ما احتمالية أن تعاني من ارتجاع المريء وضيق التنفس إذا كنت مريضًا بالربو؟
الربو مرض مزمن يصيب الجهاز التنفسي ويؤثر سلبًا على الشعب الهوائية وكيفية أداء الرئتين لوظيفتهما في التنفس بأريحية، مما يجعل أبسط العمليات التي تقوم بها كالتنفس ليست سهلة كما يظن الجميع!
وليس هذا فحسب، فلقد ثَبُت أن الربو يفاقم ارتجاع المريء والعكس كذلك، مما يعود عليك بالسلب في أمرين أولهما صحتك الجسدية؛ فأنت لن تشتكي من مشكلة واحدة بل اثنتين؛ ارتجاع المريء وضيق التنفس الناجم عن نوبات الربو الحادة وثانيهما صحتك النفسية؛ فمن الصعب عليك أن تتصرف بسلاسة في أنشطتك العادية وحتمًا واجبٌ عليك أن تضع في الحسبان ما يحفز مرضك وما يضعفه حتى لا تتعرض لعواقب وخيمة.
ما علاقة ارتجاع المريء وضيق التنفس بالربو؟
أسفل المريء وقبل بداية المعدة توجد عضلة تسمى بالـ "المصرة المريئية السفلية" والتي عندما ترتخي تسمح بتدفق الطعام من المريء إلى المعدة وليس العكس حتى يُهضم بواسطة عصارة "حمض" المعدة ثم تغلق فور الانتهاء.
إذا ارتخت تلك العضلة بصورة غير المألوفة وعلى نحو مستمر أو صارت ضعيفة، فهذا يسبب رجوع الطعام بالعصارة الهاضمة "حمض المعدة" إلى المريء مرة أخرى.
إن ارتجاع المريء هو ارتداد عصارة المعدة ومحتوياتها إلى المريء، ويلقب بأسماء أخرى مثل "حرقة الفؤاد" أو "الارتجاع المعدي المريئي" ووُجد أن الأشخاص المصابين بالربو أكثر عُرضة للإصابة بارتجاع المريء لأن نوبات الربو المتكررة تحفز ارتخاء عضلة المريء السفلية فتعود عصارة المعدة بما تشمله إلى المريء ثانيةً يستنتج من ذلك العلاقة بين حموضة المعدة وضيق التنفس، ومن ناحية أخرى قد تسبب استمرارية تناول أدوية الربو خاصةً الثيوفيلين تفاقم الارتجاع.
وثَبُت أيضًا أن ارتجاع المريء يُعتد به كعامل خطر لظهور نوبات الربو؛ فحينما ترتد العصارة المعدية، فإنها تهيج النهايات العصبية في المريء مرسلةً إشارات إلى المخ والتي يستجيب لها ببَعث نبضات إلى الرئتين، فتُنشط عضلات التنفس وإفراز المخاط في ممرات الهواء، فتنقبض الشعب الهوائية في الرئتين مسببة أعراض الربو.
أما بالنسبة لضيق التنفس الناتج عن الربو، فتتَغاير شدته حسب حدة نوبات الربو، ويمكن أن يتفاقم لديك، مصطحبًا معه أعراض الربو، في مواقف معينة مثل ممارسة الرياضة، أو أداء مهنة تحوي غبار أو أبخرة كيميائية، أو التعرض لمثيرات الحساسية مثل حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات الأليفة.
هل ستشكو من نفس الأعراض التقليدية أم ستظهر لديك أعراضٍ مختلفة إذا عانيت من ارتجاع المريء وضيق التنفس نتيجة الربو؟
الاحتمالات قائمة، فواردًا أن تشكو من أعراض كلا المرضين؛ ارتجاع المريء والربو، وجائزًا أن تعاني من أعراض الربو فقط والتي تشمل عند حدوث نوبة ربو خفيفة:
- ضيق لتنفس أولًا الذي يسبب صعوبة النوم في أحيانٍ كثيرة.
- صفير أو أزيز الصدر عند التنفس أو الزفير.
- انقباضات الصدر مصحوبًا بألم.
- السعال والكحة المتكررة، وقد يصاحبها الرشح أو العطس بالأخص عند الإصابة بڤيروس في الجهاز التنفسي كالبرد أو الإنفلونزا.
ووجد كذلك أنه يمكن أن تعاني من ارتجاع المريء الصامت دون أعراضه المميزة في حالة إصابتك بالربو، أو تشكو من علاماته التقليدية مثل:
- حرقة المعدة بعد تناول الطعام.
- حرقة وألمٌ في الصدر، والتي قد تطول الحلق مسببة الالتهاب والتهيج.
- الإحساس بكتلة في الحلق وطعمٍ حامض في الفم.
- صعوبة البلع.
- سعال جاف.
كمّ عادةٍ تهيج ارتجاع المريء وضيق التنفس إذا كنت مصابًا بالربو؟
هناك عادات بسيطة من شأنها أن تحول حالتك الصحية لحجيمًا إذا فعلتها باستمرار لأنها تثير أعراض الربو وضيق التنفس لديك، إليك 7 أبرز عادات:
- التدخين.
