ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟ وكيف يمكن علاجه؟
أصبحنا في يومنا هذا عُرضة للأمراض المزمنة، سواءً كنا صغارًا أم كبارًا، ويُعد ارتفاع ضغط الدم واحداً من أكثر هذه الأمراض شيوعًا وخطورة، فهو يشكل عامل خطر يؤثر على صحة القلب والشفاء من أمراض عضلة القلب و الأوعية الدموية سُمي بالقاتل الصامت نظراً لأن أعراضه تحدث ببطئ وبشكل لا يشعر بها المريض حتى تتطور المضاعفات الصحية الخطيرة، مثل السكتة الدماغية وغيرها. في هذا المقال، نستعرض بعض النصائح والإرشادات الهامة للوقاية والعلاج من ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته.
ما المقصود بارتفاع ضغط الدم؟
قدرت منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من نصف (46٪) البالغون المصابون بارتفاع ضغط الدم لا يدركون أنهم مصابون بهذه المشكلة المرضية.
يتمثل ارتفاع ضغط الدم في زيادة قوة دفع الدم على جدران الشرايين بشكل مستمر، ما قد يتسبب في تلف تلك الشرايين مع مرور الوقت ويضع ضغطاً على القلب.
يُقاس ضغط الدم باستخدام رقمين، ضغط الانقباض (المستوى الأعلى) الذي يُمثل قوة الضغط على جدران الشرايين عندما ينقبض القلب، وضغط الانبساط (المستوى السفلي) الممثل للقوة الضاغطة عندما يكون القلب في حالة الراحة بين النبضة والأخرى.
الجدير بالذكر أن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم قد تختلف من شخص لآخر، لذا تتطلب كل حالة فردية خطط علاج مخصصة لها.
كيف يمكن تشخيص ارتفاع ضغط الدم؟
تشير منظمة الصحة العالمية أن أقل من نصف مرضى ارتفاع ضغط الدم قد شُخصّوا، يوجهنا هذا بأن الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان لديك ضغط دم مرتفع هي قياسه من قبل مقدم الرعاية الصحية، وأن فحوص ضغط الدم المنتظمة ضرورية جداً،مثل red cell count تحليل خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر لارتفاع ضغط الدم أو الأمراض القلبية.
يُعد ضغط الدم طبيعياً إذا كان حوالي 120/80 ملم زئبق أو أقل، ويُشخَّص ارتفاع ضغط الدم عندما تتجاوز قراءة ضغط الدم باستمرار أكثر أو تساوي 140/90 ملم زئبق.
يمكنك مراقبة الضغط في المنزل مع اتباع التعليمات المذكورة في الصورة أدناه:
ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟
لا يُحدِث ارتفاع ضغط الدم أعراضاً في بداية الأمر، لهذا السبب، من المهم الحصول على الفحوصات المنتظمة لمراقبة مستوياته، ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يتسبب ضغط الدم المرتفع الشديد جدًا في ظهور أعراض، مثل:
- الصداع الشديد.
- آلام الصدر.
- مشكلات الرؤية.
- ضيق التنفس وسرعته.
- الدوخة.
من المهم أن تطلب الرعاية الطبية الفورية إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض، ولا تتجاهلها أو تتناول المسكنات من تلقاء نفسك.
ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم؟
قد يتطور ارتفاع ضغط الدم مع مرور الوقت بسبب عوامل مختلفة، نذكر لكم أكثرها شيوعاً، وهي:
اختيارات نمط الحياة غير الصحية: قلة النشاط البدني المنتظم، وتناول كمية زائدة من الصوديوم، واتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة، واستهلاك المواد الغذائية المصنعة والمليئة بالأملاح بكميات كبيرة، جميعها عوامل قد تساهم مع الوقت في ارتفاع ضغط الدم.
- الوراثة: يزيد احتمالية حدوث هذه المشكلة المرضية عند وجود تاريخ عائلي بها.
- الوزن: تضع البدانة أو زيادة الوزن ضغطًا إضافيًا على الجهاز القلبي الوعائي، وقد تؤدي في النهاية إلى ارتفاع ضغط الدم.
- العمر: يميل ضغط الدم إلى الارتفاع مع التقدم في العمر، ويزداد خطر الإصابة بعد سن 65 عامًا.
