ما هي أهم تحاليل الحمل الدورية؟ ومتى تُجرى؟

ما هي أهم تحاليل الحمل الدورية؟ ومتى تُجرى؟

أشعة وتحاليل

 الحمل رحلة رائعة ومُجهدة، وضمان صحة الأم والجنين هو من أولويات الأهل في هذه الفترة، لذا نراهم دائماً يتساءلون حول أهم تحاليل الحمل الدورية، وما هي فحوصات الرعاية السابقة للولادة التي يجب إجراؤها بانتظام. صُممت هذه الاختبارات لمراقبة صحة وتطور الأم والجنين خلال مراحل الحمل المختلفة. في هذا الدليل الشامل، سنستكشف أنواع فحوصات بداية الحمل المختلفة، أهميتها، ومتى يتم إجراؤها عادة. 

ما هي تحاليل الحمل الدورية؟ 

تحاليل الحمل الدورية هي مجموعة من الاختبارات التي يوصي بها الطبيب للحامل طوال فترة الحمل، وتهدف إلى مراقبة صحة الأم والجنين واكتشاف أي مشكلات محتملة في وقت مبكر. تشمل تحاليل الحمل الدورية اختبارات الدم والبول إلى جانب الفحوصات التصويرية. 

تحاليل الثلث الأول من الحمل: 

الثلث الأول من الحمل هو فترة حاسمة تبدأ فيها أعضاء جسم الجنين الرئيسية في التكوين، كما أنه أيضاً وقت التغييرات الكبيرة التي تحدث في جسم الأم. من أجل ضمان بداية صحية لرحلة الحمل، يُوصى بإجراء العديد من الفحوصات خلال هذه الفترة، ومنها:

  • أولاً تحاليل الدم، التي تلعب دورًا حيويًا في تقييم الصحة العامة للأم والكشف عن أي مخاطر محتملة. تشمل هذه الفحوصات عادة تحليل الدم للأم للعديد من العلامات والحالات، مثل:
  • فصيلة الدم وعامل الريزوس RH: تحديد فصيلة دم الأم وعامل الريزوس ضروري للكشف عن أي مشكلات محتملة بين أنواع الدم للأم والجنين.
  • صورة الدم الكاملة CBC: اختبار التعداد الكامل لخلايا الدم يقيس مكونات مختلفة في الدم، بما في ذلك الخلايا الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية. يساعد هذا الاختبار في الكشف عن أي حالات فقر الدم أو عدوى وغيرها.
  • فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والعدوى بالأمراض المنقولة جنسياً، إنه ضروري لحماية الأم والجنين من العدوى المحتملة خلال الحمل والولادة.
  • الحصبة الألمانية، إنه اختبار مناعي ضروري نظراً لأن الإصابة خلال الحمل قد تؤدي إلى تشوهات خلقية خطيرة.
  • ثانياً تحاليل البول، تُجرى هذه التحاليل بشكل شائع خلال الثلث الأول لتقييم الصحة العامة للأم واكتشاف أي التهابات أو أمراض أخرى، من خلال البحث عن:
  • وجود الجلوكوز لكشف خطر السكر الحملي.
  • زيادة معدلات البروتين لاكتشاف المشكلات الكلوية.
  • بكتيريا غير طبيعية في المهبل أو المستقيم، مثل الستريبتوكوكس B، الذي يمكن أن يؤدي إلى عدوى خطيرة.

يوجد فحوصات ضرورية يجريها الأطباء خلال الثلث الأول من الحمل، مثل: الأمواج فوق الصوتية (السونار)، لتحديد عمر الجنين، وتأكيد وجود حمل قابل للبقاء، وتقييم عدد الأجنة إذا كانوا أكثر من واحد.

تحاليل الثلث الثاني من الحمل: 

يُعد الثلث الثاني غالبًا الفترة الذهبية للحمل، حيث يقل الإزعاج وتزيد مستويات الطاقة. وخلال هذا الوقت، يُجرى العديد من الاختبارات الهامة لمراقبة صحة وتطور الجنين، ومن أشهرها:

