ما هي ضرورة التدخل السريع في التشوهات الخلقية عند الولادة؟

ما هي ضرورة التدخل السريع في التشوهات الخلقية عند الولادة؟

صحة الطفل

يشعر كل من الأم والأب بتوتر بالغ وخوف شديد عند إخبار الطبيب لهما أن هناك إمكانية لإصابة جنينهم بأي من التشوهات الخلقية للجنين عند الولادة. لا شك أن هذا من أصعب المواقف التي قد تمر على أي زوجين وأنّها قد تغير حياة عائلة بأكملها. نستعرض معكم من خلال مقال اليوم أهمية التعامل والتدخل السريع عند اكتشاف العيوب الخلقية وقت الولادة ونعرفكم إلى أمهر الأطباء في هذا المجال الحسّاس والذي يحتاج إلى علم واسع وخبرة فائقة. 

ما هي التشوهات الخلقية عند الولادة؟

تساعد التقنيات الحديثة وتطورها على اكتشاف العديد من العيوب الخلقية في أثناء الحمل ووقت الولادة ويمنح هذا فرصة للتدخل السريع بعد الولادة مباشرةً لعلاج المشكلات التي قد تؤثر على حياة الطفل وظيفيًا أو بنيويًا. 

إذا اكتشف طبيب النساء والتوليد عيبًا في تكوين أعضاء الجنين عن طريق الفحص بالسونار رباعي الأبعاد، فسيطلب من الأم المتابعة عن كثب وربما إجراء بعض الفحوصات الأخرى للتأكيد، ومن هذه العيوب مثلًا العيوب الخلقية في القلب. سيرشد الطبيب بعد ذلك من الأم والأب إلى أهمية البحث عن طبيب متخصص في جراحات التشوهات الخلقية لدى الأطفال ليتابع الأهل معه حالة الجنين بعد الولادة مباشرةً، ولكن هناك فوائد للولاده الطبيعيه للطفل تعرفي عليها .

نلفت انتباهكم إلى أن بعض العيوب قد تظهر فيما بعد في أثناء نمو الطفل، مثل عيوب السمع. قد تنتج التشوهات الخلقية عند الولادة بسبب تشوه في المادة الوراثية أو بسبب زواج الأقارب ما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خلقية نادرة. 

نطمئنكم أنّه مع وجود الرعاية الطبية اللازمة والتدخل السريع تُعالج حالات التشوهات الخلقية عند الأطفال بنجاح، إذ تشير منظمة الصحة العالمية أن 9 من كل 10 أطفال يُعالجون بنجاح ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي عند تلقي الرعاية اللازمة، ويكثر هذا لدى البلدان المتوسطة إلى عالية الدخل.

التشوهات الخلقية عند الولادة

ما أسباب التشوهات الخلقية عند الجنين؟

تعد التشوهات الخلقية من العيوب التي تحدث في أثناء تطور الجنين في فترة الحمل ويمكن أن تكون ناتجة عن عدة عوامل، منها:

  • العوامل الوراثية كأن تكون التشوهات ناتجة عن خلل في الكروموسومات (مثل متلازمة داون) أو مشكلات جينية أخرى تنتقل من أحد الوالدين.
  • العوامل البيئية مثل: التعرض لبعض المواد السامة أو الأدوية خلال الحمل والذي قد يؤدي إلى تشوهات خلقية، مثل فرط استخدام الكحول والتدخين وبعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للتشنجات.
  • التغذية غير السليمة مثل نقص بعض الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل حمض الفوليك الذي يزيد من خطر حدوث التشوهات.
  • الأمراض المعدية التي تصيب الأم في أثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية (روبيلا) أو الزهري أو بعض الفيروسات مثل فيروس زيكا الذي يؤدي إلى تشوهات.
  • التعرض للإشعاع في أثناء الحمل يزيد من خطر حدوث تشوهات خلقية.
  • التقدم في السن للأم (خاصةً فوق 35 عامًا) يزيد من احتمالية حدوث بعض التشوهات الجينية.
  • العوامل العرقية تكون أكثر عرضة لأنواع معينة من التشوهات الخلقية.

