ما هي أعراض القولون العصبي عند النساء وعلاجه؟
ما هي أعراض القولون العصبي عند النساء وعلاجه؟
تُفيد إحدى الدراسات في المملكة العربية السعودية أن 31.8% من الطلبة والمتدربين الخاضعين للدراسة يعانون من أعراض القولون العصبي، فهي المتلازمة الأشهر والأكثر انتشاراً بين الشعوب. يصيب القولون العصبي الأشخاص ويقلق راحتهم، معتمداً على حالاتهم النفسية والفيزيولوجية، مسببًا الأعراض التالي ذكرها في هذا المقال سوف نوضح أعراض القولون العصبي عند النساء وعلاجه بالتفصيل.
ما هو مرض القولون العصبي؟
ينتشر الخلط بين متلازمة القولون العصبي IBS) Irritable bowel syndrome)، ومرض أو داء الأمعاء الالتهابي (Inflammatory bowel disease (IBD.
على الرغم من أن كليهما أمراضاً مزمنة، ويتشاركون في إحداث آلام البطن وتشنجات في حركات الأمعاء، إلى جانب تشابه اختصاراتهم العلمية، إلا أنهم حالتين مختلفتين تمامًا مصل أيضا اختلاف أعراض الزائدة والقولون.
ما هي متلازمة القولون العصبي؟
يطلق عليها متلازمة القولون المُتهيِّج، وهي حالة شائعة تؤثر على الجهاز الهضمي مسببةً أعراضًا متجمعة في آن واحد، دون أي علامات واضحة للضرر، أو خلل في الجهاز الهضمي تشريحياً.
يصفه الأطباء أنه اضطراب معدي معوي وظيفي، شارحين الأمر بوصفه أنه خلل تفاعلات الأمعاء والدماغ، يرتبط بكيفية عمل الدماغ والإشارات المنطلقة منه للأمعاء.
قد يتسبب ذلك في جعل الأمعاء أكثر حساسية، وإحداثاً للانقباضات العضلية المتكررة، ما يترك شعور بالألم والانتفاخ في البطن، وتغيرات ما بين الإسهال أو الإمساك أو كليهما.
يسبب القولون العصبي عادةً مشكلة مدى الحياة، ويكون التعايش معه أمرًا محبطًا للغاية، كما أنه قد يؤثر على الحياة والأنشطة اليومية.
ما هو داء الأمعاء الالتهابي؟
مصطلح يُشير إلى مجموعة واسعة من الأمراض غالباً وراثية، ويعد التهاب القولون التقرحي، وداء كرون، هما أكثر الأنواع شيوعًا.
يتميز كلاهما بالتهاب مزمن في الجهاز الهضمي، ويؤدي هذا الالتهاب إلى تلف الجهاز الهضمي عبر تدمير خلايا جدار الأمعاء، ما يسبب تقرحات وتضيق في الأمعاء.
يرجع السبب وراء إحداث هذه الالتهابات إلى الخلل في الجهاز المناعي، أو ما يطلق عليه أمراض المناعة الذاتية.
يُهاجم جهاز المناعة خلايا الجسم عند تعرضه للعوامل البيئية، بدلاً من مهاجمة الأجسام الغريبة، ذلك كفيل أن يُحدث حالة التهابية مزمنة.
ما هي أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية؟
تختلف أعراض القولون العصبي كونها حالة طويلة المدى، فلا تكون هجمات القولون دائماً موحدة عند كل المرضى. إلا أنها غالباً ما تشترك في:
- ألم البطن وتقلصات متكررة عادةً ما تكون أسوأ بعد تناول الطعام.
- الشعور بالانتفاخ، ووجود غازات شديدة في البطن.
- التغيرات في حركة الأمعاء بين إسهال أو إمساك أو كليهما. يعتمد ذلك على نمط القولون العصبي الذي يعاني منه المريض.
- وجود مخاط مع البراز.
- الشعور بالغثيان.
