أسباب تهيّج الجلد بعد إزالة الشعر وطرق علاج الاحمرار والحكة

إزالة الشعر جزء أساسي من روتين العناية بالبشرة لدى الكثير من النساء، لكن في بعض الأحيان تتحول هذه الخطوة البسيطة إلى تجربة مزعجة بسبب تهيج الجلد بعد إزالة الشعر . 
سواء كنتِ تفضلين الحلاقة، أو الشمع، أو الكريمات، أو حتى الليزر، فقد تواجهين حكة وتهيج غير مريحين، خاصةً إذا كانت بشرتكِ حساسة. 
في هذا المقال، نناقش أسباب تهيج الجلد بعد إزالة الشعر، والعوامل التي تزيد من احتمالية حدوثه، بالإضافة إلى أفضل الكريمات والزيوت لتهدئة البشرة، ومتى ينبغي عليكِ استشارة الطبيب. 

ما أسباب تهيج الجلد بعد إزالة الشعر؟ 

يمكن أن يحدث تهيج الجلد بعد إزالة الشعر مهما كانت طريقة إزالة الشعر، سواء شفرة الحلاقة أو الشمع أو كريمات إزالة الشعر أو الليزر، وذلك بسبب حدوث اضطراب في طبقة الجلد الخارجية بسبب حدة الشفرة أو حرارة الليزر، ويظهر بالشكل التالي: 

• نتوءات حمراء على الجلد. 
• احمرار. 
• شعور بالحكة بعد الحلاقة. 
• التهاب بكتيري في بصيلات الشعر في الحالات الشديدة. 

هل نوع البشرة يؤثر على شدة التهيج؟ 

يؤثر نوع البشرة بشكل واضح على شدة التهيج فالبشرة الحساسة والجافة أكثر عُرضة للاحمرار والحساسية مقارنةً بأنواع البشرة الأخرى مثل البشرة الدهنية. 

هناك أيضًا العديد من العوامل الأخرى التي تؤدي إلى تهيج الجلد بعد إزالة الشعر، أهمها: 

• المنطقة المُستهدفة: المناطق ذات الجلد الرقيق مثل الوجه والمناطق الحساسة في الجسم. 
• نوع جهاز الليزر المُستخدم. 
• لون البشرة: البشرات فاتحة اللون أقل عرضة للحروق من الليزر. 

ما الطرق الآمنة لتقليل تهيج الجلد بعد الشمع أو الحلاقة؟ 

هناك العديد من التعليمات التي يجب عليكِ اتباعها لعلاج احمرار البشرة بعد الشمع، وتقليل احتمالية حدوثه، أهمها ما يلي: 

اختيار الطريقة المناسبة لبشرتك، وعدم تكرار الطرق التي تسبب في تهيج وحساسية الجلد من قبل. 

• استخدام التقشير الفيزيائي بلطف قبل إزالة الشعر بـ 24 ساعة. 
• التأكد من أن الجلد نظيف وجاف لتجنب حدوث العدوى. 
• الترطيب الجيد باستخدام أنواع مرطبات خالية من الكحول والعطور. 
• استخدام الكريمات المهدئة مثل جل الصبار أو الكريمات التي تحتوي على الهيدروكورتيزون بنسبة ضئيلة. 
• تجنب التعرض للشمس المباشرة بعد إزالة الشعر مباشرةً. 
• تجنب ممارسة الرياضة أو المجهود البدني الذي يسبب التعرق. 
• ارتداء ملابس قطنية وفضفاضة. 

هل الليزر يسبب تهيجًا أقل من الطرق الأخرى؟ 

نعم، يُعد الليزر أكثر أمانًا وفعالية في إزالة الشعر، لكن من الضروري ان يختار طبيبكِ درجة الحرارة المناسبة لكِ وأن تلتزمي بكريمات بعد الليزر؛ لتجنب حدوث الحروق. 

عادةً ما تختفي علامات الحساسية والاحمرار في غضون 24-48 ساعة بعد الجلسة، لكن بعض أنواع البشرة الحساسية تحتاج إلى مدة أطول لتعود إلى حالتها الطبيعية. 

ما الكريمات أو الزيوت التي تهدئ البشرة بعد إزالة الشعر؟ 

الاهتمام ببشرتك بعد إزالة الشعر هي خطوة أساسية لتهدئة تهيج البشرة وتجنب ظهور نتوءات وبقع حمراء، والحفاظ على ملمس بشرتكِ ناعم، وإليكِ أهم الكريمات التي ننصح باستخدامها: 

• جل الصبار أو الكريمات المهدئة لمدة 3 أيام. 
• الكريمات التي تحتوي على مادة الهيدروكورتيزون مثل كورتيدرم، لمدة 3 أيام. 
• كريم مرطب خالي من العطور لترطيب بشرتك بعمق وتقليل ظهور جلد الوزة. 
• زيت الجوجوبا يساعد على علاج تهيج الجلد بعد إزالة الشعر ويبطء معدل نمو الشعر. 
• زيت الكركم الذي يمتاز بخصائص مضادة للالتهاب، ويساعد على تهدئة التهيج. 
• زيت اللافندر يمتاز بخصائص مضادة للالتهاب، ويلعب دورًا في منع نمو الشعر تحت الجلد. 
• زيت الزنجبيل له خصائص مضادة للالتهاب والبكتيريا، ويساعد على تهدئة البشرة ومنع تهيجها بعد إزالة الشعر. 