- توالي استخدام مضادات الالتهاب ومسكنات الألم غير الستيرويدية بكثافة مثل الأسبرين.
- الانفعالات العصبية والتوتر.
- تناول بعض الأطعمة مثل الجمبري.
- التعرض للهواء البارد خاصةً في الشتاء.
- استعمال نوع محدد من الأدوية الخافضة لضغط الدم مثل كـ "حاصرات مستقبلات البيتا" التي تبطئ ضربات القلب.
- الأنشطة البدنية الشديدة والتعرض لعث الغبار والأتربة، وكذلك لحبوب الطلع ووبر الحيوانات الأليفة في حالة وجود حساسية منها.
وتشترك أولى 3 عادات -السابق ذكرها في الفقرة أعلاه- في تفاقم أعراض ارتجاع المريء أيضًا، بجانب:
- الأكل بكميات كبيرة في أوقات الليل المتأخرة.
- الشره الشديد نحو تناول الوجبات الدهنية والدسمة.
- شرب السوائل المحتوية الكافيين كالشاي والقهوة باستمرار.
- عدم التوقف عن تناول الأطعمة الحارة والمنتجات الحمضية.
- تناول الصلصة والكاتشب بكثرة.
ما مدى خطورة ارتجاع المريء وضيق التنفس بسبب الربو عند تجاهلك للعلاج؟
تزداد الأمور سوءًا حينما تنفلت طرق السيطرة على الربو وتناول الأدوية المثبطة له؛ فقد تشكو من نوبات الربو الحادة والتي ستغدو أكثر شدة وتكرارًا، ويصاحبها صعوبة شديدة في التنفس، والحاجة إلى الإغاثة بأجهزة الاستنشاق وموسعات الشعب الهوائية والتي إذا لم تحسن حالتك، عليك بطلب العلاج الطارئ وزيارة الطبيب على الفور.
كما سيقتحم الربو حياتك، ويؤثر على عملك، أو نومك، أو أنشطتك اليومية الأخرى حتى كقضاء وقت بسيط مع عائلتك، ولا تنفك من التردد على أقسام الطواريء لتنقذ نفسك مما يصنعه الربو بك.
أما عن ارتجاع المريء، فإن الالتهاب المزمن في المريء بسبب ارتجاع حمض المعدة قد يؤدي مع الوقت إلى:
- تندب أنسجة المريء بسبب تأثير العصارة الهاضمة؛ مسببًا تضييق المريء وبالتالي تحجيم مسار الطعام والشكوى من مشاكل في البلع.
- قرحة المريء نتيجة تآكل أنسجة المريء بسبب عصارة المعدة والتي قد ينتج عنها نزيفًا وألمًا شديدًا.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان المريء؛ فما يُحدثه حمض المعدة من تلف في الأنسجة المبطنة للمريء قد يسبب تغييرات تحول تلك الأنسجة إلى بؤرٍ سرطانية تنتشر إلى باقي أعضاء الجسم.
ما هي طرق الوقاية من ارتجاع المريء؟
صحتك كنزك .. لا تفقده بسبب الاستهتار! حاول أن تقي مشاكل ارتجاع المريء وضيق التنفس الناجم عن الربو بمتابعة العلاج وكذلك إدراك النقاط التالية:
- لقاحات الإنفلونزا وتطعيمات التهابات الرئة لا غنى عنها لأنها تقلل احتدام الربو.
- مراقبة تنفُسك، وتعلم كيفية معرفة العلامات المشيرة لهجمات نوبات الربو كأزيز الصدر، وضيق التنفس من شأنها أن تجعلك مستعدًا للتعامل عند الشعور بأي نوبة.
- تجنب كل ما يثير الحساسية والتدفئة جيدًا قبل الخروج من المنزل في الأجواء الباردة يمنع تفاقم مشاكل الربو وضيق التنفس.
- التعامل مع ارتجاع المريء في حالة الإصابة بالربو لا يختلف تمامًا عن التعامل معه في عدم الإصابة.
- السيطرة على ارتجاع المريء بالعلاجات الموصوفة من الطبيب أو الصيدلي ستحسن من أزمات الربو لديك.
- تجنب الملابس الضيقة حول الخصر أو الاستلقاء مباشرةً بعد تناول الطعام يساعد على تقليل مشاكل الارتجاع.
ما هو أفضل علاج لارتجاع المريء؟
من أهم الأدوية الموصوفة في علاج الارتجاع مثبطات مضخات البروتون ومنها:
- جازيك 20 مجم 28 كبسولة Gasec caps
- جاستروزول 20 مجم 14 قرص Gastrazole tabs
- بانتوزول 40 مجم 30 قرص Pantozole tabs
احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية. نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، من هنــــــــا.
الأسئلة الشائعة
ما هو افضل مشروب لارتجاع المريء؟
هل ارتجاع المريء يسبب الشعور بالاختناق؟
مشاركة المقال