- أكثر ما يميز القولون العصبي هو تحسن الأعراض لأيام، وأيام أخرى تسوء. أي أن الأعراض ليست مستمرة.
- تتطور الأعراض الشديدة لتُسبب ضيقاً في التنفس، وأعراض مشابهة للنوبة القلبية في الحالات المتقدمة.
ما هي أعراض القولون العصبي عند النساء؟
يمكن أن يصاب أي شخص بمرض القولون العصبي، لكن الحالة أكثر شيوعًا عند النساء، حيث تصاب الإناث بنسبة 1.5 إلى 3 مرات أكثر من الذكور.
لا يختلف الأمر كثيراً عن أعراض القولون العصبي عند الرجال، لكن تفيد بعض النساء أن الأعراض تزداد سوءًا خلال مراحل معينة من الدورة الشهرية.
تُظهر الدراسات عدم تساوي حدوث الأعراض بين الجنسين فمثلاً:
- الإمساك: لوحظ أن متلازمة القولون العصبي المتعلقة بالإمساك IBS-C أكثر شيوعاً عند النساء منها عند الرجال.
نجد على الجانب الآخر أن متلازمة القولون العصبي المرتبطة بالإسهال IBS-D تظهر في الرجال بنسبة أكبر، علماً أن أغلب النساء يعانين من تفاقم الإسهال قبل بدء الدورة الشهرية.
- السلس البولي والالتهاب المسالك البولية: وجدت إحدى الدراسات عام 2010 أن النساء المصابات بمرض القولون العصبي، أكثر عرضةً للإصابة بعدوى المسالك البولية من غيرهن.
- هبوط الحوض: تشعر العديد من النساء المصابات بالقولون العصبي منذ فترة طويلة بألم شديد في منطقة الرحم؛ نتيجة ضعف العضلات والأنسجة التي تحمل أعضاء الحوض.
يُلاحظ أن الإمساك المزمن والإسهال المصاحبان لمتلازمة القولون العصبي يزيدان من خطر الإصابة بهبوط الحوض وآلام الحوض المزمنة.
- تفاقم أعراض الدورة الشهرية: حيث أوضحت النساء أن الدورة الشهرية الخاصة بهن أصبحت أكثر غزارة وإيلاماً.
- التعب والإرهاق: يرجع ذلك إلى التغيرات المزاجية والهرمونية المصاحبة للمرضى.
على الرغم من أنه عرض يلاحظ عند كلا الجنسين، إلا أن الضعف العام واضطرابات النوم والاكتئاب أكثر انتشاراً عند النساء.
- زيادة المخاطر المتعلقة ببطانة الرحم: النساء المصابات بمرض القولون العصبي أكثر عرضةً للإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، وهو نمو الأنسجة الموجودة عادةً داخل الرحم أو خارج منطقة الرحم.
متى نحتاج زيارة الطبيب؟
بعد شرح أعراض القولون العصبي بالتفصيل، من الجدير بالذكر أن التوجه للطبيب المختص أمراً حتمياً، إن ترافقت الحالة مع أحد الأعراض الآتية:
- فقدان الوزن غير مبرر.
- الإسهال الليلي.
- حدوث نزف في المستقيم.
- فقر الدم غير معروف السبب.
- الغثيان والقيء المستمر وغير المبرر.
- صعوبة البلع.
- ألم مستمر لا يقل تأثيره مع إخراج الغازات أو التبرز.
- التعب والضعف العام الشديد والمستمر.
- مشاكل التبول، مثل السلس البولي، والرغبة المفاجئة للتبول، والشعور بعدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.
على الرغم من أن متلازمة القولون العصبي غالباً لا تؤدي إلى الإصابة بأمراض أكثر خطورة، إلا أن ظهور مثل هذه الأعراض يجعل التحقق من عدم وجود ضرر في الجهاز الهضمي أو أمراض أخرى مثل سرطان القولون أمراً حتمياً.
