هل أعراض تكيس المبايض تشبه أعراض الحمل؟

هل أعراض تكيس المبايض تشبه أعراض الحمل؟

النساء والولادة

تصيب متلازمة تكيسات المبايض واحدة من كل 10 سيدات في سن الإنجاب. يعاني هؤلاء السيدات من خلل هرموني، ومشاكل في التمثيل الغذائي، قد تؤثر على صحتهن العامة ومظهرهن، إلى جانب أن هذه المتلازمة هي أحد أشهر الأسباب للعقم وتأخر الإنجاب، نجيبك في هذا المقال عن تكيس االمبايض والحمل و سؤال هل أعراض تكيس المبايض تشبه أعراض الحمل وسوف وسنتعرف ايضا على هذه المتلازمة، أسبابها وعلاجها.

هل أعراض تكيس المبايض تشبه أعراض الحمل؟

يظن البعض أن أعراض تكيس المبايض نفس أعراض الحمل، فما حقيقة ذلك؟ دعينا نتعرف بدايةً على تكيس المبايض ما هو؟

متلازمة تكيسات المبايض Polycystic Ovary Syndrome هي اضطراب هرموني شائع يظهر بين النساء في عمر الإنجاب، وينتج عنه:

  • مشكلات في انتظام دورة الحيض، أو طول مدتها.
  • زيادة مستويات هرمونات الذكورة (هرمون الأندروجين).
  • فشل المبيض في إنتاج البويضات بانتظام.

ربما يكون العرض المتشابه الأوضح بين الحمل وتكيس المبايض هو عدم نزول الدورة الشهرية، بالطبع يختلف سبب ذلك بين كلا الحالتين.

يُعد توقف الدورة الشهرية في الحمل عرضًا طبيعيًا، نتيجة حدوث تخصيب للبويضة ونجاح الحمل، نجد على الجانب الآخر أن عدم نزول الدورة الشهرية أحد الأعراض المرضية التي تشير إلى احتمالية الإصابة بتكيس المبايض.

لكل من الحمل، وتكيس المبايض أعراض أخرى نتناولها في الفقرات التالية.

ما هي أعراض الحمل؟

 تتضمن أعراض الحمل المبكرة - إلى جانب عدم نزول الدورة الشهرية - ما يلي:

  • الغثيان : عادةً ما يبدأ الغثيان الصباحي بعد حدوث الحمل بشهر أو شهرين، وقد تشعر بعض النساء به في مراحل أبكر من ذلك، وقد لا تشعر أخريات به على الإطلاق.
    قد يصاحب الغثيان حدوث القيء أو لا.
  • تورم الثديين وألمهما : وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في مراحل الحمل الأولى، وعادة ما يقل يقل هذا العرض مع تأقلم الجسم على هذه التغيرات بعد مرور بضعة أسابيع.
  • كثرة التبول: تزداد كمية الدم في جسمك خلال فترة الحمل، وبالتالي تعمل الكليتان بشكل أكبر لطرد السوائل الزائدة من الجسم، ما يؤدي إلى كثرة التبول.
  • الإرهاق: يتصدر قائمة أعراض الحمل المبكرة. قد يساهم الارتفاع السريع في مستويات هرمون البروجسترون أثناء أشهر الحمل المبكرة في الشعور بالتعب، والنعاس.

تشمل الأعراض الأقل شيوعًا التي يمكن أن تظهر خلال أشهر الحمل الثلاثة الأُولى ما يلي:

  • نزيف مهبلي خفيف: يعرف بنزف انغراس البويضة، ويحدث عند التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم بعد الحمل بنحو 10 إلى 14 يومًا، ولكن لا تمر به جميع السيدات الحوامل.
  • تقلُّب المزاج: قد تؤثر زيادة الهرمونات في جسمك في مراحل الحمل المبكرة على نفسيتك بشكل كبير، ما قد يجعلك منفعلة وسريعة البكاء، وكذلك متقلبة المزاج.
  • تقلصات مؤلمة: تعاني بعض السيدات من تشنجات خفيفة في الرحم في مراحل الحمل المبكرة.
  • الانتفاخ: يمكن أن تُسبب التغييرات الهرمونية في مراحل الحمل المبكرة انتفاخا مشابها لما تشعرين به عند بداية الدورة الشهرية.
  • الإمساك: تسبب التغييرات الهرمونية بطء الجهاز الهضمي؛ ما يؤدي إِلى الإصابة بالإمساك.
  • فقدان الشهية: والتحسس من بعض الروائح.
  • احتقان الأنف: قد تؤدي التغييرات في مستويات الهرمونات إِلى تورُّم أغشية الأنف المخاطية وجفافها، ما قد يسبب سهولة النزف، أو انسداد الأنف أو سيلانه.

