سرطان المستقيم

ما هي أعراض سرطان المستقيم؟ وهل يمكن علاجها؟

سرطان المستقيم هو سرطان يبدأ في المستقيم - وهو آخر عدة بوصات من الأمعاء الغليظة-. يبدأ هذا النوع من السرطان في نهاية الجزء الأخير من القولون وينتهي في الممر القصير المؤدي إلى فتحة الشرج. في هذا المقال نتناول أعراض هذه الحالة وما الفرق بينها وبين البواسير ونسبة الشفاء منه.

ما هي أعراض سرطان المستقيم؟

لا يُسبب سرطان المستقيم في كثير من الأحيان أية أعراض على الإطلاق. ومع ذلك، قد يلاحظ بعض الأشخاص بعض العلامات.
 قد تشمل أعراض سرطان المستقيم ما يلي:

  • نزيف في المستقيم.
  • دم في البراز.
  • إسهال.
  • أنيميا.
  • إمساك.
  • تغيير مفاجئ في حركة الأمعاء.
  • شعور بعدم القدرة على إفراغ أمعائه.
  • تعب عام في الجسم.
  • ألم بمنطقة البطن.
  • فقدان الوزن غير المبرر.

إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، فقد تختلف الأعراض حسب مكان السرطان في الجسم، وقد تشمل ما يلي:

  • السعال المستمر.
  • إعياء.
  • آلام العظام.
  • ضيق في التنفس.
  • فقدان الشهية.
  • تورم في اليدين والقدمين.
  • تغييرات في الرؤية أو الكلام.

ما هي عوامل الإصابة بسرطان المستقيم؟

توجد عدة عوامل تلعب دورًا محوريًا في زيادة احتمالية الإصابة بسرطان المستقيم. وتنقسم هذه العوامل إلى قسمين:
العوامل التي يمكنك التحكم بها وهي كالآتي:

  • اعتماد نظامك الغذائي على اللحوم الحمراء والمصنعة بنسبك كبيرة.
  • روتين يومي لا يتضمن ممارسة الرياضة.
  • السمنة المفرطة وزيادة الدهون خاصة حول الخصر.
  • التدخين.

العوامل التي لا يمكنك التحكم بها وهي كالآتي:

  • السن؛ عادةً ما يصيب سرطان المستقيم الأشخاص فوق ال50 عامًا، ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت حالات كثيرة من سرطان المستقيم بين شباب أعمارهم بين العشرينات والثلاثين.
  • تاريخ طبي في العائلة يحوي الإصابة بسرطان المستقيم.
  • بعض الأمراض التي تزيد الإصابة بسرطان المستقيم في المستقبل مثل: التهاب القولون وقرحة القولون.

ما الفرق بين البواسير وسرطان المستقيم؟

يمكن أن تسبب البواسير وأنواع معينة من السرطان، وأبرزها سرطان القولون وسرطان المستقيم، أعراضًا مماثلة. قد يتسبب ذلك في اعتقاد هؤلاء الذين يعانون من نزيف المستقيم أو ظهور كتل في فتحة الشرج أنهم مصابون بالسرطان.
ولكن توجد فروقات جوهرية بين البواسير وسرطان المستقيم على مستويات عدة نستعرضها فيما يلي:
التعريف

  • البواسير:البواسير هي أوردة منتفخة داخل المستقيم والشرج، يمكن أن تُصاب بالتهيج والنزيف والحكة.
  • سرطان المستقيم:السرطان هو نمو الخلايا خارج نطاق السيطرة. قد يسبب سرطان الشرج نموًا أو نتوءًا في المستقيم أو الشرج.

العوامل المؤثرة في الإصابة

  • البواسير:هناك بعض الأشخاص المعرضين للإصابة بالبواسير أكثر من غيرهم، منهم الإناث الحوامل ومصابي الإمساك أو من لديهم تاريخ من الإجهاد للتبرز أو تاريخ من الإصابة بالبواسير.
  • سرطان المستقيم:ذكرنا العوامل المؤثرة في الإصابة به فيما سبق بتعمق.

