ما هو الرنين المغناطيسي؟ ومتى يطلبه الطبيب؟
الرنين المغناطيسي هو أحد الفحوصات المستخدمة لتصوير الأعضاء الداخلية للجسم كالدماغ والحبل الشوكي والقلب والأوعية الدموية والكبد والرحم والغدد الصماء، وذلك لمساعدة الأطباء في تشخيص الحالات الطبية والأمراض ووضع خطة علاجية ناجحة ومراقبة مدى فعالية العلاجات السابقة، تابعوا قراءة المقال التالي لتتعرفو بالتفصيل إلى استخدامات الرنين المغناطيسي، وأضراره، ومتى يحتاج إليه الأطباء؟
ما هو الرنين المغناطيسي؟
يعد التصوير بالرنين المغناطيسي من التقنيات الحديثة غير الجراحية التي تنتج صورًا تشريحية مفصلة ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم وهياكله.
يستلقي المريض داخل أنبوب كبير يحتوي على مجالات مغناطيسية قوية وموجات راديو لإنتاج هذه الصور التشريحية.
يمرر جهاز الرنين المجالات المغناطيسية وموجات الراديو خلال الجسم، لِتتفاعل بروتونات الجسم مع هذه الطاقة، وهنا ينتج الجهاز الصور التفصيلية لجميع أعضاء وهياكل الجسم، بما في ذلك الأنسجة الرخوة والأعصاب والأوعية الدموية.
يختلف التصوير بالرنين المغناطيسي عن التصوير المقطعي المحوسب أو الأشعة السينية بأنه لا يستخدم الإشعاع لإنتاج الصور، لذلك هو أكثر فعالية في اكتشاف تشوهات الأعضاء الصغيرة للجسم والدماغ، مثل، تشوهات الغدة النخامية وجذع الدماغ.
في بعض الحالات، يعطي أخصائي المعمل أو الطبيب صبغات من خلال الوريد لتصوير بعض أعضاء الجسم بشكلٍ أفضل حتى يستطيع اكتشاف التشوهات والأمراض الدقيقة.
يمكن للطبيب إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للحوامل لمراقبة الجنين واكتشاف التشوهات الخلقية المصاب بها.
ما هي التعليمات المطلوبة قبل إجراء الرنين المغناطيسي؟
يستمر التصوير بالرنين المغناطيسي 15 - 90 دقيقة، وذلك اعتمادًا على حجم المنطقة التي تفحص وعدد الصور التي تلتقط.
يسمح لبعض المرضى بتناول الطعام والشراب والأدوية بالشكل المعتاد عليه قبل إجراء الفحص، بينما يطلب من بعض المرضى شرب كميات كبيرة من الماء، أو عدم تناول أي أطعمة أو أشربة لمدة تصل إلى 4 ساعات قبل إجراء الرنين، ويعتمد هذا على المنطقة أو العضو المراد مسحه بجهاز الرنين المغناطيسي.
يطلب أخصائيو المعامل من المرضى إزالة أي أجسام معدنية، مثل:
- الساعات، والمجوهرات.
- أطقم الأسنان الاصطناعية غير الثابتة.
- الباروكات التي تحتوي على معادن.
- سماعات الأذن الاصطناعية للمرضى الذين يعانون من فقدان السمع.
- الملابس التي تحتوي على سحاب معدني، أو أزرار ومشابك معدنية، إلى جانب الأحزمة والأحذية التي تحتوي على أبازيم.
يمكن أن يعطي الأطباء مهدئات خفيفة للمرضى الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة قبل إجراء الفحص لتقليل شعور التوتر والقلق والخوف لديهم، بينما يُخدر الأطفال والرضع تخديرًا عامًا لضمان ثباتهم وعدم حركتهم خلال الفحص.
يستلقي المريض على سرير مسطح، والذي ينقل إلى الماسح الضوئي أو جهاز النين، وقد يبدأ الطبيب بإدخال رأس مريضه أولاً أو قدميه، ويعتمد هذا على عضو الجسم المراد فحصه ومسحه ضوئيًا.
يصدر جهاز التصوير المغناطيسي أصوات نقر عالية في أوقات معينة خلال الفحص، لذلك يُعطي الأطباء مرضاهم سدادات أذن أو سماعات رأس لتقليل سماع هذه الأصوات.
متى يطلب الطبيب الرنين المغناطيسي؟
يطلب الطبيب تصوير الرنين المغناطيسي لأسباب عدة، كتحديد سبب المشكلة الصحية للمساعدة في تشخيص الحالة بدقة ووضع خطة علاجية مناسبة للحالة.
يساعد الماسح الضوئي أو الرنين المغناطيسي على تشخيص الحالات التالية:
- الأورام المختلفة، كسرطان الثدي.
- مشكلات العمود الفقري، كالانزلاق الغضروفي وأورام العمود الفقري.
- الأمراض القلبية، ومشكلات الأوعية الدموية والشرايين.
- أمراض الرئة.
- اضطرابات الجهاز الهضمي وأمراضه المختلفة، مثل: التهابات الكبد، وسرطان القولون.
- أمراض العظام المختلفة.
- الإصابات الرياضية المختلفة، مثل: تمزق أو انفصال الأربطة والأوتار والعضلات والغضاريف.
- مشكلات الحوض عند النساء، مثل: الأورام الليفية وانتباذ بطانة الرحم وشذوذ الرحم.