  • تحاليل الدم، وهي غالباً ما تهدف إلى توفير معلومات حول المخاطر المحتملة لإنجاب طفل يعاني من حالات وراثية أو عيوب خلقية معينة مثل (نزف الدم الهيموفيليا)، إذ يقيس مستويات مواد محددة في دم الأم، بما في ذلك الألفا فيتوبروتين (AFP) وهرمون مشيمة الإنسان (hCG) والإستريول والإينهيبين-A.
  • اختبار الجلوكوز: لتحديد النساء المعرضات لخطر الإصابة بالسكري الحملي، يُجرى اختبار الجلوكوز بين الأسابيع 24 و28. يشمل هذا الاختبار شرب مشروباً محلى مخصص لذلك وقياس مستويات السكر في الدم بعد ذلك. إذا أشار الفحص الأولي إلى ارتفاع في المستويات، قد يُوصى بإجراء اختبار تحمل الجلوكوز لتأكيد التشخيص.
  • فحص الأجسام المضادة لعامل الريزوس Rh، يُجرى هذا الفحص خلال الثلث الثاني للكشف عن الأمهات ذوات فصيلة دم ريزوس سلبية إذا طوّرن أجسامًا ضد الدم الريزوس الإيجابي. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات خلال الحمل المستقبلي إذا كان الجنين لديه عامل ريزوس إيجابياً. الأمهات ذوات فصيلة الدم سلبية الريسزوس قد تتلقى حقنة مناعة لمنع تطوير الأجسام المضادة.
  • الأمواج فوق الصوتية: تُجرى عادة بين الأسابيع 18 و22 من الحمل. هذه الأمواج فوق الصوتية المفصلة تتيح لمقدمي الرعاية الصحية تقييم تشريح الجنين، بما في ذلك الدماغ والقلب والعمود الفقري والأطراف والأعضاء الداخلية. يمكن أيضاً أن تحدد جنس الجنين إذا أراد الأهل معرفته.

تحاليل الثلث الثالث من الحمل:

مع تقدم الحمل إلى الثلث الثالث، يتأثر جسمك أثناءالثلث الأخير من الحمل لذا يواصل مقدمو الرعاية الصحية مراقبة صحة الأم والجنين. يُجرى العديد من الاختبارات لضمان ولادة آمنة وصحية، سيستمر الطبيب في فحص البول بحثًا عن البروتين والسكر وأي علامات للعدوى، مع مراقبة علامات تسمم الحمل عن كثب، وهي المضاعفات الأكثر شيوعًا في الأسابيع الأخيرة من الحمل. قد يطلب اختبارات الدم مرة أخرى لفقر الدم أو الفيروسات.

تشمل الاختبارات أيضاً في هذه المرحلة ما يلي:

  • اختبار الستريبتوكوكوس، البكتيريا العقدية مجموعة ب (GBS)، يوصى بإجراؤه بين الأسابيع 35 و37 من الحمل، تؤخذ عينة من المهبل والمستقيم لاختبار وجود بكتيريا الستريبتوكوكوس لدى الأم. إذا كانت النتائج إيجابية، يُعطى عادة مضادات حيوية في أثناء الولادة لمنع انتقالها إلى الجنين.
  • اختبار عدم الإجهاد (NST)، وهو اختبار شائع يُجرى خلال الثلث الثالث لقياس ضربات قلب الجنين استجابةً لحركاته الخاصة لمدة 20 إلى 30 دقيقة لمعرفة ما إذا كان يتغير مع تحرك الجنين وفي أثناء الانقباضات، ويساعد في تحديد ما إذا كان الجنين يتلقى تنفسًا ومواد غذائية كافية.
  • مراقبة ضغط الدم للأم أمر بالغ الأهمية خلال الثلث الثالث للكشف عن تطور حالات مثل ارتفاع ضغط الدم الحملي، فحوصات ضغط الدم للحامل الدورية التي تسمح لمقدمي الرعاية الصحية بكشف أي تغييرات غير طبيعية واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأم والجنين.

كما أن الطبيب في الثلث الأخير يبدأ بتقييم حركات الجنين ولياقته العضلية وحركات التنفس ومستويات السائل الأمينيوتي وأنماط معدل ضربات قلبه.

هل ضروري متابعة الحمل كل شهر؟ 

نعم، الرعاية السابقة للحمل المنتظمة ومراقبة الحمل ضرورية طوال فترة الحمل بأكملها. كل ثلاثة أشهر تحمل تغييرات فريدة ومخاطر محتملة، وتلعب فحوصات الرعاية السابقة للولادة المنتظمة دورًا حيويًا في ضمان صحة الأم والجنين.   

خلال كل زيارة متابعة في مرحلة الحمل، يقيم مقدمو الرعاية الصحية الصحة العامة للأم، ويراقبون نمو وتطور الجنين، ويتعاملون مع أي مخاوف أو أسئلة. تسمح هذه المتابعة الدورية بكشف أي مشكلات محتملة في وقت مبكر واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حمل آمن وصحي.  

فحص تشوهات الجنين في أي شهر؟  

غالبًا ما تُجرى فحوصات الكشف عن تغييرات الكروموسومات للجنين خلال الثلثين الأول والثاني من الحمل. يمكن أن يتغير التوقيت والطرق المحددة حسب عوامل متعددة، بما في ذلك عمر الأم، والتاريخ الطبي.  الهدف من الفحص هو تحديد أي مخاطر محتملة أو تغيرات طبيعية يمكن أن تستدعي اختبارات تشخيصية إضافية أو تدخل.    

