في دمكِ ابتداءً من الأسبوع العاشر من الحمل. يتميز هذا الفحص بدقة عالية جدًا تصل إلى حوالي 99% في تحديد جنس الجنين، كما أنه يقلل من الحاجة إلى الفحوص التدخلية الأخرى.
ومن الوسائل التي دُرست في بعض الأبحاث، قياس المسافة بين كيس المح (yolk sac) والجنين، أو زاوية النتوء التناسلي (genital tubercle) باستخدام الأشعة في الثلث الأول من الحمل. إلا أن هذه الطرق أقل دقة مقارنةً بالطرق الأخرى، إذ تتراوح نسبتها بين 70% إلى 90%.
مؤخرًا، بدأت تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) تدخل مجال قراءة صور الأشعة فوق الصوتية، بهدف تحسين دقة تحديد جنس الجنين. أظهرت الدراسات أن نسبة نجاحها قد تصل إلى حوالي 88%، لكنها ما زالت في مرحلة البحث والتطوير.
تحليل NIPT لجنس الجنين
يُعد اختبار NIPT من أدق الوسائل الحديثة، إذ يتم عن طريق سحب عينة دم منكِ ابتداءً من الأسبوع العاشر من الحمل ثم تحليل الحمض النووي الجنيني. يتميز هذا الفحص بدرجة حساسية عالية (حوالي 98.9%) ودقة نوعية تصل إلى 99.6% في تحديد جنس الجنين.
ورغم أن الهدف الأساسي من NIPT هو الكشف المبكر عن بعض الاضطرابات الوراثية أو التشوهات الكروموسومية، فأنه يمنحكِ أيضًا فرصة لمعرفة جنس جنينكِ بدقة عالية، دون الحاجة إلى الخضوع لإجراءات تدخلية قد تكون أكثر خطورة.
الطرق التقليدية في تحديد جنس الجنين
هناك طرق تقليدية يُعتمد عليها لمحاولة معرفة جنس الجنين، من أبرزها:
الأشعة فوق الصوتية (Ultrasound): من أكثر الطرق شيوعًا، إذ يتمكن الطبيب من رؤية الأعضاء التناسلية للجنين بوضوح عادةً مع بداية الثلث الثاني من الحمل، أي من منتصف هذه المرحلة فصاعدًا.
متى يمكن معرفة جنس المولود بدقة؟
تختلف دقة معرفة جنس الجنين حسب طريقة الفحص ومرحلة الحمل، ويمكنكِ ملاحظة ذلك كما يلي:
الأشعة فوق الصوتية (Ultrasound): قد تساعدكِ على معرفة الجنس بدقة معقولة بدايةً من الأسبوع 14–16 من الحمل، وتصبح النتيجة أكثر تأكيدًا بعد الأسبوع 18.
الاختبار غير التدخلي قبل الولادة (NIPT): يتيح لكِ معرفة الجنس بدقة عالية جدًا ابتداءً من الأسبوع العاشر من الحمل.
مؤشرات الأشعة في الثلث الأول: مثل زاوية النتوء التناسلي أو غيرها، لكنها أقل دقة من الطرق الأخرى.
وبشكل عام، تزداد دقة الفحوص مع تقدم عمر الحمل ومع خبرة الطبيب أو الأخصائي الذي يُجري الفحص.
هل يوجد ابرة لانجاب الذكور؟
لا يوجد أي إبرة أو حقنة مثبتة علميًا تضمن لكِ الحمل بولد. هناك بعض الأساليب التي يُروج لها مثل فرز الحيوانات المنوية حسب الجنس قبل التلقيح الصناعي، لكنها لا تعطي أي ضمان حقيقي.
هل جهاز كشف نوع الجنين صحيح؟
عند الحديث عن دقة طرق معرفة جنس المولود، ستجدين أن لكل وسيلة خصائصها ومحدوديتها:
الأشعة فوق الصوتية (Ultrasound): تُعد وسيلة دقيقة في المراحل المناسبة من الحمل، لكن قد تتأثر النتيجة بوضعية جنينكِ داخل الرحم أو بمدى خبرة الطبيب الذي يُجري الفحص.
اختبار NIPT: يتميز بدقة عالية جدًا وموثوقية كبيرة من الناحية الطبية، ويُعد من أكثر الطرق الحديثة اعتمادية.
الوسائل أو الأجهزة الأخرى مثل الاعتماد على مكان المشيمة لتوقع جنس الجنين، لا يوجد حولها إجماع علمي، وبالتالي لا يُمكن اعتبارها طرقًا موثوقة.
الخلاصة في طرق تحديد جنس الجنين
يمكنكِ معرفة جنس الجنين بدقة عبر الأشعة فوق الصوتية ابتداءً من الأسبوع 14–16 من الحمل، وتزداد موثوقيتها بشكل أكبر بعد الأسبوع 18. أما اختبار NIPT فيمنحكِ إمكانية تحديد الجنس بدقة عالية جدًا ابتداءً من الأسبوع العاشر.
في المقابل، تبقى الطرق التقليدية أو البديلة مثل توقيت العلاقة للحمل بجنس معين أو الأجهزة غير المعتمدة علميًا بلا أدلة قوية تدعم فعاليتها. كذلك، لا توجد أي إبرة أو حقنة مثبتة يمكنها أن تضمن لكِ جنسًا محددًا للجنين، وبالتالي، تظل الأشعة فوق الصوتية واختبار NIPT هما الطريقتان الطبيتان الأكثر أمانًا واعتمادًا لمعرفة جنس الجنين.
مشاركة المقال