علاج التهاب الرئتين
علاج التهاب الرئتين
ينتج الالتهاب عن تعامل الجهاز المناعي في الجسم مع العدوى أو الإصابة أو المواد الضارة، نتاول في موضوعنا علاج التهاب الرئتين الذي يمكن أن يحدث نتيجة أسباب معدية، مثل البكتيريا أو الفطريات أو الفيروسات، أو أسباب غير المعدية، مثل بعض أنواع الحساسية، وفي بعض الحالات، يمكن أن يهاجم جهازك المناعي الخلايا السليمة، ما يؤدي إلى التهاب مزمن - عادة ما يحدث ذلك في حالات الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل الربو.
علاج التهاب الرئتين
يعتمد علاج التهاب الرئة على سبب الالتهاب، وشدة الحالة، وما إذا كان الالتهاب حادًا أو مزمنًا، وعادة ما تتضمن الخطة العلاجية أدوية لإدارة الأعراض الأخرى المرتبطة بالالتهاب الرئوي مثل الألم أو صعوبات التنفس أو العدوى أو الاحتقان أو الحمى.
بعض أشكال التهاب الرئة تكون غير قابلة للشفاء، ومنها؛ التهابات الرئة المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، واضطرابات المناعة الذاتية مثل الربو، ولكن تتوافر علاجات للتحكم في الأعراض أو تخفيفها.
يتضمن علاج التهاب الرئتين ما يلي:
- الأدوية
فيما يلي قائمة ببعض الأدوية المتاحة، والتي يتم وصفها لعلاج الالتهاب الرئوي:
- مضادات الالتهاب ومسكنات الألم: تتوافر بدون وصفة طبية للمساعدة في علاج أعراض التهاب الرئة الخفيفة، مثل الحمى وآلام الجسم، ومنها اسيتامينوفين، وإيبوبروفين ونابروكسين. استشر طبيبك أولا وأخبره بالأعراض التي تعاني منها قبل استخدام أي منها.
- المضادات الحيوية: يتم وصفها لعلاج الالتهاب الرئوي الناتج عن عدوى بكتيرية، تعادة ما تُؤخذ عن طريق الفم، وفي الحالات الأكثر خطورة قد تُؤخذ من خلال الوريد في عيادة أو مستشفى.
- مضادات الفطريات: يتم وصفها لعلاج التهابات الرئة الناتج عن عدوى فطرية.
- الستيرويدات القشرية مثل الكورتيزون: تقلل الالتهاب وتثبط الاستجابة المناعية لجسمك ما يساعد في إدارة أعراض الالتهاب. تتوافر الستيرويدات القشرية بأشكال مختلفة، مثل أقراص تؤخذ عن طريق الفم، أو حقن، أو أجهزة الاستنشاق.
- موسعات الشعب الهوائية: تساعد على استرخاء عضلات مجرى الهواء ما يحسن التنفس في حالات الإصابة بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن. تتوافر بأشكال مختلفة منها؛ أجهزة الاستنشاق ومحلول البخاخات والشراب.
- معدلات الليكوترين: تساعد على تحسين التنفس والصفير في حالات الإصابة بالربو.
الأدوية البيولوجية: تعمل على تقليل الاستجابة الالتهابية لجسمك والمساعدة في علاج الأعراض المزمنة مثل ضيق التنفس والسعال والأزيز. عادة ما يتم اللجوء إليها عند فشل الأدوية الأخرى في حالات مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
العلاج بالأكسجين: قد يتم اللجوء إليه للمساعدة على التنفس في الحالات الخطيرة من التهاب الرئة، كما قد يصف الطبيب العلاج بالأكسجين المنزلي المحمول في حالات الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن أو أي التهاب مزمن آخر في الرئة.
الجراحة: يمكن أن تكون خيارًا في حالات الإصابة بالتهاب نتيجة مرض الانسداد الرئوي المزمن أو سرطان الرئة أو التليف الكيسي.
جهاز ترطيب الهواء الكهربي: يمكن أن يساعد الحفاظ على درجة رطوبة كافية في البيئة المحيطة في تخفيف المخاط وتحسين السعال، استشر طبيبك للحصول على توصيات بشأن الاستعانة به، ومعرفة أفضل طريقة لاستخدامه وتنظيفه، وانتبه إلى أن أجهزة الترطيب المتسخة قد تحتوي على جراثيم يمكن أن تضر رئتيك وتزيد من التهاب الرئة سوءًا.
العلاجات المنزلية: بالإضافة إلى العلاجات التي ذكرناها، هناك بعض العلاجات المنزلية التي تساعد على تهدئة التهاب الرئة الخفيف المؤقت، تشمل ما يلي:
- الراحة.
- الغرغرة بالماء المالح.
- شرب الشاي الأخضر.
- شرب الكثير من الماء.
- تناول الأطعمة الصحية الغنية بالعناصر الغذائية.
مدة علاج الالتهاب الرئوي
قد يستغرق التعافي من الالتهاب الرئوي بعض الوقت، وتختلف مدة التعافي من الالتهاب الرئوي من شخص لآخر؛ فبينما يشعر بعض الأشخاص بتحسن ويمكنهم العودة إلى روتين حياتهم الطبيعي في غضون أسبوع، فقد يستغرق الأمر شهرًا أو أكثر مع آخرين.
يستمر الشعور بالتعب لدى معظم الناس لمدة شهر تقريبًا، ويكون الحصول على قسط كاف من الراحة عاملا مهما للحفاظ على التقدم نحو الشفاء التام وتجنب الانتكاس.
إذا كنت مصابا بالالتهاب الرئوي، لا تتعجل في العودة إلى روتينك اليومي بمجرد شعورك بالتحسن، وتحدث مع طبيبك حول متى يمكنك العودة إلى روتينك المعتاد.
علاج التهاب الرئة كورونا
الالتهاب الرئوي هو أحد المضاعفات الشائعة للإصابة بفيروس كورونا؛ وفيه تلتهب الرئتان وتمتلئان بالسوائل؛ ما يؤدي إلى صعوبات في التنفس، وقد تكون الأعراض شديدة لدرجة تتطلب العلاج في المستشفى بالأكسجين أو الوضع على جهاز التنفس الصناعي.
عادة ما ينتشر الالتهاب الرئوي الذي يسببه كوفيد 19 في كلتا الرئتين، تمتلئ الأكياس الهوائية في الرئتين بالسوائل، ما يحد من قدرتها على امتصاص الأكسجين ويسبب ضيق التنفس والسعال وأعراض أخرى.
بينما يتعافى معظم الأشخاص من الالتهاب الرئوي دون إصابة الرئة بأي ضرر دائم، يمكن أن يكون الالتهاب الرئوي المصاحب لـ COVID-19 شديدًا، وتستمر أعراضه حتى بعد التعافي من كورونا، وقد تستغرق صعوبة التنفس الناتجة عن التهاب الرئة المصاحب لكورونا شهورًا للتحسن.
ختاما قد يحدث التهاب الرئة في إحدى الرئتين أو كليهما وفي مناطق مختلفة من الرئتين، ويمكن أن يكون هذا الالتهاب حادًا؛ قصير المدى أو مزمنًا؛ طويل الأمد، يحدث الالتهاب الحاد فجأة وعادة ما يزول في غضون أيام قليلة إلى أسابيع، بينما يحدث التهاب الرئة المزمن تدريجيًا ويستغرق 6 أسابيع أو أكثر للتعافي.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفى أندلسية حي الجامعة لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة المقال