متى يكون التهيج بعد إزالة الشعر غير طبيعي؟ 

يجب عليكِ أن تعرفي كيف تميزين بين التهيج الطبيعي والحساسية المُفرطة وتعرفي الأوقات التي يجب أن تتوقفي فيها عن الإجراء وتستشيري طبيبك الخاص. 

أغلب ردود فعل الجسم بعد إزالة الشعر تكون خفيفة وتزول من تلقاء نفسها، وتكون في شكل احمرار أو تورم خفيف في المنطقة وشعور بالحكة الخفيفة بعد إزالة الشعر مباشرةً. 

في بعض الحالات النادرة يمكن أن يكون رد فعل الجسم أكثر حدة، مثل ظهور الشرى أو التورم في منطقة واسعة، والبثور والحكة الشديدة لأيام متواصلة. 

هل يمكن الوقاية من الحبوب والاحمرار بعد الإزالة؟ 

توجد العديد من الطرق للوقاية من الحبوب والاحمرار بعد إزالة الشعر سواء بالليزر أو بالطرق التقليدية الأخرى، أهمها ما يلي: 

• تجربة إزالة الشعر في منطقة صغيرة من الجلد والانتظار حوالي 30 دقيقة للتأكد من عدم وجود رد فعل تحسسي. 
• اختيار نوع جهاز الليزر المناسب لبشرتك. 
• تجنب استخدام المكياج والمقشرات والمنتجات التي تحتوي على الكحول والروائح القوية لإعطاء بشرتك فرصة للتعافي. 

ما الفرق بين تهيج الجلد وحساسية الجلد؟ 

تهيج الجلد بعد إزالة الشعر هو حالة طبيعية تحدث نتيجة احتكاك الشفرات أو وسائل إزالة الشعر الأخرى ببشرتك، وتظهر في شكل احمرار وحكة وحرقان موضعي على الجلد. 

على الجانب الأخر، حساسية الجلد هي رد فعل مناعي معقد وسريع، يحدث نتيجة تعرض الجلد لأحد المواد المُهيجة للحساسية، قد تكون تلك المواد مكون في كريم إزالة الشعر أو مادة شمعية أو حتى حرارة شعاع الليزر. 

تظهر أعراض حساسية الجلد بعد إزالة الشعر في شكل شرى وطفح جلدي في مناطق واسعة، ويمكن أن يتسبب رد الفعل العنيف في احمرار وحساسية في العين وصعوبة في التنفس، ويتطلب في ذلك الوقت تدخلًا طارئًا للسيطرة على الأعراض. 

هل هناك طريقة لإزالة الشعر دون تهيج نهائيًا؟ 

لا، لا توجد طريقة واحدة مضمونة بنسبة 100% لإزالة الشعر دون تهيج نهائيًا، لأن رد فعل الجلد يختلف من شخص لأخر حسب نوع بشرته والمنطقة والطريقة المُستخدمة في إزالة الشعر. 

كيف أتعامل مع التهيج في المناطق الحساسة؟ 

يجب عليكِ اتباع بعض الخطوات الأساسية لتجنب تهيج الجلد بعد إزالة الشعر في المناطق الحساسة، أهمها: 

• استخدام كمادات باردة فورًا بعد الانتهاء من الإجراء لتهدئة أي احمرار أو تورم. 
• تجنب الاستحمام بالماء الساخن أو القيام بأي أنشطة تُسبب التعرق لمدة 24-48 ساعة بعد الإجراء. 
• ترطيب بشرتك باستخدام مرطب خالي من العطور، خاصةً إذا كانت بشرتكِ جافة أو حساسة. 

نحن نقدر أن تهيج الجلد بعد إزالة الشعر أمر مزعج، لكنه في الغالب لا يدعو للقلق إذا تم التعامل معه بطريقة صحيحة. 

كل ما عليكِ هو اختيار الطريقة الأنسب لنوع بشرتك، والالتزام بروتين مهدئ بعد الإزالة، لتقليل الاحمرار والحكة ومنع تفاقم الأعراض، وتذكري أن كل بشرة تختلف عن الأخرى، لذا راجعي طبيب الجلدية عند ملاحظة أي أعراض غير معتادة.