ما هي نسبة الشفاء من الروماتويد؟ وما أعراضه؟

ما هي نسبة الشفاء من الروماتويد؟ وما أعراضه؟

التهاب المفاصل الروماتويدي هي حالة مرضية مزمنة طويلة الأمد تٌسبب التهاب المفاصل وألمها، ومع الوقت تٌسبب تصلبها، وتؤثر هذه الحالة على مفاصل اليدين والمعصمين والقدمين؛ ونظرًا لأهميتها، نتناول فيما يلى نسبة الشفاء من الروماتويد وأعراضه وأسبابه وكيف يمكن علاجه.

ما هي أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي؟

التهاب المفاصل الروماتويدي هو حالة مرضية تحدث بسبب المناعة الذاتية، أي أن الجهاز المناعي يهاجم الأنسجة السليمة بالجسم دون أي سبب، وغير معروف حتى الآن العوامل التي تؤدي لحدوث ذلك.
تحدث الإصابة بهذه الحالة بسبب إنتاج الجهاز المناعي أجسام مضادة تهاجم الأنسجة المحيطة بالمفصل ما يسبب التهابها ومع استمرار الالتهاب يُفرَّز مواد كيميائية تضر بما يلي:

  • العظام المحيطة بالمفصل.
  • غضروف المفصل.
  • الأوتار والأربطة المحيطة بالمفصل.

وبهذا، وبدون علاج هذه الحالة يتدمر المفصل بشكل كلي ويفقد وظيفته، مع ذلك فإن نسبة الشفاء من الروماتويد أو حتى نكون أكثر دقة تخفيف أعراضه ومنع مضاعفاته هي نسبة كبيرة خاصةً مع الأبحاث المستمرة.

هل الضغط النفسي يسبب الروماتويد؟

يجب أن تتوفر عدد من العوامل للإصابة بمرض الروماتويد والضغط النفسي أحدها، وهذا بسب التأثير الذي يُحدثه على جهاز المناعة، ما يؤدي إلى إضعافه.

ما هي العوامل التي تساعد في الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي؟

توجد بعض العوامل التي تُزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي وهي كالآتي:

  • الجينات: هناك بعض الأبحاث التي تُثبت أن التهاب المفاصل الروماتويدي  يمكن ينتقل عبر الأجيال عن طريق الجينات.
  • العمر: مع تقدم العمر تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي وعادةً ما يظهر عند الإناث أثناء فترة الإنجاب.
  • السمنة المُفرطة: تُزيد السمنة المفرطة احتمالية الإصابة بهذا المرض.
  • الهرمونات: ينتشر التهاب المفاصل الروماتويدي بين النساء أكثر من الرجال وهناك أبحاث ترجح أسباب ذلك إلى هرمون الإستروجين عند النساء.
  • التدخين: أثبتت بعض الدراسات أن التدخين يُزيد من احتمالية الإصابة بهذه الحالة.

تساعد معرفة السبب  وراء التهاب المفاصل الروماتويدي على تحديد خطة العلاج المناسبة وبالتالي زيادة نسبة الشفاء من الروماتويد.

ما هي أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي؟

عادةً ما يؤثر الالتهاب الروماتويدي على المفاصل، ويمكن أن يؤثر على أي مفصل في الجسم ولكن المفاصل الصغيرة في اليد والقدمين تكون أول المفاصل التي يظهر عليها الأعراض الآتية:

  • ألم: يكون الألم المصاحب لالتهاب المفاصل ألمًا نابضًا وغالبًا ما يكون في أسوأ حالاته في الصباح الباكر عند الاستيقاظ أو بعد فترات طويلة من الراحة.
  • التيبٌس: يُسبب الالتهاب الروماتويدي تصلب المفاصل وفقدان وظيفتها، إذ أن مفاصل اليد عندما تُصاب لا تستطيع ثني أصابعك، ومثل الألم المفاصل يكون التيبس في أسوأ حالاته في الصباح الباكر أو بعد فترة طويلة من الراحة.
  • احمرار وانتفاخ وسخونة المفصل وأن يصبح مكان المفصل حساس جدًا للمس.
  • أعراض عامة مثل: الاحساس بالتعب والإعياء الشديد وارتفاع درجة حرارة الجسم وفقدان الشهية الذي يؤدي لفقدان الوزن.

تساعد خطة العلاج الموضوعة من الطبيب على تخفيف الأعراض وزيادة نسبة الشفاء من الروماتويد أو بمعنى أكثر دقة تحسين حياة المريض ومنع مضاعفات المرض.

أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

تجربتي مع مرض الروماتويد 

لاحظ محمد تورم معصم يده اليمنى مع انتهاء سنته الأخيرة في الجامعة، ولكنّه لم يعره انتباهًا كبيرًا. تخرج محمد من الجامعة وبدأ العمل كمصمم جرافيك، ما يعني أنّه يعتمد على يديه بشكل كلي في عمله. بدأ الألم يمتد من مفصل المعصم وشمل مفاصل الأصابع، كان محمد يتحمّل الألم كثيرًا، ولكنّه مر بأيام صعبة ازداد فيها الألم إلى الحد الذي أعاقه عن العمل.

يشارك معنا محمد ما يلي: "ذهبت لاستشارة الطبيب عندما زاد الألم إلى الدرجة التي منعتني عن العمل بشكل طبيعي، كنت أتمنى لو ذهبت لزيارته في وقتٍ أبكر، لأنني أدركت أنّه لا يجب عليا تحمّل كل هذا الألم دون تخفيفه. شخص الطبيب حالتي بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ووصف لي العديد من الأدوية على مدار عام كامل وتوصلنا معًا لاحقًا إلى الأكثر فعالية من بينها. ساعدني بشكل كبير أيضًا الاهتمام بنظامي الغذائي وتغيير نمط حياتي ليصبح أكثر صحة مقارنةً بالماضي."

يضيف محمد إلى ما سبق: "أتذكر جيدًا عندما سألت الطبيب عن نسبة الشفاء من الروماتويد فوضح لي حينها أن هذا النوع من الأمراض يجب التعايش معه والتعامل مع أعراضه. في الواقع كنت أبحث عن إمكانية الشفاء منه بكل الطرق بسبب الألم الذي كنت أعاني منه والذي أثر على جودة حياتي، ولكن مع الوقت زاد استيعابي أن التحكم في الأعراض بشكل مناسب هو طريقي لتخفيف الألم والتعايش، ولهذا لم أهمل أي من إرشادات الطبيب وزاد التزامي بكل النصائح التي شاركني بها."

مرض الروماتويد والحمل

قد تجد بعض السيدات المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي من صعوبة أكبر في الحمل مقارنةً بالنساء غير المصابات بهذا المرض، ومع ذلك، يمكنهن الحمل والولادة، ولكن يلزم المتابعة الطبية.

تعد استشارة طبيب الروماتيزم والنساء والولادة أمرًا مهمًا قبل الحمل لضمان رحلة حمل آمنة وولادة طفل معافى. يوصي الأطباء بالتحكم في التهاب المفاصل الروماتويدي لمدة تتراوح من 3 إلى 6 أشهر قبل محاولة الحمل. قد تكون النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي غير الخاضع للسيطرة أكثر عرضة للمضاعفات مثل الولادة المبكرة وقلة وزن الأطفال عند الولادة.

من الجدير بالذكر أن ليست كل أدوية الروماتويد آمنة للاستخدام في أثناء الحمل ويجب التوقف عن استخدام الميثوتريكست قبل ثلاثة أشهر على الأقل من الحمل بسبب احتمالية تسببه في عيوب خلقية للجنين. على الجانب الآخر يوصي الطبيب بأدوية آمنة على الحمل إذا ما لزم الأمر.

الخبر السار أنه قد تلاحظ بعض السيدات انخفاض حدة أعراض الروماتويد خلال فترة الحمل، ويعتقد الأطباء أن السبب قد يرجع إلى التغيرات الطارئة على جهاز المناعة في أثناء فترة الحمل، إذ تنخفض المناعة بعض الشيء لتجنب رفض جسم المرأة لخلايا الجنين، ما ينعكس تباعًا على أعراض الروماتويد كذلك.

اقرأي أيضا: ما هي الفيبروميالجيا وما أهم أعراضها وهل يمكن علاجها؟

ما هو علاج التهاب الروماتويد؟

للأسف لا يوجد علاج نهائي لالتهاب المفاصل الروماتويدي ولا يمكن تحديد نسبة الشفاء من الروماتويد، لكن توجد خطط علاجية تُساعد في السيطرة على الأعراض المصاحبة له. 
يتعاون الطبيب المختص مع المريض لإيجاد الخطة العلاجية المناسبة للسيطرة على الأعراض وتقليل معدل تدهور الحالة وحدوث مضاعفات.
كل الخطط العلاجية التي يستعملها الأطباء في الآونة الحديثة تهدف إلى تحسين من كفاءة حياة مصابي هذا المرض وتخفيف الأعراض المزمنة، تشمل هذه الخطط الأدوية وبعض التغييرات في نمط الحياة.

