متى يصبح الإمساك خطر؟

متى يصبح الإمساك خطر؟

متى يصبح الإمساك خطر؟

يحدث أن نصاب بحالات إمساك بسيطة من وقتٍ لآخر، والتي سرعان ما تزول، وتنتظم عملية إفراغ الأمعاء لدينا مرة أخرى، لكن في حالات أخرى قد يكون الإمساك شديد ومزمن، حتى أنه في بعض الحالات يكون مصحوبًا بإشارات تحذيرية محددة مثل وجود دم في البراز، أو ألم شديد في المعدة. إذًا، متى يصبح الإمساك خطر؟

الإمساك المصحوب بأعراض غير عادية، لا شك أنه علامة على وجود مشكلة صحية، مثل انسداد في الأمعاء، أو التهاب الزائدة الدودية، أو الفتق المختنق، أو انحشار البراز.

في هذه المقالة سنعرف متى يكون الإمساك خطرًا في جميع الأعمار، وما هي الأعراض التحذيرية التي عليك الانتباه لها، وكيف يمكن التصرف في هذه الحالة.

هل يشكل الإمساك الخفيف خطرًا؟

إذا كانت حركة الأمعاء بطيئة بعض الشيء، فمن الطبيعي أن يقل لديك معدل التبرز، فإذا كان أقل من ثلاث مرات في الإسبوع، فأنت تعاني من إمساك خفيف، واطمئن فلا داعي للقلق بشأنه.

تشمل أعراض الإمساك الخفيف أيضًا:

  • البراز يكون صلبًا وجافًا.
  • الشعور بألم خفيف في المعدة.
  • عدم استطاعتك إفراغ معدتك تمامًا.

يمكنك التخلص من الإمساك الخفيف، بإجراء تعديلات بسيطة على نمط حياتك و خياراتك الغذائية، كما يمكنك تجربة بعض الملينات التي لا تحتاج لوصفة طبية.

متى يصبح الإمساك خطرًا عند الكبار؟

كما ذكرنا سابقًا أن الإمساك الخفيف لا داعي للقلق بشأنه، لكن ما هي الحالة التي يجب عليك أن تنتبه بشأنها؟

فيما يلي سنذكر بعض الإشارات التي قد تصاحب الإمساك، لتخبرك أنه حالة طارئة تستدعي رعاية طبية.

وجود دم في البراز أو براز داكن

يمكن أن ينتج البراز الداكن أو القطراني عن نزيف في المعدة أو الأمعاء.

يسبب النزيف في أعلى الجهاز الهضمي عادةً  ظهور دم داكن في البراز، ونظرًا لأن الدم ظل بعض الوقت يتحرك عبر جهاز الهضمي، فإنه يفقد ما يحتويه من الأكسجين، وبالتالي يصبح لونه داكنًا.

أما الدم إذا كان لونه أحمرًا لامعًا، فيشير إلى حدوث نزيف في الجهاز الهضمي السفلي، نتيجة حالات طبية مثل التهاب القولون، أو تمزق أو تلف أنسجة الأمعاء، أو الإصابة بقرحة في المعدة، أو الإصابة بسرطان الأمعاء.

يمكن أن يصبح لون البراز داكن بسبب أشياء أخرى طبيعية، ولا تشير حينها لخطر، مثل تناول العنب البري، أو العرقسوس، أو تناول مكملات غذائية تحتوي على الحديد.

إذا لاحظت دمًا في البراز فيجب عليك مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن.

قد يسبب الإمساك المزمن كذلك البواسير، خاصة إذا كنت تبذل مجهودًا أكثر من اللازم. تظهر البواسير على شكل جيوب صغيرة من الأنسجة حول المستقيم، وللأسف يمكن أن تنزف في بعض الحالات.

لذا قد تلاحظ كميات صغيرة من الدم الأحمر الفاتح في البراز بسبب البواسير.لكن لا داعي للقلق إذا كانت البواسير صغيرة،.

من ناحية أخرى قد يعني وجود كمية كبيرة من الدم الأحمر الفاتح في البراز وجود حالة طبية طارئة، إذ يُعد علامة على تلف جزء من الأمعاء، ما يتطلب علاجًا طبيًا فوريًا.

الشعور بألم في البطن

يمكن أن تسبب العديد من المشكلات الصحية الخطيرة ألمًا شديدًا في المعدة وإمساكًا، ما قد يحتاج إلى جراحة لحلها.

إليك عدة أمثلة:

  • التهاب الزائدة الدودية، وتشمل أعراضها الإمساك، وفقدان الشهية، والحمى، والألم الشديد في البطن، خاصةً في المنطقة اليمنى السفلية من المعدة.
  • التهاب الرتج، وهو عدوى أو التهاب في الجيوب الدقيقة في الأمعاء تسمى الرتج، وتشمل أعراضه الغثيان والقيء، والحمى، وألم في الجزء الأيسر السفلي من المعدة.
  • يمكن أن يحدث اختناق للفتق، وحينها تصبح المنطقة مؤلمة نتيجة لذلك. يؤدي اختناق الفتق كذلك إلى عدم وصول دم كافٍ للقولون، ما يؤدي إلى الإمساك والانزعاج الشديد في البطن، وتتطلب هذه الحالة اهتمامًا فوريًا.