ما أعراض تكيس المبايض؟

تتضمن أعراض تكيس المبايض ما يلي:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية، قد تتأخر الدورة بشكلٍ كبير، ما يعني عدد دورات أقل (أقل من ثماني دورات في السنة)، وقد تتوقف تمامًا لدى بعض السيدات.
  • نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية، نتيجة تراكم بطانة الرحم فترة أطول من الوقت.
  • نمو الشعر في أماكن غريبة، مثل الوجه أو الذقن أو الصدر، نتيجة ارتفاع هرمون التستوستيرون. يظهر ذلك فيما يصل إلى 70% من النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض.
  • تساقط الشعر.
  • ظهور حب الشباب على الوجه والصدر وأعلى الظهر، نتيجة ارتفاع هرمون التستوستيرون.
  • زيادة الوزن أو صعوبة فقدانه.
  • سواد الجلد، وخاصة على طول ثنايا العنق، وفي الذراعين، والفخذ وتحت الثديين.
  • الزوائد الجلدية في منطقة الإبط أو الرقبة.
  • آلام الحوض.
  • القلق أو مرض الاكتئاب.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • الصداع، يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية إلى حدوث الصداع لدى بعض النساء.

بعد أن تناولنا الأعراض، سنتعرف في الفقرات التالية على تكيس المبايض بشكل أكثر تفصيلا؛ أسبابه، ومضاعفاته، وعلاجه.

ما أسباب الإصابة بتكيس المبايض؟

حتى الآن لم يتمكن الأطباء من تحديد السبب وراء الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، بشكل عام تظهر أعراض التكيس نتيجة لارتفاع مستويات هرمونات الذكورة، والتي تمنع المبايض من إنتاج الهرمونات وتكوين البويضات بشكل طبيعي.

قد يرتبط ذلك بعدة أسباب منها:

  • العوامل الوراثية: تشير الدراسات إلى انتشار الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض لدى سيدات العائلة الواحدة.
  • مقاومة الأنسولين: يشترك ما يصل إلى 70% من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض في الإصابة بمقاومة الأنسولين، وهي حالة لا تستطيع فيها خلايا الجسم التعامل مع الأنسولين بشكل صحيح.

الأنسولين هو هرمون ينتجه البنكرياس لمساعدة الجسم على استخدام السكر الذي حصل عليه من الأطعمة للحصول على الطاقة.

عندما لا تستطيع الخلايا استخدام الأنسولين بشكل صحيح، يزداد طلب الجسم له، فينتج البنكرياس المزيد منه للتعويض، ويؤدي هذا الأنسولين الزائد إلى تحفيز المبايض على إنتاج المزيد من هرمونات الذكورة.

  • السمنة: وهي السبب الرئيسي للإصابة بمقاومة الأنسولين.
  • الالتهاب: غالبًا ما تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من مستويات متزايدة من الالتهاب.

يمكن أن تساهم زيادة الوزن أيضًا في حدوث الالتهاب، وتربط الدراسات الحديثة بين ارتفاع مستويات الالتهاب وارتفاع مستويات الأندروجين.

كيف يمكن تشخيص متلازمة تكيس المبايض؟

بدايةً، سيسألك الطبيب العديد من الأسئلة المتعلقة بتاريخك الطبي، والأعراض التي تعانين منها، وقد تخضعين لفحص جسدي للتأكد من صحة الجهاز التناسلي لديكِ.

بعد الفحص البدني، ستخضعين لفحص حجم المبيضين للتأكد من الإصابة بالتكيس من خلال الموجات فوق الصوتية (السونار)، والذي يمكن من خلاله أيضًا فحص سمك بطانة الرحم.

بالإضافة إلى ذلك سيطلب منك الطبيب إجراء بعض تحاليل الدم؛ لفحص مستويات الأندروجينات (الهرمونات الذكورية)، وهرمون البرولاكتين، وبعض الهرمونات الأخرى، وقد يطلب أيضا فحص مستويات السكر، والكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.

