ما هو علاج سرطان القولون؟
يُعد سرطان القولون مشكلة صحية شائعة في المملكة العربية السعودية وحول العالم، إذ يحتل المرتبة الثانية في قائمة أسباب الوفاة الناجمة عن السرطانات. إنه يسبب ما يقرب من مليون حالة وفاة سنويًا، وتتوقع وكالة الأبحاث الدولية حول السرطان بأن معدلات حدوثه سوف ترتفع بنسبة 56% بحلول عام 2040، لتصل إلى أكثر من 3 ملايين حالة جديدة سنويًا، إنها أرقام مقلقة حقاً.
ولأن الكشف المبكر والعلاج المناسب وخبرة الطبيب جميعها عوامل تجتمع لتلعب دورًا حاسمًا في شفاء هذا المرض نشارككم اليوم في هذا المقال كيف يمكن للأطباء المساهمة في علاجه بفعالية؟
كيف نشأ سرطان القولون وما هي عوامل خطورته؟
ينشأ سرطان القولون في الأمعاء الغليظة، وهي الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، يملك القولون دوراً هاماً في عملية هضم الطعام وامتصاص المواد الغذائية وغيرها، وتحدث الحالة السرطانية نتيجة نمو الخلايا بشكل غير طبيعي وغير مسيطر عليه، كما قد يمتد ذلك للمستقيم -آخر أجزاء الجهاز الهضمي الذي يربطه بفتحة الشرج-.
يبدأ تكوّن هذا المرض بخلايا أو زوائد لحمية غير سرطانية تعرف بالأورام الحميدة في جدار القولون، وعلى الرغم من أنها تنمو ببطء على مدار سنوات طويلة، إلا أن بعضها قد يتطور إلى سرطان القولون في نهاية المطاف إذا لم تُكتشف وتُعالج مبكراً، كما أنها قد تنتشر إلى المستقيم وباقي أعضاء الجسم مُحدثةً أذية ومضاعفات خطيرة.
ينتشر سرطان القولون بشكل أكبر في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 عامًا وما فوق، إذ يصيب 90% من الحالات في هذه الفئة العمرية، كما أنه يكثر بين الرجال فيحتل المرتبة الأولى بين الأورام الشائعة بين الرجال والمرتبة الثالثة بين النساء في المملكة العربية السعودية.
سرطان القولون مثله كبقية أنواع السرطانات قد تكون أعراضه عامة أو صامتة فلا يظهر حتى يصل المرض إلى مراحله المتقدمة.
تشارك الكثير من العوامل في زيادة الخطورة للإصابة به، وأهمها ما يلي:
- التاريخ العائلي لأورام الجهاز الهضمي.
- العمر، يزداد خطر الإصابة عند الأشخاص فوق 45 عاماً.
- حالات الالتهاب المستمرة في الأمعاء، مثل الإصابة بالتهاب القولون التقرحي أو داء كرون.
- نمط الحياة والتغذية الخاطئة والبدانة، وخاصة النظام الغذائي ذو الألياف المنخفضة والدهون العالية، والأغذية المصنعة.
- إدمان الكحول والتدخين الشره.
ما هي أعراض سرطان القولون في بدايته؟
من المحتمل أن تختلف الأعراض اعتمادًا على حجم السرطان وموقعه في الأمعاء الغليظة، وتشمل أولى علامات سرطان القولون الشائعة واحداً أو أكثر مما يلي:
- تغير في حركة الأمعاء، مثل: الإمساك أو الإسهال وأحياناً كلاهما.
- الشعور بعدم القدرة على تفريغ الأمعاء كاملة بعد التغوط.
- خروج دم مع البراز، وملاحظة تغير حجمه وشكله.
- قلة التبول أو إلحاح الحاجة للذهاب إلى المرحاض.
- الشعور بألم أو تورم وانتفاخ البطن والغازات المفرطة.