- تشوهات وأمراض الدماغ والنخاع الشوكي.
- إصابات المفاصل والركبة.
- أمراض البروستاتا.
متى تظهر نتيجة الرنين المغناطيسي؟
عادة ما يستغرق ظهور نتائج الرنين المغناطيسي أسبوعًا أو أسبوعين، ما لم تكن هناك حالة طارئة.
يمكن للمريض أن يحصل على نتيجة التصوير المغناطيسي بسرعة في حالات الطوارئ التي تستلزم تشخيصًا سريعًا لوصف العلاج كالتعرض لكسور شديدة في العمود الفقري، أو حالات السرطان المتأخرة.
ما هي أضرار الرنين المغناطيسي؟
لا يشكل التصوير بالرنين المغناطيسي أي مخاطر على صحة المريض خاصةً إذا التزم بإرشادات السلامة المناسبة للفحص.
يؤثر المجال المغناطيسي للماسح الضوئي على الأجهزة الطبية المزروعة والمعادن، ما يسبب في إنتاج صورًا مشوهة أو غير واضحة، لذلك يجب إخبار أخصائي المعمل بهذه الأجهزة، والتي تشمل:
- أجهزة تنظيم ضربات القلب.
- محفزات الأعصاب المبهمة.
- مُقوِّم نظم القلب القابل للزرع.
- أجهزة إزالة الرجفان.
- المسجلات الحلقية.
- مضخات الأنسولين.
- زرع القوقعة.
- محفزات الدماغ العميقة.
- اللولب المعدني في الرحم، أو أي نوع آخر من الغرسات المعدنية.
يمكن أن يؤثر أيضاً المجال المغناطيسي على السائل الأمينوسي المحيط بالجنين مسببًا ارتفاعًا في درجة حرارته، لذلك يجب على السيدة إخبار الطبيب بحملها خاصةً في الشهور الأولى إذا طلب منها إجراء الرنين المغناطيسي لأسباب أخرى غير الحمل.
إذا استخدمت الصبغة الوريدية خلال التصوير المغناطيسي، فقد يظهر على المريض بعض ردود الفعل التحسسية، مثل:
- الغثيان.
- صداع الراس.
- ألم شديد وحارق في موضع الحقن.
- طفح جلدي.
- انتفاخ حول منطقة العين والفم مع حكة.
- ضيق في التنفس.
- قشعريرة.
إذا كان المريض يعاني من التليف الكلوي، فيجب إخبار الطبيب بذلك، لمنع استخدام الصبغة خلال الفحص خاصةً صبغة الجادولينيوم.
تخرج الصبغة من الجسم عن طريق البول، لذلك ستتراكم هذه الصبغات في الجسم في حالات التليف الكلوي، ما يؤدي إلى التسمم أو تلف باقي أعضاء الجسم.
يصدر الماسح المغناطيسي كما ذكرنا سابقًا أصواتًا عالية تؤثر على طبلة الأذن، لذلك يعطي الأطباء سدادات الأذن أو سماعات الرأس للمرضى لتقليل هذا التأثير الجانبي وحماية أذنهم من الأصوات العالية.
ما الفرق بين الرنين المغناطيسي والرنين المغناطيسي بالصبغة؟
يوجد نوعان من تصوير الرنين المغناطيسي، وهما: الرنين المغناطيسي غير المتباين، وهو النوع الذي لا يستخدم فيه الصبغة.
أما النوع الثاني فهو الرنين المغناطيسي المتباين، والذي يستخدم فيه عامل التباين أو الصبغة.
يطلب الأطباء في معظم الحالات الرنين المغناطيسي المتباين لأن الأورام والتشوهات ومناطق الالتهاب تمتص الصبغة وتتوهج، ما يساعد الطبيب على اكتشاف المناطق الملتهبة الدقيقة والأورام الصغيرة، لكن هناك بعض الحالات التي لا يجب استخدام الصبغة معها، مثل:
- الحوامل.
- مرضى الفشل أو التليف الكلوي.
- مريض الحساسية والربو.
- حالات فقر الدم ومرض الخلايا المنجلية.
- مرضى انخفاض ضغط الدم.
هل هناك بديل للرنين المغناطيسي؟
ينتج كلًا من الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية صورًا تفصيلية لأعضاء الجسم الداخلية، لكن تعد صور الرنين المغناطيسي أكثر وضوحًا وتفصيلًا من التصوير المقطعي المحوسب.
يوصي الأطباء بإجراء التصوير المقطعي بدلًا من الرنين المغناطيسي للمرضى الذين لديهم غرسات وأجهزة معدنية في أجسامهم أو يعانون من مشكلة صحية لا يتناسب معها التصوير المغناطيسي.
ختامًا، نرجو أن نكون وضحنا لكم كل ما تودون معرفته عن الرنين المغناطيسي، ومتى يطلبه الطبيب؟ وما هي التعليمات التي يجب اتباعها قبل إجرائه؟ ولا تخشوا من سؤال أطبائكم عن نوع التصوير المناسب لحالتكم الصحية، وما هي الآثار الجانبية أو الأعراض التي يمكن أن تظهر بعد إجراء الأشعات المختلفة.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
الأسئلة الشائعة
ما هي الأمراض التي يكشفها الرنين المغناطيسي؟
مشاركة المقال