لا ينبغي تجاهل الألم الشديد في المعدة خاصةً إذا كان مصحوبًا بالإمساك.

قيء الصفراء

يمكن أن يؤدي انسداد الأمعاء إلى قيء الصفراء، فتلاحظ حينها أن للقيء رائحة تشبه رائحة البراز، ويكون لونه بني داكن أو بني-أرجواني. قد يكون لون القيء أصفر مخضر إذا تقيأ الشخص الصفراء.

إذا تقيأ المريض البراز، تعد هذه حالة طبية طارئة. يحاول الطبيب في هذه الحالة تخفيف الضغط على الأمعاء، عن طريق وضع أنبوبًا أنفيًا مَعديًا عبر الأنف، ويستخدمه لسحب محتويات المعدة.

يساعد هذا الإجراء أيضًا على إزالة الهواء الزائد في الأمعاء الذي يسبب الألم والانتفاخ.

تأثير انحشار البراز

يمكن أن يؤدي الإمساك طويل الأمد إلى انحشار البراز، ويكون حينها البراز صلبًا جافًا وعالقًا بالمستقيم، وبالتالي يمنع مرور المزيد من البراز.

إذا كنت تعاني من انحشار البراز، فقد تشعر بالحاجة إلى التبرز ومع ذلك لا تستطيع القيام بذلك.

قد يؤدي انحشار البراز إلى الألم والقيء، وتحتاج هذه الحالة إلى سرعة الذهاب إلى المستشفى.

بعض الأشخاص هم أكثر عرضة لانحشار البراز من غيرهم، يأتي على رأسهم من يتناولون الأدوية التي تسبب آثارًا جانبية من ضمنها الإمساك الشديد، عن طريق إبطاء حركة الأمعاء.

يمكن أن يؤدي الجفاف واستخدام المسهلات بشكل منتظم إلى زيادة هذه المخاطر.

بطء حركة الأمعاء 

يعرف الأطباء الإمساك بأنه الذهاب إلى الحمام أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، فإذا كانت حركة الأمعاء لديك أقل من ذلك فقد يشير ذلك إلى حالة أكثر خطورة.

تراكم البراز

يمكن أن يتراكم البراز بسهولة إذا كان الشخص يأكل بشكل طبيعي، لكن الأمعاء حركتها بطيئة، ولا تساعده على إخراج الفضلات.

يمكن أن يحدث هذا الاضطراب بسبب مشاكل في الأمعاء مثل وجود ندبات، أو ورم يضغط على جزء من الأمعاء، ما يترك مساحة صغيرة لتمرير البراز وهذا ما يسمى بالانسداد المعوي.

يمكن أن يحدث الانسداد في أي جزء من الأمعاء وهي حالة طبية طارئة، إذ يمكن أن تنفجر الأمعاء إذا كانت كمية البراز كبيرة، ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تنتهي بالوفاة.

كيف يحدث الإمساك عند الأطفال الصغار؟

في مرحلة الطفولة يتعلم الأطفال كيفية استخدام المرحاض، بدلاً من الحفاضات، ما يجعل بعضهم يصاب بالإمساك.

يمكن أن يمتنع الأطفال الصغار عن دخول الحمام حتى وإن احتاجوا إليه، لأنهم لا يريدون التوقف عن اللعب.

قد تؤدي أسباب أخرى إلى عزوف الصغار عن قضاء حاجتهم، مثل الخوف من الذهاب للمرحاض بمفردهم، أو أنهم عانوا من قبل من إمساك شديد فكان التبرز مؤلم بالنسبة لهم.

للأسف عدم دخول الأطفال المرحاض، قد يسبب إصابتهم بالإمساك خاصة إذا كان الامتناع لفترة طويلة.

قد يسبب الامتناع عن التبرز فترة طويلة من الزمن كذلك حدوث سلس البراز، والتي أحيانًا يطلق عليها البداغة، وهو أمر شائع عند الأطفال.

يحدث سلس البراز عندما تتسرب كمية صغيرة من البراز السائل حول البراز الصلب الذي يحكمه الطفل.

إذا كنت تشك في إصابة طفلك بسلس البراز، أو كان لديه أي مخاوف أخرى بشأن حركات الأمعاء لدى الطفل، فيجب عليك استشارة الطبيب.

متى يصبح الإمساك خطر عند الأطفال؟

يمكن أن يتغير نمط الجهاز الهضمي لدى الرضيع إذا تغير النظام الغذائي الصحي له، مثل التحول من لبن الأم إلى الحليب الصناعي، أو البدء في تناول الأطعمة الصلبة، أو شرب كميات أقل من الحليب الصناعي عن المعتاد، فإذا لم يكن براز طفلك لينًا أو يمر بسهولة، فقد يكون مصابًا بالإمساك.

في حالات نادرة قد يكون سبب الإمساك اعتلال الأعصاب المتحكمة في الأمعاء، أو بسبب مشكلة خلقية في الأمعاء منذ الولادة.