- فقدان غير مبرر للوزن.
- الإجهاد أو التعب والضعف المستمر.
مهما كانت الأعراض، فإنه من المهم استشارة الطبيب للتشخيص والفحص المبكر لسرطان القولون.
الجدير بالذكر أن الكثير من المصابين بسرطان القولون لا يعانون من أعراض في المراحل المبكرة من المرض، وأن كثيراً ما يختلط الأمر مع أعراض متلازمة القولون العصبي والأمراض الهضمية الأخرى ما قد يؤخر التشخيص والعلاج.
ما هو علاج سرطان القولون؟
يعتمد علاج سرطان القولون على مرحلة المرض ونوع الخلايا المصابة وحالة المريض، ومدى انتشاره، وقد تشمل رحلة العلاج الطرق التالية.
العلاج الكيميائي
غالبًا ما يُستخدم العلاج الكيميائي بالتزامن مع الجراحة لتدمير خلايا السرطان ومنع انتشارها، كما يمكن إعطاء العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص الورم وجعل إزالته أسهل، أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة لتدمير خلايا السرطان وتقليص الأورام، فنجده يُستخدم قبل الجراحة لتقليص الورم أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.
يُعد العلاج الإشعاعي خطة العلاج الأولي للمرضى الذين لا يستطيعون إجراء جراحة في كثير من الحالات، من أجل تخفيف الألم والأعراض.
العلاج البيولوجي
يستخدم العلاج البيولوجي، المعروف أيضًا بالعلاج المناعي، جهاز المناعة في الجسم لمكافحة السرطان، ويلجأ له الأطباء أحياناً لزيادة فعالية العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
جراحة القولون
إن الجراحة هي من أهم سُبل العلاج وأكثرها فعالية، إذ تُزال الأورام وأجزاء القولون المصابة جراحياً، ففي الحالات المبكرة جداً قد تتدخل جراحياً لاستئصال الزوائد اللحمية عبر المنظار.
في الحالات الأخرى قد تحتاج إلى إزالة الأورام الحميدة الأكبر حجماً في أثناء تنظير القولون باستخدام أدوات خاصة مع استئصال جزء صغير من البطانة الداخلية للقولون من خلال إجراء يسمى استئصال الغشاء المخاطي بالمنظار.
يأخذ الطبيب في كثير من الأحيان بضع العينات من الغدد الليمفاوية في المنطقة التي يوجد بها السرطان للكشف عنها وتحليلها.
في المراحل الأكثر تطوراً من سرطان القولون يحتاج الأطباء إلى استئصال القولون الجزئي، عبر إزالة الخلايا المصابة وبعض الأنسجة المحيطة وبعض الغدد اللمفاوية المجاورة إذا كانت مصابة، وفي كثير من الأحيان يتبع ذلك جلسات من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
ما هي تحضيرات ما قبل جراحة سرطان القولون؟
يحتاج المريض إلى التحضير الجسدي والنفسي قبل إجراء جراحة القولون، وتشمل بعض التحضيرات الأساسية، وهي:
- إجراء الاختبارات الجراحية السابقة، مثل: تحاليل الدم والأشعة السينية وفحوصات التصوير، لتقييم الصحة العامة للمريض وموقع وحجم الورم.
- مناقشة المخاطر والفوائد المرتبطة بالجراحة مع الطبيب.
- إعداد قائمة بالأدوية التي تتناولها ومناقشة الطبيب حيال التوقف عن استخدام بعضها قبل وبعد الإجراء، كما يجب إبلاغ الطبيب عن أي حالات حساسية دوائية سابقة لديك.
- اتباع نظام غذائي محدد قبل عدة أيام، وقد تحتاج إلى الامتناع عن تناول الطعام أو شرب الماء في الليلة السابقة للعملية.
