ما هو أفضل علاج لالتهاب الحنجرة؟
هل تعاني من فقدان للصوت أو بحة فيه؟ وتتساءل عن سببه خاصةً إن لم يصاحبه أعراض برد، كسيلان الأنف أو العطس، نعم، ربما يكون هذا نتيجة لِتهيجٍ في الأحبال الصوتية أو الحنجرة، لذلك نعرفكم اليوم في هذا المقال إلى أفضل علاج لالتهاب الحنجرة، وما أسباب الإصابة به؟ وهي هناك أعراض أخرى مصاحبة له؟
ما هو التهاب الحنجرة؟
تُعرف الحنجرة باسم صندوق الصوت، وذلك لاحتوائها على الأحبال الصوتية المسؤولة عن خروج الصوت عن طريق اهتزازها وانفتاحها وانغلاقها ببطء. عندما تلتهب الحنجرة تتورم الأحبال الصوتية، ونتيجة لذلك يتغير طريقة اهتزازها، ما يؤدي إلى ظهور البحة أو صعوبة الكلام أو فقدانه.
في حالات قليلة، قد تنتفخ الحنجرة وتسبب صعوبة أو ضيق في التنفس، لكن هذا العرض ليس شائعًا عند البالغين، وإنما يحدث عند الأطفال الصغار لأن القصبة الهوائية لديهم أصغر وأضيق. هناك نوعان من الالتهاب، أحدهما حاد وقصير الأمد يستمر لمدة تقل عن 3 أسابيع، والآخر طويل الأمد أو مزمن ويستمر لأكثر من 3 أسابيع.
ما هي أسباب التهاب الحنجرة؟
لكل نوع من التهاب الحنجرة أسباب، فما هي أنواع التهاب الحنجرة، نتعرف إليها من خلال السطور التالية:
التهاب الحنجرة الحاد
- العدوى: يحدث التهاب الحنجرة نتيجة الإصابة بالفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات، إلا أن الفيروس هو السبب الأكثر شيوعًا في حالات العدوى.
- الإجهاد الصوتي: قد يكون سبب التهاب الحنجرة هو الصراخ أو الغناء بصوتٍ عالٍ لفترات طويلة، ما يؤدي إلى إجهاد الأحبال الصوتية واصطدامهم، وبالتالي ظهور الالتهاب.
التهاب الحنجرة المزمن
إذا لم يعالج التهاب الحنجرة خلال 3 أسابيع، فقد يتحول إلى التهاب مزمن، وتشمل أسبابه التالي:
- العدوى الفطرية، كمرض القلاع أو المبيضات.
- الإفراط في استخدام الصوت، وهي حالة شائعة بين المعلمين والمطربين بسبب ارتفاع أصواتهم أو الصراخ خلال تأدية وظائفهم.
- الإصابة بأي نوع من الحساسية، مثل: حمى القش، أو التهاب الأنف التحسسي، أو الربو.
- الإصابة بالارتجاع، والذي يؤدي إلى تهيج الحلق أو الحنجرة بسبب انتقال الحمض من المعدة إلى المريء والفم.
- التدخين وشرب الكحول.
- الإصابة بصدمة أو ضربة في الرقبة تؤثر في الحنجرة أو الحلق.
- الإصابة بأمراض أخرى، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة أو التهاب الجيوب الأنفية.
- تناول بعض الأدوية أو استنشاقها، مثل: استنشاق الأدوية الستيرويدية في حالات الربو وحساسية الصدر، أو تناول مضادات الحساسية لعلاج حمى القش، أو أدوية الضغط المرتفع.
- استنشاق الأبخرة الكيميائية.
- الإصابة بالسرطان في الحلق أو الأحبال الصوتية.
عادةً ما يكون التهاب الحنجرة حادًا أو قصير الأمد، ويختفي بمجرد تحسن الحالة أو علاج السبب.
ما هي أعراض التهاب الحنجرة؟
غالبًا ما تظهر أعراض التهاب الحنجرة مع أمراض أخرى، كنزلات البرد أو الإنفلونزا، أو الشعب والهوائية، ومعظمها مؤقتة تختفي في غضون أسبوع من بدء المرض، وتشمل الآتي:
- شعور بدغدغة أو ألم خفيف مثل شكة الدبوس في الحلق.
- التهاب الحلق أو تورمه.
- ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
- بحة في الصوت.
- صعوبة التحدث أو فقدان الصوت.
- سعال جاف.
- جفاف الحلق.
- الرغبة المستمرة في تنظيف الحلق أو ابتلاع الريق لتخفيف جفاف الحلق.
- تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة بالقرب من الحلق.
- صعوبة البلع.
قد تكون هناك أعراض أخرى، إذا كنت مصابًا بالبرد أو الإنفلونزا،مثل:
- الصداع.
- سيلان الأنف.