- الأمراض المزمنة: إن بعض الحالات المرضية ترتبط ببعضها ارتباطاً وثيقاً، فمثلاً داء السكري وأمراض الكلى قد يساهمون بشكل واضح في ارتفاع ضغط الدم.
بالإضافة إلى الأسباب المذكورة أعلاه، من العوامل التي تساعد على ارتفاع ضغط الدم ما يلي:
- الضغط النفسي: إذ يساهم التوتر المزمن إلى إحداث ارتفاع مستويات ضغط الدم، ما يجعل إيجاد طرق صحية لإدارة التوتر أمراً حاسماً للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
- التدخين: يتسبب التدخين في تلف الأوعية الدموية وقد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم.
- اضطرابات النوم: إذ ربطت مشكلات النوم، مثل: انقطاع التنفس في أثناء النوم بارتفاع ضغط الدم.
- بعض الأدوية: يمكن أن تزيد بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) ومزيلات الاحتقان وحبوب منع الحمل من ارتفاع ضغط الدم.
من المهم مناقشة التأثيرات المحتملة للأدوية مع الطبيب وعدم تناول أي أدوية جديدة دون استشارة المختصين.
كيف يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم؟
يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم من خلال مجموعة من التغييرات في نمط الحياة وقد يتطلب الأمر استخدام الأدوية لخفض مستويات ضغط الدم وتقليل خطر المضاعفات.
تشمل الخطة الأوليّة إجراء التغييرات في نمط الحياة، مثل:
- اعتماد نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية ومنخفض في الدهون المشبعة والأطعمة المالحة.
- ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي السريع، السباحة، ركوب الدراجة، أو الجري لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع.
- إدارة الضغط والتوتر من خلال تنفيذ تقنيات التنفس العميق، والتأمل، واليوغا، وممارسة الهوايات والأنشطة المهدئة للتحكم في التوتر وتخفيف الضغط النفسي.
- إنقاص الوزن والحفاظ على وزن صحي.
في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استخدام الأدوية للتحكم في ضغط الدم المرتفع، ويتحدد نوع الدواء المناسب بناءً على حالتك الصحية واحتياجاتك الفردية. تشمل المجموعات الدوائية الأكثر استخداماً ما يلي:
- المدرات البولية: تساعد في التخلص من السوائل الزائدة والصوديوم من الجسم، مما يقلل من حجم الدم ويخفض الضغط.
- حاصرات مستقبلات بيتا: إذ يقللون من عبء العمل على القلب من خلال ضبط معدل ضربات القلب وتقليل قوة الانقباضات.
- مثبطات إنزيم تحويل الأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2: مجموعات دوائية تعمل على توسيع الأوعية الدموية والمساعدة على زيادة تدفق الدم وخفض الضغط.
- مثبطات القنوات الكالسيوم: يمنعون دخول الكالسيوم إلى خلايا العضلات في القلب والأوعية الدموية، مما يساعد على الاسترخاء وتوسيع الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم.
قد يتطلب الأمر ضبط الجرعات ومراقبة الضغط الدم بانتظام للتأكد من فعالية العلاج والحفاظ على مستويات ضغط الدم المناسبة.
ما هو أحسن دواء لارتفاع ضغط الدم؟
يمكن أن يصف الطبيب دواءً واحد أو أكثر لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ولكنها لا تصرف إلا بروشتة طبية، وتشمل ما يلي:
- هيزار Hyzaar.
- فورتزار Fortzaar.
- أبروفاسك Aprovasc.
- ديوفان Diovan.
ختاماً، إن ارتفاع ضغط الدم قضية صحية خطيرة يجب التعامل معها بجدية حتى لا تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إن لم تُعالج بشكل صحيح، ونذكركم أن التغييرات في نمط الحياة والعلاج الدوائي له تأثير كبير على ضبط ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب، لذا نقدم نصيحتنا اليوم بضرورة قياس ضغط الدم بانتظام والتعاون مع مقدم الرعاية الصحية واتباع نصائحه بشكل صارم.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل ضغط الدم 150 / 90 خطر؟
هل الكركديه يخفض ضغط الدم؟
مشاركة المقال