سبب الولادة المبكرة

الولادة المبكرة: الأسباب والأعراض وطرق الوقاية | دليلك الصحي

صحة المرأة

الولادة المبكرة هي حدوث عملية الولادة بشكل تلقائي قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وهي حالة قد تتعرض لها أي سيدة لعدة أسباب طبية أو عوامل حياتية، لذا من الضروري فهم سبب الولادة المبكرة وعلاماتها لتعرفي كيفية اكتشافها مبكرًا والتعامل معها بالشكل الصحيح، وبالتالي تجنب المضاعفات التي قد تؤثر على صحة الأم والجنين.  

في هذا المقال، نقدم لكِ دليلًا يشمل كل ما تحتاجين معرفته عن الولادة قبل الشهر التاسع، وأهم طرق الوقاية والعلاج. 

ما الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة؟ 

الولادة المبكرة هي الولادة التي تبدأ قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وهو أمر وارد الحدوث في أي حمل، لكن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية الولادة قبل الشهر التاسع، تعرفي على سبب الولادة المبكرة فيما يلي. 

التاريخ الطبي 

  • إذا كان لديكِ تاريخ طبي للولادة المبكرة. 
  • قصر عنق الرحم. 
  • التهابات السائل الأمينوسي أو الجهاز التناسلي. 
  • مشكلات الرحم أو المشيمة. 
  • بعض الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو أمراض المناعة الذاتية. 

مشكلات الحمل الأخرى 

  • الحمل في أكثر من طفل. 
  • زيادة كمية السائل حول الجنين. 
  • النزيف المهبلي خلال الحمل. 
  • الحمل قبل عمر 17 عام وبعد عمر 35. 
  • الوقت بين الحمل الحالي والحمل السابق أقل من 18 شهر. 
  • الحمل عن طريق تقنيات الإنجاب المختلفة. 

العوامل الأخرى 

  • التدخين أو تناول المخدرات. 
  • الضغط النفسي الشديد. 
  • نقص التغذية. 
  • عدم وجود رعاية ما قبل الولادة. 

هل التوتر أو الضغط النفسي يسبب ولادة مبكرة؟ 

نعم، يمكن أن يكون التوتر أو الضغط النفسي والبدني سبب الولادة المبكرة، مثل الحزن على فقدان شخص مقرب لكِ. 

على الجانب الآخر، الضغط قصير المدى مثل مشاجرة مع زوجكِ لا يرتبط بشكل مباشر بالولادة قبل الشهر التاسع. 

كيف تؤثر التهابات الحمل على توقيت الولادة؟ 

يمكن أن تؤثر الالتهابات بأشكالها المختلفة على مدة الحمل، وتؤدي إلى تحفيز حدوث الطلق في الرحم، وبالتالي تكون سبب الولادة المبكرة، وخاصةً الأنواع التالية: 

  • الالتهاب البكتيري في عنق الرحم. 
  • الأمراض المنقولة جنسيًا. 
  • التهابات مجرى البول. 
  • التهابات الكيس الأمنيوسي. 

هل الولادة المبكرة دائمًا خطيرة على الجنين؟ 

لا، ليس بالضرورة أن تحمل الولادة المبكرة خطرًا على الجنين، لكن هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث، أهمها: 

  • عدم اكتمال نمو الرئة. 
  • نزيف داخل المخ. 
  • التهاب الأمعاء. 
  • فقدان السمع أو البصر. 
  • احتمالية حدوث العدوى. 

ما الحالات الطبية التي قد تؤدي للولادة المبكرة؟ 

ترتبط مدة الحمل ومعدل نمو الجنين بالعديد من الأمراض التي يمكن أن تصيب الأم سواء كانت حادة أو مزمنة، وإليك أبرز تلك الحالات الطبية: 

العدوى بأشكالها المختلفة، مثل العدوى البكتيرية والأمراض المنقولة جنسيًا. 

  • ارتفاع ضغط الدم. 
  • تسمم الحمل. 
  • انفصال المشيمة المبكر. 
  • الإصابات الشديدة أو الحوادث. 
  • المشكلات الهيكلية في الرحم وعنق الرحم، مثل عدم كفاءة عنق الرحم أو المشيمة المتقدمة. 
  • الحالات المزمنة مثل الذئبة الحمراء. 

هل الولادة المبكرة وراثية أو يمكن الوقاية منها؟ 

نعم، العامل الوراثي يمكن أن يكون سبب الولادة المبكرة أي أنه لو كانت الأم أو الجدة ولدوا قبل إتمام مدة الحمل، فهناك احتمال كبير لحدوث علامات الولادة المبكرة مرة أخرى في الأجيال التالية. 

لا يوجد طريقة مضمونة للوقاية من مخاطر الولادة المبكرة، لكن إليكِ بعض النصائح التي يمكن أن تساعدكِ: 

  • الإقلاع عن التدخين والكحوليات خلال فترة الحمل. 
  • تناول غذاء صحي وموزون. 
  • الاهتمام بزيارة الطبيب بانتظام ومتابعة الحمل في المواعيد المُحددة. 
  • التعامل الصحيح مع الأمراض المزمنة الأخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. 
  • تقليل الضغط والتوتر النفسي. 
  • الحرص على تنظيم الأسرة والحفاظ على فاصل زمني أكثر من 18 شهر بين كل حمل والأخر. 
  • شرب كميات كافية من الماء. 