ما مضاعفات تكيس المبايض؟

تشمل مضاعفات متلازمة تكيس المبايض ما يلي:

  • الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أو مقدمات السكري.
  • العقم أو تأخر الإنجاب.
  • الإصابة بسكري الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم نتيجة الحمل.
  • التعرض للإجهاض أو الولادة المُبكرة.
  • الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل.
  • التهاب الكبد الدهني، وهو التهاب كبدي حاد ينتج عن تراكم الدهون في الكبد.
  • الإصابة بمتلازمة أيضية، وهي مجموعة من الحالات المرضية تشمل ارتفاع مستويات السكر بالدم، وارتفاع ضغط الدم، وخلل في مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، والتي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية.
  • انقطاع النفس النومي.
  • النزف الرحمي غير الطبيعي.
  • سرطان بطانة الرحم.

هناك علاقة بين السمنة وبين الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وربما تزيد السمنة من حدة المضاعفات.

كيف يتم علاج متلازمة تكيس المبايض؟

يعتمد علاج متلازمة تكيس المبايض على عدد من العوامل؛ منها عمرك، ومدى شدة الأعراض، وصحتك العامة، وقد يعتمد نوع العلاج أيضًا على ما إذا كنت ترغبين في الحمل في المستقبل.

إذا كنت تخططين للحمل، فقد يشمل علاجك ما يلي:

إجراء تغييرات في النظام الغذائي ومستوى النشاطيمكن أن يساعدك اتباع نظام غذائي صحي والحرص على النشاط البدني على إنقاص الوزن، ما يساهم في:

  • تقليل الأعراض.
  • تحسين مقاومة الإنسولين، وتعزيز استخدامه داخل جسمك بشكل أكثر كفاءة.
  • خفض مستويات السكر في الدم.
  • حدوث التبويض.

الأدوية التي تسبب التبويض: يمكن أن تساعد الأدوية المبيضين على إطلاق البويضات بشكل طبيعي، ولكن قد تسبب:

  • زيادة فرصة الولادة المتعددة (توأمان أو أكثر).
  • فرط تنبيه المبيض؛ نتيجة لإطلاق المبيضين لكمية كبيرة من الالهرمونات، وهو ما قد يسبب أعراض مثل انتفاخ البطن وآلام الحوض.

إذا كنت لا تخططين للحمل، فقد يشمل علاجك ما يلي:

  • حبوب منع الحمل:

تساعد على التحكم في دورات الحيض، وخفض مستويات الأندروجين، وتقليل حب الشباب.

  • أدوية علاج السكري:

غالبًا ما تُستخدم لتقليل مقاومة الأنسولين، وقد تساعد أيضًا على تقليل مستويات الأندروجين، وإبطاء نمو الشعر، وكذلك مساعدتك على التبويض بشكل أكثر انتظامًا.

  • تغيير النظام الغذائي ومستوى النشاط:

كما ذكرنا، يساعد ذلك على تحسن الأعراض، وتعزيز التبويض.

  • أدوية لعلاج الأعراض الأخرى:

يمكن أن تساعد بعض الأدوية في تقليل نمو الشعر أو حب الشباب.

ما هي حبوب منع الحمل التي تعالج تكيسات المبايض؟

تتوفر العديد من أنواع حبوب منع الحمل في الصيدليات وقد يصف الطبيب ما يلزم منها حسب الحالة لتنظيم الهرمونات وعلاج تكيسات المبايض ومنها حبوب دايان وحبوب ياسمين. نرجو من السيدات الرجوع إلى الطبيب لوصف التركيز المناسب للحالة واستشارته عند المعاناة من أي أعراض جانبية بعد الاستخدام. 

ختامًا وبعد إجابتنا على تساؤل هل أعراض تكيس المبايض تشبه أعراض الحمل، فإن تكيس المبايض هو أحد أكثر الأسباب الشائعة لتأخر الإنجاب، ولكن يمكنك تحسين الأعراض وتعزيز التبويض من خلال القيام بتعديلات على نظامك الغذائي، وزيادة مستوى نشاطك البدني اليومي، وكذلك بالاستعانة بالدواء الذي يصفه الطبيب، وفي النهاية تتمكن أغلب السيدات المصابات بتكيس المبايض من الحصول على حمل صحي بشكل طبيعي.يمكن تنشيط المبايض بحمض الفوليك يمكك معرفة أكثر عن صحة المرأة من خلال زيارتنا في أفضل مستشفي تخصصي في جدة.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • هل تكيس المبايض يسبب تأخر الدورة؟

  • كم تتأخر الدورة الشهرية في حالة تكيس المبايض؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address