من المهم ملاحظة أن اختبارات الكشف يمكن أن تشير إلى مخاطر محتملة ولكنها لا تستطيع تقديم تشخيص نهائي. إذا اشتمل اختبار الكشف على مخاطر متزايدة، قد يُوصى بإجراء اختبارات تشخيصية إضافية، مثل أخذ عينات المشيمة، للتحقق من ذلك بشكل دقيق. 

أعرفي ما هي أهمية فحص الاجنة في اكتشاف تشوهات الاجنه مع د. ريما البدر 

ما هو فحص ال papp A؟ 

بروتين البلازما A المرتبط بالحمل (PAPP-A) هو اختبار دم يُجرى خلال الثلث الأول كجزء من فحوصات الكشف عن تغييرات الكروموسومات لدى الجنين، إن هذا البروتين يُنتج بواسطة المشيمة، ومستوياته في دم الأم يمكن أن تقدم معلومات قيمة حول صحة الجنين. 

مستويات PAPP-A المنخفضة ترتبط بزيادة مخاطر الطفرات الجينية، مثل: حالات متلازمة داون. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن مستوى PAPP-A المنخفض لا يشير بشكل نهائي إلى وجود تغيير كروموسومات وقد يكون هناك حاجة لاختبارات تشخيصية إضافية للتأكيد أو استبعاد وجود حالات معينة. 

ما هي أشهر الأدوية استخدامًا مع بداية الحمل؟ 

خلال المراحل الأولى من الحمل، قد توصف بعض الأدوية بشكل شائع لعلاج حالات صحية معينة أو دعم صحة الأم والجنين. من المهم أن نلاحظ أن كل حمل فريد، وقد تختلف توصيات الأدوية استنادًا إلى الظروف الشخصية وإرشادات الطبيب المشرف على الحالة.

تشمل بعض الأدوية الشائعة التي تُستخدم في بداية الحمل ما يلي:

  • - فيتامينات الحمل: وهي مصممة خصيصاً لتوفير الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل حمض الفوليك Folic acid، وأقراص الحديد فيبروجلوبين Feroglobin B12، وأقراص الكالسيوم أستيروكال Oystercal، التي تدعم التطور الصحي للجنين.
  • - مكملات حمض الفوليك: حمض الفوليك ضروري لتطوير الأنبوب العصبي للجنين ويساعد في منع بعض التشوهات الخلقية المحددة. غالبًا ما يُوصى بتناول مكملات حمض الفوليك قبل وخلال بداية الحمل.
  • - مكملات البروجستيرون: في بعض الحالات، قد يتم وصف مكملات البروجستيرون لدعم بداية الحمل ولتقليل مخاطر الإجهاض لدى النساء اللاتي تعانين من اضطرابات هرمونية معينة أو لديهن تاريخ من التكرار في الإجهاض.
  • - مضادات الغثيان والقيء: الغثيان والقيء، وخاصة الغثيان الصباحي، هي حالات شائعة خلال بداية الحمل. قد يُصف الأطباء أدوية مضادة للغثيان لتخفيف هذه الأعراض وزيادة راحة الأم.

من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية في أثناء الحمل، لضمان سلامة الجنين والأم وعدم حدوث المضاعفات الخطيرة أو المزمنة.

في الختام، يظهر هذا المقال أهمية تحاليل الحمل الدورية والفحوصات المنتظمة في هذه الرحلة. من تحاليل الدم إلى الأمواج فوق الصوتية، توفر هذه الاختبارات معلومات قيّمة تساعد مقدمي الرعاية الصحية في ضمان حمل آمن وصحي، ومراقبة تقدم الحمل بشكل منتظم ومعالجة أي مخاوف أو استفسارات، واكتشاف أي مشكلات محتملة في وقت مبكر واتخاذ الإجراءات اللازمة. لذا نذكر دائمًا بأهمية استشارة أطباء موثوقين واتباع توصياتهم لضمان السلامة والصحة للأم والجنين خلال فترة الحمل، يمكنك التعرف على كلما يخص صحة المرأة والطفل أثناء الحمل مثل عمل السونار وهل تشوهات الجنين تظهر في السونار العادي وأيضاً ما قبل الزواج كالتحاليل الشاملة مثل تحليل ماقبل الزواج ويمكنك معرفة أيضاًهل يجب الصيام قبل تحليل الزواج؟ يمكنك زيارة موقعنا مستشفى أندلسية.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية  لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • متى يجب عمل تحليل الفيروسات للحامل؟

  • هل التحاليل الشاملة للحامل لازم صيام؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address