أعراض تشير إلى إصابة طفلك بالإمساك

  • براز أقل من المعتاد.
  • صعوبة في تمرير البراز إلى الخارج.
  • تغيير في ملمس البراز من لين إلى صلب يشبه الحصى.
  • انتفاخ البطن وزيادة الغازات.
  • ألم في البطن.

كيف تتعامل مع حالة طفلك إذا كان مصابًا بالإمساك؟

  • قدم لطفلك عصير الفاكهة طبيعي 100٪ مثل عصير الكمثرى أو القراصيا أو الكرز أو التفاح مرة واحدة في اليوم، وامتنع عن تقديم العصير إذا أصبح البراز  شديد الليونة.
  • يمكن أيضًا بدلًا من تقديم الفاكهة على شكل عصير، تقديمها كقطع أو مهروسة إذا كان الطفل يفضل ذلك.
  • شجع طفلك على شرب الكثير من الماء، وتناول وجبات غنية بالألياف لمساعدته على انتظام حركة الأمعاء.

متى يصبح الإمساك خطر عند الرضع؟

يمكن أن تعرفي أن طفلك الرضيع يعاني من الإمساك، وهذا يبدو جليًا في حركاته التي يعبر بها بدلًا من الكلام.

فإذا لاحظتِ أيًا من الأعراض التي سنذكرها بادري بالاتصال بالطبيب:

  • إذا كان سريع الانفعال على غير عادته، ويبدو أنه يعاني من آلام في المعدة.
  • لاحظتِ أنه يثني رجليه ناحية معدته ويبكي، فهذا يدل على أن بطنه يتألم.
  • إذا كان طفلك يتقيأ، وتبدو بطنه منتفخة أو مليئة بالغازات.

اتصلي بالطبيب على الفور إذا كان طفلك حديث الولادة (أقل من 6 أسابيع)، ولم يتبرز فترة طويلة، أي أنه يعاني من الإمساك مدة تزيد عن 5 إلى 7 أيام، أو إذا كان يعاني من أعراض أخرى مصاحبة للإمساك.

ماذا أفعل إذا لاحظت العلامات التحذيرية؟

  • يجب على أي شخص ظهرت عليه أي أعراض مقلقة مصاحبة للإمساك مثل ألم شديد في المعدة، أو نزيف استشارة الطبيب فورًا.
  • إذا كان الشخص يعاني من إمساك مستمر، لكنه لا يعتقد أنها حالة طارئة، فيجب عليه استشارة طبيب الرعاية الأولية لمعرفة أفضل خيارات العلاج، فقد يقترح الطبيب أدوية مسهلة أو ملينات دون وصفة طبية.
  • يمكن أن تساعد بعض التعديلات في نمط الحياة، في تقليل أعراض الإمساك المزمن ومنع تفاقمه، ومع ذلك قد يستغرق ظهور النتائج بعض الوقت.

يمكن تخفيف الإمساك باتباع النصائح التالية:

  • اشرب الكثير من الماء يوميًا، لتحسين حركة الأمعاء وتليين البراز.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، إذ تعمل هذه الألياف على امتصاص الماء في البراز مما يسهل مروره.
  • شارك بانتظام في التمارين الرياضية إذ تساعد على تحسين حركة الأمعاء.
  • أقلع عن التدخين إذا كنت مدخن، لأنه يزيد من خطر إصابتك بالإمساك.
  • إذهب لاستشارة الطبيب في حالة استمرار الإمساك فترة طويلة، إذ أنها قد تكون إشارة لمشاكل طبية خطيرة، وقد يطلب من الطبيب المعالج اجراء بعض التحاليل مثل تحليل البول والبراز ، ويمكنك السؤال للتأكد حين يطلب هذه التحاليل منك هل تحليل البراز يحتاج صيام؟

ما هو أسرع دواء للإمساك؟

تساعد أقماع الشرج على علاج الإمساك بسرعة، وتشمل الآتي: 

  • أقماع لاكسوكوديل Laxocodyl suppositories.

هناك أيضًا أدوية تساعد على علاج الإمساك، مثل:

  • كبسولات أركوفارما سنا Arkopharma sena capsules.
  • دوفالاك شراب Duphalac syrup.

ختامًا إذا كنت تعاني من الإمساك فترة طويلة فلا تتردد في استشارة الطبيب، أو زورنا في مستشفيات أندلسية لنقدم لك أفضل رعاية طبية لك ولعائلتك في جميع المجالات الطبية في تخصص الجهاز الهضمي ومعرفة مشاكله ويمكنك أيضاً تحديد لون براز جرثومة المعدة ومعرفة نصائح ما بعد عملية جراحة البواسير من خلال زيارة موقعنا مستشفى أندلسية.

ولأنك تستحق الأفضل لدينا نخبة من الأطباء الأكثر خبرة في جميع المجالات، فاتصل بنا لمعرفة المزيد عن خدماتنا.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • ما سبب تحجر البراز وصعوبة خروجه؟

  • ما هو أفضل ملين طبيعي؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address