ما هو علاج القولون العصبي؟
يجب على المريض إدراك أولاً أنه لا يوجد علاج حاسم لمتلازمة القولون العصبي، إلا أن الحالة تستدعي تعديلاً في السلوكيات، ونمط الحياة، والنمط الغذائي.
ينصح الأطباء القيام بذلك عبر:
- تدوين الأطعمة التي تُحفز هجمات القولون العصبي لدى المريض، وتجنبها قدر الإمكان.
- الحد أو التقليل من الأطعمة الشهيرة المسببة لتهيج المعدة والأمعاء، مثل: منتجات الألبان، المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية.
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، وإضافة الأطعمة الغنية بالألياف مثل: الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، خاصة في حالات الإمساك.
- التقليل من التوتر والانفعال حيث إنهما المتهم الأول في إحداث هذه المتلازمة.
يمكن الاعتماد على ممارسة الرياضة بانتظام، لتخفيف التوتر وتنظيم حركة الأمعاء، كما يساعد التأمل واليوجا على ذلك أيضاً.
- تقسيم الوجبات إلى 4 أو 5 وجبات صغيرة في اليوم، وعدم تناول الطعام على دفعات كبيرة.
- الإكثار من شرب الماء من 6 إلى 8 أكواب من يوميًا، خاصة للأشخاص المصابين بالإسهال لتجنب الجفاف.
- النوم الجيد للحد من القلق والتوتر، وتنظيم هرمونات الجسم.
شاهد أكثر عن كيفية الحفاظ على صحة القولون العصبي عبر الفيديو التالي:
هل يمكن علاج القولون العصبي بالأعشاب؟
يمكن الاعتماد على المشروبات العشبية، لتخفيف الأعراض مثل آلام البطن والانتفاخ والأعراض العامة، لكن لا يزال البحث مطلوباً للتأكد من فعالية مثل هذه الأعشاب في المعالجات.
ومن هذه الأعشاب:
- النعناع: يُعتقد أن مشروب النعناع يريح عضلات الأمعاء، ويحسن من حركتها.
- الزنجبيل: قد يقلل من الغازات والانتفاخ، كما يملك خصائص مضادة للبكتيريا، ومضادة للقيء. قد يساعد الزنجبيل في تقليل الألم واستعادة وظيفة الأمعاء الطبيعية.
العلاج الدوائي للقولون العصبي
قد يعطي الطبيب في كثير من الحالات أدوية مهدئة أو معالجة للتشنجات والآلام الناتجة مثل:
- مضادات التشنج مثل ديسيكلومين Dicyclomine؛ لإبطاء التقلصات في الأمعاء والتخفيف من الآلام.
- الأدوية المضادة للاكتئاب مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة Tricyclic antidepressants، أو مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) إذا تضمنت الأسباب الرئيسية الاكتئاب والتوتر.
- مكملات الألياف مثل سيلليوم Psyllium للمساعدة في السيطرة على الإمساك وتحسين عمليات الهضم.
- الأدوية المضادة للإسهال، مثل لوبراميد Loperamide، للسيطرة على حالة الإسهال والحد من الجفاف.
ما هي أفضل أدوية القولون العصبي؟
يصف أطباء الباطنة مهدئات لتشنجات القولون إلى جانب الأدوية المحسنة للهضم، والتي تشمل التالي:
- ديسيتيل 50 مجم Dicetel 50 mg.
- كبسولات سبازميونا Spasmiona capsules.
- فيرن ممتد المفعول Verine S.R.
ختامًا توضح الدراسات أن أعراض القولون العصبي تعد أعراض خفيفة في أغلب الأيام، على عكس حالات الأمعاء الالتهابية التي يُلاحظ فيها أعراض شديدة، كما أن متلازمة القولون العصبي لا تسبب التهابًا أو تلفاً دائمًا في خلايا الجهاز الهضمي ولا تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
الأسئلة الشائعة
ما هي الآلام التي يسببها القولون العصبي؟
هل القولون له علاقة بالرحم؟
مشاركة المقال