كيف تؤثر تغذية الحامل على خطر الولادة المبكرة؟ 

من المؤكد أن تغذية الحامل يمكن أن تؤثر بشكل واضح على نمو الجنين، أو تزيد من خطر الولادة المبكرة، وذلك من خلال أكثر من طريقة كما يلي: 

  • زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول لدى الجنين والذي يحفز الولادة المبكرة. 
  • عدم نمو المشيمة بشكل كافٍ، وبالتالي نقص التغذية لدى الجنين. 
  • نقص المواد الغذائية الأساسية يؤدي إلى حدوث حالة من الالتهاب المزمن، وبالتالي يؤثر سلبًا على وظيفة المشيمة. 
  • نقص الكالسيوم والمغنسيوم يؤدي إلى انقباضات غير منتظمة في الرحم. 

ما الفرق بين الطلق الكاذب والولادة المبكرة؟ 

الطلق الكاذب أو ما يُعرف بـ "انقباضات براكستون هيكس" هي تقلصات خفيفة في البطن تشبه تقلصات الدورة الشهرية، لكنها لا تُسبب الولادة أو تفتح عنق الرحم، وعادة ما تحدث نتيجة للجفاف أو حركة الطفل المستمرة. 

يجب عليكِ أن تفهمي بالتفصيل الفرق بين الطلق الكاذب والولادة المبكرة، لتعرفي متى يجب أن تطمئني ومتى يجب أن تتوجهي للطبيب فورًا كما يلي. 

نوع الانقباضات

الخصائص

الطلق الكاذب

لا يوجد نمط مُحدد للانقباضات.

الولادة المبكرة

انقباضات مستمرة في أوقات منتظمة وتستمر لمدة 30-70 ثانية، وتتقارب بمرور الوقت.

الوقف

يمكن أن يتوقف عند المشي أو الراحة أو تغيير وضع الجسم.

الاستمرار

تستمر الانقباضات ولا تتوقف.

قوة الانقباضات

تبدأ عادةً قوية ثم تضعف.

زيادة القوة

تزداد قوة الانقباضات بمرور الوقت.

الألم

لن تشعري بألم شديد، وعادةً ما تكون في البطن.

موقع الانقباضات

تبدأ الانقباضات في أسفل الظهر ثم تنتقل إلى البطن أو العكس.

أعراض إضافية

لن يكون لديكِ أي أعراض أخرى.

علامات أخرى

يمكن أن تخرج كتلة من المخاط، أو ينفجر ماء الرحم، أو يحدث نزيف.

هل الحمل بتوأم يزيد من احتمالية الولادة المبكرة؟ 

نعم، الحمل في توأم أو أكثر هو أحد أسباب الولادة قبل الشهر التاسع، إذ تشير الإحصائيات العلمية إلى أن أكثر من 60% من التوائم يُولدوا قبل الأسبوع 37.   

كيف تتعامل الحامل مع علامات الولادة المبكرة؟ 

مبدئيًا، نحن نتفهم أن الأمر مقلق جدًا بالنسبة لكِ، لكن فهم الخطوات الصحيحة للتعامل مع الموقف هو الحل الأمثل ليمر الوضع بسلام لكِ ولطفلكِ. 

إليكِ مجموعة من النصائح للتعامل بشكل صحيح مع علامات الولادة قبل الأسبوع السابع والثلاثين

  • معرفة علامات الولادة الفعلية وهي حدوث انقباضات منتظمة وقوية وتزداد شدتها بمرور الوقت، بالإضافة إلى تسرب السائل المحيط بالجنين والدم من المهبل، والشعور بألم في منطقة الظهر وثقل في الحوض. 
  • الاتصال فورًا بطبيبك الخاص أو التوجه إلى أقرب مستشفى يتوفر فيها مركز عناية مركزة للأطفال حديثي الولادة. 
  • لا تحاولي التدخل أو التعامل مع الأمر بنفسك دون استشارة طبية. 
  • في هذه المرحلة يكون دوركِ قد انتهى ويبدأ بعدها دور الطاقم الطبي، الذي يبدأ بتقييم الوضع ويناقش احتياجك لأي من الأدوية التالية: 
  • أدوية تأخير الولادة لمنح الطفل المزيد من الوقت لنمو الرئة. 
  • أدوية الكورتيزون بجرعات مُحددة لمساعدة رئتي الطفل على النمو. 
  • المضادات الحيوية في حالة وجود احتمالية الإصابة بالعدوى. 
  • كبريتات المغنسيوم لتقليل خطورة حدوث تلف في دماغ الجنين. 

التعامل السليم مع علامات الولادة المبكرة يبدأ بالوعي والمتابعة المنتظمة، مع الحرص على التغذية السليمة وتجنب العوامل التي قد تزيد من خطرها.  

تذكري أن الولادة المبكرة ليست أمرًا حتميًا، بل يمكن الحد من مخاطرها باتباع النصائح الطبية والالتزام بإرشادات الطبيب للحفاظ على حمل صحي وآمن. 

 

الولادة المبكرة قد تكون تجربة مقلقة، لكن معرفتكِ بأسبابها وعلاماتها وطرق الوقاية منها تمنحكِ فرصة أكبر للحفاظ على حمل صحي وآمن. التزمي بمتابعة الطبيب بانتظام، واعتني بتغذيتكِ وصحتكِ النفسية، فهذه الخطوات البسيطة تُحدث فارقًا كبيرًا في حماية طفلكِ وضمان سلامتكِ. و لا تنسي يمكنك المتابعة مع افضل أطباء نساء و توليد في المملكة في مستشفيات الاندلسية

الأسئلة الشائعة

  • هل يمكن تأخير الولادة المبكرة بالأدوية؟

  • ما علامات الولادة المبكرة التي يجب الانتباه لها؟

مشاركة المقال