هل التهاب الحنجرة معدي؟
بالطبع يكون التهاب الحنجرة معديًا إذا كان سببه عدوى بكتيرية أو فيروسية، وبالتالي فإنه ينتقل بين العائلة والأشخاص الآخرين بسهولة.
ما هو أفضل علاج لالتهاب الحنجرة؟
عادةً ما يختفي التهاب الحنجرة من تلقاء نفسه خلال بضعة أيام، ويُنصح بإراحة الصوت وشرب كثير من السوائل الدافئة لتهدئة البحة والألم والخشونة. في الحالات الشديدة، قد يصف الأطباء الأدوية لتسريع عملية الشفاء والتعافي.
كيف يمكن علاج التهاب الحنجرة في المنزل؟
يمكن علاج الأعراض في المنزل عن طريق شرب السوائل الدافئة وإجراءات أخرى، مثل:
- مص أقراص الاستحلاب: تساعدك هذه الأقراص سواءً كانت علاجية أو غير علاجية على تطهير حلقك وترطيبه بالإضافة إلى دورها في تخدير الألم وتقليل الاحمرار. لا يجب إعطاء أقراص الاستحلاب للأطفال دون سن 4 سنوات حتى لا تقف في حلقهم وتسبب لهم الاختناق.
- إراحة الصوت: يُنصح بعدم التحدث كثيرًا أو الصراخ حتى تتمكن من إراحة صوتك وتهدئة التورم والالتهاب.
- الغرغرة بالماء المالح الدافئ: يُهدئ الماء المالح الدافئ التهاب الحنجرة وتهيجها، لذا حاول غرغرة مؤخرة الحلق به، ثم ابصقه وكرر المضمضة عدة مرات في اليوم.
- استخدام أجهزة الترطيب: يهيج استنشاق الهواء الجاف الحلق ويساهم في التهاب الحنجرة والأحبال الصوتية، لذا فاستخدام المرذاذ يساعد على ترطيب الهواء، وبالتالي تخفيف جفاف الحنجرة والسعال. إذا لم يكن لديك أجهزة ترطيب، يمكنك ترك أوعية من الماء في الغرف لإضافة الرطوبة إلى الهواء.
- العسل: يتميز العسل بخصائصه المضادة للالتهاب والبكتيريا، وقد أظهرت بعض الدراسات الطبية إنه يقلل من إنتاج المخاط ويعالج السعال، لذا يُنح بإضافته إلى المشروبات الدافئة، وشربها 2 – 3 مرات يوميًا حتى تمام الشفاء.
- الليمون والزنجبيل: الليمون غني بمضادات الأكسدة القوية مثل: فيتامين ج (Vitamin C)، واللذي يعمل على تخفيف التهاب الحنجرة والسعال، لذا ننصحك بشرب كوب من عصير الليمون الدافئ المُحلى بالعسل، ويمكن أيضًا إضافة شرائح زنجبيل طازج أو الجاف المطحون لعلاج الالتهاب والتهيج وتعزيز المناعة.
- شرب الكثير من السوائل: يساعد شرب السوائل بكميات كبيرة على ترطيب الحلق وتخفيف الاحتقان وتقليل إنتاج المخاط، ومن الأمثلة عليها: الماء الدافئ أو الفاتر، وشاي الأعشاب الدافئ، كاليانسون والشاي الأخضر والنعناع، ومرق الدجاج الصافي الدافئ أو اللحم.
ما هو أفضل دواء لالتهاب الحنجرة؟
كما ذكرنا سابقًا فالتهاب الحنجرة يختفي من تلقاء نفسه خلال أسبوعين على الأكثر، لكن هناك حالات قد يصف لها الطبيب الأدوية إمّا لشدتها أو تسريع عملية الشفاء.
تشمل الأدوية المعالجة لالتهاب الحنجرة ما يلي:
- المضادات الحيوية خاصةً إذا كانت الالتهاب ناتجًا عن العدوى البكتيرية.
- مضادات الفطريات لعلاج عدوى المبيضات أو الخميرة المسببة لالتهاب الحنجرة.
- الكورتيكوستيرويدات، إذ تساهم في تقليل التورم والالتهاب، لكن لا يصفها الطبيب إلا في الحالات الشديدة والمزمنة.
- المسكنات لِتخفيف شعورك بالألم وضمان راحتك حتى تمام التعافي والشفاء.
- الغرغرة بالأسبرين، وذلك من خلال تذويب قرصين من الأسبرين في نصف كوب من الماء الدافئ، ثم الغرغرة به لمدة 3 – 4 دقائق عدة مرات في اليوم.
ما هو أفضل علاج لالتهاب الحنجرة والقصبة الهوائية؟
قد يتطور التهاب الحنجرة ويصل إلى القصبة الهوائية، وفي هذه الحالة يصف الأطباء الأدوية التالية للعلاج:
- المضادات الحيوية الفموية لمدة 10 – 14 أيام، أو الوريدية في الحالات الشديدة لمدة 5 أيام تقريبًا.
- مضادات الفطريات في حالات العدوى الفطرية.