على مستوى الأعراض

  • البواسير:تشمل أعراضها؛ حكة مؤلمة أو حرق بالقرب من مدخل المستقيم وألم يزداد سوءًا بعد التبرز و نزيف من المستقيم ودم في البراز في بعض الأحيان. عادة ما تتحسن الأعراض بالعلاج المنزلي، أو تناول المزيد من الألياف أو وضع كريمات البواسير. يمكن أن يشعر المريض بكتلة منتفخة أو نتوء بالقرب من فتحة الشرج أو رؤية وريد منتفخ في المرآة. تأتي الأعراض وتذهب ولكنها لا تزداد سوءًا بشكل تدريجي ولا تسبب أعراضًا أخرى، مثل فقدان الوزن.
  • سرطان المستقيم:كما ذكرنا مسبقًا من أهم أعراضه فقدان الوزن بلا أي سبب وحدوث أنيميا.

تحسن الأعراض

  • البواسير:قد يؤدي عدد من التغييرات في نمط الحياة إلى تحسين أعراض البواسير. على سبيل المثال، يمكن للأشخاص تجربة تناول المزيد من الألياف وعلاج الإمساك وزيادة النشاط البدني.
  • سرطان المستقيم:لا تتحسن الأعراض عن طريق أي تغييرات في نمط الحياة وإنما تحديد درجة السرطان واتباع اللازم هو الحل اللازم لتحسين الأعراض.

كم نسبة الشفاء من سرطان المستقيم؟

بالنسبة لسرطان المستقيم:

  • معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للأشخاص 67% في العموم.
  • إذا تم تشخيص السرطان في مرحلة مبكرة قبل أن ينتشر، فإن معدل البقاء على قيد الحياة هو 90%.
  • إذا انتشر السرطان إلى الأنسجة أو الأعضاء المحيطة أو العقد الليمفاوية، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات هو 73%.
  • إذا انتشر السرطان إلى أجزاء بعيدة من الجسم، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات هو 17%.

هذه هي النسب التي تقترحها الدراسات البحثية ولكن كلما كان التشخيص مبكرًا كلما زادت نسبة الشفاء وقلت المضاعفات.

كيف يمكن علاج سرطان المستقيم؟

 توجد 3 وسائل أساسية  يتم استخدامها في علاج سرطان المستقيم وهم: الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي نفصلهم فيما يلي.

علاج سرطان المستقيم جراحياً

غالبًا ما يتم علاج سرطان المستقيم بالجراحة لإزالة الخلايا السرطانية. تعتمد الجراحة الأفضل بناء على حالتك الصحية ومكان السرطان ومرحلته، ومدى عدوانية الخلايا السرطانية.
تتضمن العمليات المستخدمة لعلاج سرطان المستقيم ما يلي:

  • إزالة السرطانات الصغيرة جدًا من داخل المستقيم: يمكن إزالة سرطانات المستقيم الصغيرة جدًا باستخدام منظار القولون أو أي نوع آخر متخصص من المنظار يتم إدخاله من خلال فتحة الشرج (الاستئصال الموضعي عبر الشرج). يمكن تمرير الأدوات الجراحية عبر المنظار لاستئصال السرطان وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به.
  • إزالة المستقيم كله أو جزء منه: وهو إجراء يتم فيه إزالة المستقيم بالكامل أو جزءًا منه. كما يتم أيضًا استئصال الأنسجة القريبة والعقد الليمفاوية. يحافظ هذا الإجراء على فتحة الشرج وبالتالي يتمكن الجسم من إخراج الفضلات بشكل طبيعي.
  • استئصال المستقيم والشرج: بالنسبة لسرطانات المستقيم التي تقع بالقرب من فتحة الشرج، فقد لا يكون من الممكن إزالة السرطان تمامًا دون الإضرار بالعضلات التي تتحكم في حركة الأمعاء. في هذه الحالات، قد يوصي الجراحون بإجراء عملية لإزالة المستقيم والشرج وجزء من القولون، وكذلك الأنسجة القريبة والعقد الليمفاوية.