الأدوية

تشمل عدة فئات بحسب الأعراض:

  • الأدوية المضادة للروماتيزم Disease-modifying antirheumatic drugs: تعمل هذه الأدوية على تقليل الالتهابات على المدى الطويل عن طريق تقليل معدل حدوث المضاعفات، على عكس المسكنات ومضادات الالتهاب التي تعمل بشكل مؤقت على الأعراض الحادة فقط. ومن هذه الأدوية المواد الفعالة الآتية: هيدروكسي كلوروكوين وليفلونوميد وميثوتريكسات وسلفاسالازين.
  • الأدوية البيولوجية Biologics: وهي أدوية تؤخذ عن طريق الحقن وتمنع طرق معينة يقوم بها الجهاز المناعي وتٌسبب حدوث الالتهاب. يصف الطبيب المختص هذا النوع من الأدوية عندما تفشل الأدوية المضادة للروماتيزم عن ذلك. لا يُنصح بالأدوية البيولوجية لمن لديهم أي نوع من أنواع العدوى. ومن أمثلة هذه الأدوية:  أباتاسيبت وأداليموماب وأباتاسيبت وأداليموماب وسيرتو ليزوماب بيغول وإيتانرسبت وإنفليكسيماب.
  • مثبطات الكيناز JAK Inhibitors: إذا فشلت الأدوية البيولوجية والأدوية المضادة للروماتيزم يصف الأطباء المتخصصون مثبطات الكيناز والتي تعمل على بعض الجينات وكذلك على نشاط الخلايا المناعية في الجسم فيقل معدل  ظهور مضاعفات التهاب المفاصل الروماتويدي. من أمثلة هذه المواد الفعالة: بارسيتينيب وتوفاسيتينيب.
  • مثبطات المناعة Immunosuppressants: يقلل هذا النوع من الأدوية  الأمراض التي تنجم عن المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ولكنها في المقابل تُضعف مناعتك ما يؤدي إلى تعرضك للعدوى البكتيرية والفيروسية بسهولة. من أمثلة هذه الأدوية: سيكلوفوسفاميد ويكون على هيئة أقراص أو حقن.
  • الستيرويدات Corticosteroids: للستيرويدات مفعول قوي في تقليل الالتهابات والمضاعفات الناجمة عن هذه الحالة إضافة إلى تسكين الألم ولكن لا يُنصح باستخدامها لمدة طويلة. هذا النوع من الأدوية غير مناسب لمرضى السكري والضغط المرتفع ومرضى قرحة المعدة او المصابين بالمياه الزرقاء على العين. من أمثلة هذه المواد الفعالة: كورتيزون وديكساميثازون والهيدروكورتيزون وميثيل بريدنيزولون وبريدنيزولون وبريدنيزون.
  • أسِيتامينُوفين Acetaminophen: وهو مادة فعالة تساعد على تسكين الألم الضعيف أو المتوسط، ومضادة للالتهابات الحادة ولكنه لا يؤخر نشاط الخلايا المناعية أو مضاعفات الروماتيزم؛ لذا يمكن أن يٌصرف دون وصفة طبية. لا يٌنصح بالاستمرار على هذا الدواء نظرًا لتأثيره الجانبي السلبي على الكبد ووظائفه.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية Nonsteroidal Anti inflammatory Drugs: من أشهر الأدوية المستخدمة في هذه الحالة وذلك لتأثيرها الفعال على تقليل الالتهاب. لابد من استشارة طبيبك المختص إذا كنت تستخدم هذا النوع من الأدوية لفترة طويلة وذلك لأن لها تأثير سلبي على الكلى، لذا عادةً ما يلجأ طبيبك إلى التأكد من وظائف الكلى كل فترة. من أمثلة هذه الأدوية: سيليكوكسيب وايبوبروفين  ونابوميتون ونابروكسين ونابروكسين الصوديوم  وبيروكسيكام.
https://andalusiahj.com/doctors

ما هي نسبة الشفاء من الروماتويد؟ 

من الجدير بالذكر أنّه لا يوجد علاج يساعد على الشفاء من الروماتويد بشكل تام، ولكن تساعد الأدوية على التحكم في الأعراض، ولهذا فالأحرى بنا الحديث عن نسب خمود المرض عوضًا عن الحديث عن نسبة الشفاء من الروماتويود. خمود المرض هي فترة تقل فيها الأعراض وحدتها بشكل ملحوظ حتى يكاد يظن المريض أنّه شفي من المرض. 
من حسن الحظ أن نسبة خمود المرض قد تصل إلى 60% وقد تتخطاها كذلك لدى العديد من الأشخاص بعد اتباع العلاج المناسب والالتزام بإرشادات الطبيب، والعامل الأهم كذلك هو الاكتشاف المبكر للمرض. 

