كيف يمكن قياس الضغط؟ وما هي دلالاته؟
كيف يمكن قياس الضغط؟
أربعة أمور عليكَ معرفتها عن قياس الضغط
الطريقة الوحيدة للتأكد من مستوى ضغط الدم لديكَ وتحديد ما إذا مرتفعًا أو منخفضًا أو في المعدل الطبيعي هي قياس الضغط والذي يُجرى بأكثر من وسيلة إما بواسطة الجهاز اليدوي، أو الجهاز الزئبقي، أو الجهاز الرقمي (الديچيتال).
يسقط البعض أمورًا هامة عند قياس الضغط، والبعض الآخر لا يدرك أهميته ويعتمد فقط على العلاج للتحكم في ارتفاع ضغط الدم لهذا من الضروري فهم جيدًا أربعة أمور عن قياس الضغط إذا معرضًا للإصابة به أو مصابًا بالفعل.
قياس الضغط يعطيك نتيجة موثوقة قدر الإمكان إذا انتبهت تلك الإرشادات!
قياس الضغط لا يحدث بشكلٍ عشوائي أو غير مرتّب لأن ذلك قد يؤثر على دقة النتيجة، وسواء اختلف الجهاز المستخدم؛ عليكَ اتباع هذه الإرشادات لضمان نتيجة قياسية ودقيقة قدر الإمكان:
- اجلس وابقي القدمين مسطحة ومستوية على الأرض، مع إراحة الذراع بشكلٍ كامل وإبقائك هادئًا لمدة خمس دقائق.
- تجنب شرب الكافيين، أو التمارين حتى البسيطة أو التدخين لمدة نصف ساعة، ويجب على المثانة أن تكون فارغة، وإزالة أي ملابس من على الذراع.
- استخدم الجهاز المخصص لـ قياس الضغط والتحقق من سلامة أدواته بشكلٍ صحيح ومعايرته.
- لفّ كُفة الضغط "الجزء ذو الشريط اللاصق (السوار)"حول الجهة العلوية من الذراع والتي على مستوى القلب وطوي الكُفة على بعضها البعض جيدًا.
- يفضل اختيار كُفة الضغط ذات حجم مناسب لأنها تؤثر كثيرًا في النتيجة، يحدد حجم كُفة الضغط بناءً على محيط الذراع الآتي:
للبالغ ذو الحجم الصغير: من 22 -26 سم.
للبالغ العادي: من 27-34 سم.
للبالغ ذو الوزن والحجم الكبير: من 35-44 سم.
- سجل قياس الضغط لكلا الذراعين في المرة الأولى، واختر الذراع ذو القراءة الأعلى ثم كرر القياس وخذ قراءات منفصلة خلال دقيقة أو دقيقتين.
- خلال قياس الضغط، راقب مستوى الزئبق في المؤشر وعلّم مكانه، ابدأ بالضغط على المضخة لتنتفخ الكُفة، واستمر في النفخ بمقدار 20 إلى 30 ملم فوق المستوى المحدد ثم توقف.
- لسماع صوت النبض وقياس الضغط؛ افتح المضخة بتريث وفرّغ الضغط عن الكُفة بمعدل 2 ملم زئبق كل ثانية مع السماع جيدًا لأصوات النبض.
- سجل على التوالي أرقام ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بناءً على بداية سماع أول نبضة تسمعها (أصوات كوروتكوف) واختفاء سماع أي أصوات، واختر أقرب رقم زوجي.
- استخدم متوسط قراءتين لكلا الضغط الانقباضي والانبساطي.
الأرقام الظاهرة بعد قياس الضغط تخبرك في أي وضعٍ أنت!
ما هي دلالات قياس ضغط الدم؟
تعبر النسبة الناتجة عن قياس الضغط رقمين رئيسيين؛ الرقم العلوي (البسط) وهو ضغط الدم الانقباضي، والرقم السفلي (المقام) وهو ضغط الدم الانبساطي.
يشير ضغط الدم الانقباضي Systolic Blood pressure إلى القوة والضغط الذي يمارسه قلبك على جدران الشرايين في كل مرة ينبض بها، أما عن ضغط الدم الانبساطي Diastolic Blood Pressure فهو القوة التي يمارسها قلبك على الشرايين فيما بين النبضات أو مقدار الضغط الذي تتعرض له الشرايين في المهلة بين كل ضربة للقلب.
أدرك جيدًا أن قراءات قياس الضغط تنقسم إلى خمس فئات، تحدد كل فئة في أي مرحلة أنت! الفئة الأخيرة هي أخطر المراحل ويلزم حينها الذهاب إلى الطوارئ فورًا، يأتي ترتيب الفئات كالتالي:
- الفئة الأولى: ضغط الدم الطبيعي (مرحلة الأمان)، يكون فيها قياس الضغط أقل من 120 ملم زئبقي للضغط الانقباضي وأقل من 80 ملم زئبقي للضغط الانبساطي.