- تفريغ الأمعاء، حسب توصية الطبيب، فقد تحتاج إلى استخدام الأدوية الملينة أو حقن شرجية لإخراج كل البراز من القولون قبل العملية بمدة 24 ساعة أو أكثر.
- تناول المضادات الحيوية، قد يصف لك الجراح بعض الأدوية لمنع العدوى قبل وفي أثناء الجراحة.
ما هي خطوات جراحة سرطان القولون؟
تعتمد الخطوات على نوع العملية الجراحية المجراة، ولكنها غالباً ما تشمل الآتي:
- قياس الممرض للعلامات الحيوية؛ للاطمئنان على الصحة العامة للمريض.
- إعطاء المضادات الحيوية الوريدية؛ للحد من العدوى.
- إعطاء التخدير؛ لضمان راحة المريض وعدم الشعور بالألم خلال الإجراء.
- عمل شق في البطن لإدخال المنظار أو الأدوات والوصول إلى الجزء المصاب من القولون.
- إزالة الورم والأنسجة المحيطة به، وكذلك إزالة العقد اللمفاوية المجاورة إن لزم الأمر.
- إعادة ربط أجزاء القولون السليمة.
- إغلاق الشق بواسطة القطب.
بمجرد انتهاء العملية، ستنقل إلى غرفة الانتعاش مدة ساعة أو ساعتين؛ لمراقبة الوظائف الحيوية والاطمئنان على استقرار حالتك ومن ثم تنقل إلى غرفتك. قد تبقى في المستشفى لمدة تتراوح بين يومين وخمسة أيام بعد العملية، وذلك اعتماداً على نوع الجراحة واستقرار حالتك.
ما هي إرشادات بعد عملية سرطان القولون؟
يحتاج المرضى إلى اتباع بعض التعليمات بعد العمل الجراحي والتي تشمل:
- تناول الأدوية الموصوفة للتحكم في الألم والوقاية من الالتهابات.
- اتباع النظام الغذائي المحدد من قبل الطبيب بدءًا من السوائل الشفافة والتقدم تدريجيًا إلى الأطعمة الصلبة.
- ممارسة النشاط البدني بشكل معتدل وتجنب الجهد الشديد لفترة من الوقت.
- حضور مواعيد المتابعة وإجراء الفحوصات الدورية المطلوبة.
الجدير بالذكر أن وجود أحد هذه الأعراض يحتم عليك الذهاب للطبيب على الفور، وهم:
- الغثيان أو القيء.
- ارتفاع درجة الحرارة الشديد.
- الإسهال أو العكس تماماً أي عدم حدوث حركة الأمعاء بعد عدة أيام من العودة إلى المنزل.
- احمرار أو زيادة الألم في الجرح.
من هو أفضل طبيب جراحة عامة بجدة ؟
دكتورة هيفاء ملائكة
حصل مئات المرضى في المملكة على نتائج ممتازة ورعاية مستمرة على يد الطبيبة هيفاء استشارية الجراحة العامة الحاصلة على الزمالة الكندية في جراحة القولون والمستقيم، ما جعل مستشفيات أندلسية تتعاون معها؛ لتقديم أفضل سُبل العلاج الممكنة لمرضى سرطان القولون وضمان صحة وسلامة مرضانا.
ما هو أفضل علاج لسرطان القولون؟
- فيوراسيل 1000 مجم / 20 مل فيال Fluorouracil vial
- زيلودا أقراص 500 مجم 120 حبة Xeloda
لذا، ونظرًا لأهمية الفحص المبكر والوقاية من سرطان القولون، ندعوكم لحجز موعد مع الدكتورة هيفاء ملائكة المتخصصة في هذا المجال والاستفادة من خبرتها في الحصول على استشارة متخصصة وفحص شامل والحفاظ على صحتكم والوقاية من مثل هذه الأمراض الخطيرة.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
الأسئلة الشائعة
ما هو السرطان الصامت؟
كم نسبة نجاح عملية استئصال القولون؟
مشاركة المقال