ما هي أفضل النصائح للوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي؟

إليكِ أفضل النصائح لتساعدك فى التحكم بأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

تطبيق بعض التغييرات في نمط حياتك اليومية يمكن أن يساعدك بشكل كبير في التعايش مع التهاب المفاصل الروماتويدي ومنها:

  • ممارسة الرياضة: بعض التمارين متوسطة الصعوبة يمكن أن تحسن من أداء المفاصل وتقوي الكتلة العضلية بجسدك، ما يقلل الضغط على المفاصل فيقل الألم بالتبعية.
  • ممارسة اليوجا: تساهم اليوجا في زيادة مرونة جسمك، ما يؤدي إلى تحسين أدائك الوظيفي.
  • الحصول على القدر الكافي من الراحة: وهنا المقصود القدر الكافي من النوم الذي يساعد على تخفيف الإرهاق العام والألم ولكن ليس الخمول أو قلة الحركة لأن ذلك يؤثر بالسلب على أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • عمل كمادات ساخنة أو باردة: إذا كنت تعاني من التهاب بإحدى المفاصل يسبب تورمًا واحمرارًا يمكنك أن تستخدم الكمادات الباردة لتقليل الألم والالتهاب، بينما الكمادات الساخنة تساعدك على تقليل التيبس وتُرخي عضلات جسدك لتستطيع النوم ليلاً إذا كنت تعاني من ألم شديد.

الدمج بين هذه النصائح والخطة العلاجية التي يصفها الطبيب يساهم بشكل كبير في التكيف مع التهاب المفاصل الروماتويدي وأعراضه، بل يمكن أن يكون سببًا كبيرًا في إبطاء معدل ظهور المضاعفات.

هل يعيش مريض الروماتويد حياة طبيعية؟

نعم، يمكن أن يعيش مريض الروماتويد حياةً طبيعية وتزيد نسبة الشفاء من الروماتويد وبالأخص مع تطور أنواع الأدوية التي تحد من تأثير الجهاز المناعي على المفاصل، ولكن من الجدير بالذكر أن عددًا من العوامل يلعب دورًا في جودة حياة المريض ومنها ما يلي:

  • حدة الأعراض التي يعاني منها المريض.
  • مدى استجابة الجسم للأدوية الموصوفة.
  • التزام المريض بخطة العلاج والعادات الصحية التي يجب عليها تغييرها.

ما هو أفضل دواء لعلاج التهاب المفاصل؟

تختلف الأدوية الموصوفة لمريض التهاب المفاصل الروماتويدي بناء على شدة الحالة والمضاعفات التي تصحبها، وتعتمد  نسبة الشفاء من الروماتويد على التزام المريض بتعليمات الطبيب والأدوية الموصوفة، والتي قد تشمل:

الأدوية المضادة للروماتويد، مثل:

  • بلاكونيل Plaquenil.
  • أرافا Arava.
  • سالازوبايرين salazopirine.

المضادات الحيوية، مثل:

  • فانكومايسين Vancomycin.
  • سيفترياكسون Ceftriaxone.
  • سيفتازيديم Ceftazidim.

ختامًا، لا يمكن تحديد نسبة الشفاء من الروماتويد لأن كما وضحنا من خلال المقال لا يوجد علاج نهائي له، ولكن يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض ومنع تفاقم المرض. ونكرر أن التهاب المفاصل الروماتويدي من الحالات المرضية المرتبطة بالمناعة الذاتية والتي تعد حالة مزمنة، توجه إلى طبيب متخصص في الأمراض الروماتيزمية إذ لاحظت أعراضًا كتلك المذكورة في المقال، أنه التخصص المناسب لتشخيص حالتك وذلك لتجنب أيا من المضاعفات التي من الممكن أن تحدث في الركبة مثل تورم الركبة أو التهاب المفاصل.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفى أندلسية حي الجامعة لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • ما هي التحاليل التي تدل على التهاب المفاصل؟

  • هل مرض الروماتويد وراثي؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address