علاج سرطان المستقيم كيميائياً

يستخدم العلاج الكيميائي أدوية مخصصة لتدمير الخلايا السرطانية. بالنسبة لسرطان المستقيم، قد يُنصح بالعلاج الكيميائي بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية قد تبقى.
يمكن أيضًا استخدام العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي قبل إجراء عملية استئصال للورم لتقليص حجم السرطان الكبير وبالتالي يسهل إزالته بالجراحة.
يمكن استخدام العلاج الكيميائي أيضًا لتخفيف أعراض سرطان المستقيم الذي لا يتمكن الطبيب من إزالته بالجراحة أو الذي انتشر إلى مناطق أخرى في الجسم.

علاج سرطان المستقيم الإشعاعي

وهو نوع من العلاج يُستخدم فيه مصادر طاقة قوية، مثل الأشعة السينية أو البروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية. في الأشخاص المصابين بسرطان المستقيم، غالبًا ما يتم الجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي الذي يجعل الخلايا السرطانية أكثر عرضة للتلاشي بسبب الإشعاع.
يمكن استخدامه بعد الجراحة للتأكد من قتل أي خلايا سرطانية قد تبقى. أو يمكن استخدامه قبل الجراحة لتقليص السرطان وتسهيل إزالته.
عندما لا تكون الجراحة خيارًا، يمكن استخدام العلاج الإشعاعي لتخفيف الأعراض، مثل الألم.

ما هي خطة علاج سرطان المستقيم؟

تختلف الخطة العلاجية المتبعة للتعامل مع سرطان المستقيم باختلاف درجته كما سنتناول سويًا

  • المرحلة صفر Stage 0: في هذه المرحلة المبكرة التي لم ينمو فيها سرطان المستقيم خارج البطانة الداخلية للمستقيم، عادةً ما يكون كل ما هو مطلوب هو إزالة السرطان أو تدميره عن طريق الجراحة واستئصال الورم أو الاستئصال الموضعي أو الاستئصال عبر الشرج.
  • المرحلة الأولى Stage I: في هذه المرحلة ينمو سرطان المستقيم في طبقات أعمق من جدار المستقيم ولكنها لم تنتشر خارج المستقيم نفسه، عادةًَ ما يتم علاجها بأنواع مختلفة من الجراحة.
  • المرحلة الثانية Stage II: في هذه المرحلة، تكون العديد من الخلايا السرطانية قد نمت عبر جدار المستقيم وقد تمتد إلى الأنسجة المجاورة، ولكنها لم تنتشر في الغدد الليمفاوية بعد. يُعالج معظم المصابين بسرطان المستقيم من المرحلة الثانية بالعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحة، على الرغم من أن ترتيب هذه العلاجات قد يكون مختلفًا بالنسبة لبعض الأشخاص. 
  • المرحلة الثالثة Stage III: في هذه المرحلة يكون سرطانات المستقيم قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة ولكن ليس إلى أجزاء أخرى من الجسم. يقوم علاج معظم المصابين بسرطان المستقيم من المرحلة الثالثة على العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحة أيضًا ولكن ترتيب ال3 وسائل يختلف من حالة لأخرى.

هل سرطان المستقيم له دواء؟

لا يعتمد العلاج النهائي لسرطان المستقيم على الأدوية، وينصح الأطباء باتباع العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أولًا قبل اللجوء إلى العلاج الجراحي في حال احتاج المريض إلى استئصال جزء من المستقيم.

ختامًا، يعد سرطان المستقيم من أنواع السرطانات المنتشرة في الآونة الأخيرة لذا تسعى أندلسية حي الجامعة أن تبذل كل ما في وسعها لتوفير أحدث التقنيات المستخدمة عالميًا والتعاقد مع أفضل الأطباء حول العالم لتوفير الرعاية الصحية المناسبة لك ولعائلتك.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفى أندلسية حي الجامعة لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • هل سرطان المستقيم يسبب ألم؟

  • هل سرطان المستقيم مميت؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الأول*
last-name
phone-number
email-address