- بعض الحالات الشديدة تحتاج الدخول إلى المستشفى لوضعهم على أجهزة الأكسجين وإعطائهم الأدوية الوريدية، وذلك لمساعدتهم على التنفس وتسريع الشفاء.
أفضل علاج لالتهاب الحنجرة والحبال الصوتية
يُنصح بشرب السوائل الفاترة أو الدافئة ومص أقراص الاستحلاب لتخفيف الالتهاب والتورم، وقد يصف الأطباء أدوية السعال أيضًا لتهدئته إن وُجد حتى لا يسبب أي تجريح في الحلق أو الحنجرة المحتوية على الأحبال الصوتية.
علاج التهاب الحنجرة والكحة
بالطبع تساعد السوائل الدافئة والعسل والليمون على تهدئة السعال خاصةً إذا كان ناتجًا عن التهاب الحنجرة، كما تساهم أيضًا أجهزة الترطيب في تهدئته. قد يصف الأطباء أيضًا أدوية لعلاج السعال، مثل: جوايفينزين.
كيف يتم تشخيص التهاب الحنجرة؟
يمكن معرفة التهاب الحنجرة من الأعراض، كبحة الصوت أو التهاب الحلق أو السعال الجاف، لكن إذا استمرت هذه العلامات لأكثر من 3 أسابيع، فقد يلجأ الطبيب إلى الإجراءات التالية:
- أخذ عينة أو مسحة من الحلق لاختبارها ومعرفة سبب الالتهاب.
- عمل منظار للحنجرة لاستكشاف السبب والبحث عن وجود كتل أو عقيدات على الأحبال الصوتية.
- أخذ خزعة أو عينة من الكتل أو العقيدات إذا وُجدت لِتحليلها، ومعرفة ما إذا كان هناك خلايا سرطانية أم لا.
ما هي مضاعفات التهاب الحنجرة؟
صعوبة التنفس من مضاعفات التهاب الحنجرة في الحالات الشديدة بسبب التورم، والذي يؤدي إلى ضيق القصبة الهوائية، وغالبًا ما يحدث هذا عند الأطفال والرضع بالمقارنة مع البالغين، لأن القصبة الهوائية لديه أصغر حجمًا وأضيق.
عادةً يُدخل الأطباء حالات ضيق التنفس إلى المستشفى لِتلقي الأكسجين والرعاية اللازمة حتى تمام الشفاء.
كيف يمكن الوقاية من التهاب الحنجرة؟
هناك نصائح تساعد على الوقاية من التهاب الحنجرة، لكنها بالطبع لن تمنع الإصابة في وقتٍ ما من الحياة، وتشمل الآتي:
- تجنب التدخين، لأن يقلل المناعة ويؤثر في الأحبال الصوتية.
- اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة قليل الكربوهيدرات، لأن هذه الأطعمة تحافظ على صحة الأغشية المخاطية في الحلق.
- تجنب الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل، لأنها قد تسبب انتقال حمض المعدة إلى الحلق، ما يؤثر في الأحبال الصوتية والحنجرة ويؤدي إلى التهابها.
- الابتعاد عن شرب كميات كبيرة من الكافيين والكحول، لأنها مدرات للبول وقد تسبب الجفاف لجسمك وحلقك، ما يؤدي إلى تهيجه.
- شرب الكثير من الماء والسوائل العشبية الدافئة لترطيب الحنجرة والحفاظ على الأغشية المخاطية الموجودة في الحلق.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل تناول الطعام أو عند تعرضك لأغراض ملوثة حتى نقلل فرص انتقال البكتيريا إلى الفم والحلق.
- الابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص المصابين حتى نقلل من فرص انتقال العدوى.
ما هي أفضل أدوية لعلاج التهاب الحنجرة؟
يوصي الطبيب بالمضادات الحيوية لعلاج التهاب الحنجرة البكتيري مثل:
- أوجمنتين- Augmentin.
قد يوصي أيضًا بالكورتيزون لتخفيف التهاب الأحبال الصوتية، مثل:
- بريدنيزولون 5 مجم- Prednisolone 5 mg.
يمكن أن تساعد أيضًا أقراص الاستحلاب في تخفيف الاحتقان والألم، ومنها:
- ستربسلز- Strepsils.
بعد أن تعرفنا معًا إلى أفضل علاج لالتهاب الحنجرة وكيفية الوقاية منه، نرجو منك الالتزام بالأدوية الموصوفة وتعليمات أخصائي الأنف والأذن والحنجرة حتى تمام الشفاء، ولا تتردد أبدًا في الذهاب إلى مستشفى أندلسية إذا شعرت بضيق في التنفس أو استمرت الأعراض على الوتيرة نفسها لأكثر من 3 أسابيع.
احجز الآن في مستشفى أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية. نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، من هنــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل يجب أخذ مضاد حيوي عند التهاب الحلق؟
كم يستمر التهاب الحنجرة؟
مشاركة المقال