- الفئة الثانية: ارتفاع ضغط الدم (مرحلة الحذر)، يبلغ خلالها ضغط الدم الانقباضي بين 120 إلى 129 ملم زئبقي، وضغط الدم الانبساطي أقل من 80 ملم زئبقي.
- الفئة الثالثة: ارتفاع ضغط الدم من المرحلة الأولى (مرحلة الإصابة الفعلية)، وفي أثناء هذه المرحلة يغدو ضغط الدم الانقباضي بين 130 إلى 139 ملم زئبقي، بينما يتراوح ضغط الدم الانبساطي بين 80 إلى 89 ملم زئبقي، وحينها قد يوصي الطبيب بأخذ دواءٍ واحد أو أكثر للحفاظ على مستوى الضغط.
- الفئة الرابعة: ارتفاع ضغط الدم من المرحلة الثانية (مرحلة شدة الإصابة): تصل الأرقام بعد قياس الضغط إلى أكثر من 140 ملم زئبقي للضغط الانقباضي وأكثر من 90 ملم زئبقي للضغط الانبساطي، ويلزم من الطبيب حينها وصف أكثر من دواء للسيطرة على الضغط ويُتطلب منك اتباع نمط حياة سليم لمنع أي عواقب وخيمة.
- الفئة الخامسة: نوبة ارتفاع ضغط الدم (مرحلة الخطر): وهي التي تتطلب التدخل الطبي العاجل على الفور لأنها مستوى ضغط الدم الانقباضي بها يصل إلى أكثر من 180 ملم زئبقي، بينما مستوى ضغط الدم الانبساطي يعطي 120 ملم زئبقي أو أكثر.
قياس الضغط هو الفيصل لتشخيص والتأكد من ارتفاع ضغط الدم لديكْ
إذا كنت تعتقد أن ارتفاع ضغط الدم تصاحبه أعراضًا واضحة مثل الصداع أو نزيف الأنف، فالحقيقة عكس ذلك!
ما هو مرض ارتفاع ضغط الدم؟
ارتفاع ضغط الدم يعرف بالـ "القاتل الصامت" وعادةً لا يسبب أي أعراض واضحة أو مميزة عند معظم الأشخاص إلا في حالات الإصابة بنوبة ارتفاع ضغط الدم، بل كثير منهم لا يعرفون حتى أنهم مصابين به، ويتطور معهم ببطءٍ مع مرور الوقت، لذلك فالوسيلة الحاسمة لتشخيص والتأكد من الإصابة بارتفاع ضغط الدم هي قياس الضغط.
في كثير من الأحيان، سيأخذ الطبيب قراءات مختلفة لـ قياس الضغط على مدار اليوم في ثلاثة مواعيد منفصلة قبل تشخيص الإصابة بارتفاع ضغط الدم نظرًا لأن مستوى الضغط يختلف بشكل طبيعي خلال اليوم الواحد، وقد يلجأ إلى اختبارات أخرى أكثر دقة وتعتمد أيضًا على قياس الضغط مثل المراقبة المتنقلة.
المراقبة المتنقلة هي طريقة لفحص الضغط والتأكد من الإصابة الفعلية بارتفاع ضغط الدم، وتعتمد على قياس الضغط على مدار 24 ساعة خلال فترات منتظمة كما أنه يعطي بيانات مفصّلة عن التغييرات الحادثة في ضغط الدم طوال اليوم ليلًا ونهارًا.
قياس الضغط دليلك ودليل طبيبك للتحقق من فعالية العلاج وتغيير نمط حياتك
هل يوجد علاج نهائي لارتفاع ضغط الدم؟
لا يوجد علاجٍ نهائي لارتفاع الضغط ولكن الانتظام على الأدوية الموصوفة في الأوقات المحددة، وتحسين نمط حياتك بأن تكون على دراية بكل ما يزيد الضغط، من شأنه أن يسيطر على ارتفاع ضغط الدم، والتحقق من ذلك بالطبع يبدأ بـ قياس الضغط.
ما هي علاجات ارتفاع ضغط الدم؟
وفقًا لحالتك الصحية العامة ومعدل ضغط الدم، ومدى استجابة جسمك للأدوية، يصف الأطباء العلاجات التالية:
- أملور 5 مجم Amlor 5 mg.
- أيزوبتن Isoptin.
- ديلزيم ريتارد Dilzem retard.
إذا كنت قد شُخصت حديثًا بارتفاع ضغط الدم؛ فعليكَ في البداية قياس الضغط مرتين يوميًا لمدة أسبوع، مرةً في الصباح الباكر قبل تناول أي أدوية لضغط الدم ومرة في المساء، تعتبر هذه الطريقة أكثر الطرق إفادة لك ولطبيبك في تقييم فعالية العلاج، وبعد المتابعة والاطمئنان، قد يقلل الطبيب المدة الفاصلة بين كل قياس وضغط آخر ليصبح بإمكانك فحصه مرة أو مرتين في الشهر.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
الأسئلة الشائعة
ما هو المعدل الطبيعي للضغط؟
كيف نقرأ قياس ضغط الدم؟
مشاركة المقال