ما أنواع التشوهات الخلقية للجنين؟

تختلف التشوهات الخلقية للجنين ما بين البسيطة منها والخطيرة والتي تتنوع ما بين:

التشوهات الهيكلية التي تخص عظام الجنين:

  • الشفة الأرنبية.
  • الحنك المشقوق.
  • تشوهات في العمود الفقري مثل السنسنة المشقوقة.
  • تشوهات في القلب مثل الثقوب.  
  • تشوهات في صمامات القلب.
  • العيوب الخلقية في الأطراف مثل وجود أطراف إضافية أو نقص فيها.

التشوهات الجينية:

  • مثل متلازمة داون، إذ يكون هناك كروموسوم إضافي في الجنين.
  • متلازمة تيرنر التي تؤثر في الكروموسومات الجنسية في الإناث.

التشوهات العصبية:

  • مثل الدماغ غير المكتمل.
  •  المخ الدامغ نتيجة لعدم تطور الدماغ أو أجزاء منه بشكل صحيح.

التشوهات في الجهاز الهضمي:

  • مثل انسداد الأمعاء.
  • تشوهات في المعدة أو المريء.
  • التشوهات في الأعضاء الأخرى:
  • تشوهات في الأعضاء التناسلية.
  • تشوهات في الكلى. 

ما نسبة تكرار التشوهات الخلقية؟

تختلف نسبة التشوهات الخلقية التي قد تحدث في حوالي 3-5% من جميع حالات الحمل ولكن بعض التشوهات قد تكون أكثر شيوعًا من غيرها مثل:

  • متلازمة داون تحدث في حوالي 1 من 700 ولادة.
  • الشق الشفوي أو الحنكي يظهر في حوالي 1 من 700 إلى 1 من 1000 ولادة.
  • العيوب الخلقية في القلب تحدث في حوالي 1 من 100 ولادة.

كيف يمكن الوقاية من تشوهات الجنين؟

تستطيع الأم المحافظة على صحة جنينها وحمايته من التشوهات الخلقية باتباع بعض نصائح الوقاية التالية:

  • تناول الطعام الصحي الغني بالفيتامينات والمعادن، وخاصة حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل، إذ يساعد على الوقاية من تشوهات الأنبوب العصبي (مثل السنسنة المشقوقة).
  • من المهم زيارة الطبيب قبل الحمل لإجراء الفحوص الطبية اللازمة ومراجعة التاريخ الطبي والوراثي.
  • الابتعاد عن المواد الضارة: مثل الكحول والتدخين والمخدرات.  
  • تجنب التعرض لبعض الأدوية دون استشارة الطبيب.
  • التأكد من تلقي التطعيمات الضرورية مثل: الحصبة الألمانية قبل الحمل لمنع الإصابة بالأمراض المعدية التي يمكن أن تؤثر في الجنين.
  • تجنب التعرض المفرط للأشعة السينية أو أي إشعاع ضار خلال الحمل.
  • متابعة الأمراض المزمنة: مثل السكري أو ضغط الدم المرتفع إذ يجب التحكم في هذه الحالات لتقليل مخاطر التشوهات.
  • الفحوص الوراثية خاصةً إذا كانت الأم لديها تاريخ أسري بالأمراض الوراثية، يمكن إجراء الفحوص قبل الحمل أوفي أثنائه للكشف عن الأمراض الوراثية.

يساعد التدخل الفوري لعلاج التشوهات الخلقية عند الولادة على تفادي الكثير المشكلات التي قد تؤذي الطفل في المستقبل أو تعيقه من أن يعيش بشكل طبيعي، كما أنّها قد تساعد في التقليل من الوفيات بسبب هذه التشوهات. نرجو من كل أب وأم البحث عن أفضل الأطباء المعنيين بإجراء الجراحات الدقيقة التي تساعد على علاج أنواع محددة من التشوهات ونحن هنا لتقديم نخبة من أفضل الأطباء لكم في مستشفى أندلسية.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية  لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.

    مشاركة المقال