ما أسباب التبول المتكرر والمؤلم وما هو أفضل علاج؟
التبول عملية حيوية طبيعية يتخلص عن طريقها الجسم من الفضلات الزائدة وبعض السموم، يتبول الإنسان الطبيعي من 4 إلى 8 مرات يوميا اعتمادا على مقدار السوائل التي يشربها خلال اليوم، يعاني بعض الأشخاص من التبول المتكرر والمؤلم، بالطبع يشكل زيادة عدد المرات التي تحتاج فيها للتبول إزعاجا لك وقد يؤثر على خططك ويجعلك تفكر كل مرة قبل الخروج من المنزل، وإذا أضفنا الألم إلى ذلك فبالتأكيد سيكون ذلك أكثر إزعاجا، إلى جانب ما يثيره ذلك من قلق لديك وتساؤل عما إذا كان مرتبط بحالة صحية خطيرة. في موضوعنا سنتناول التبول المتكرر والمؤلم، ونتعرف على أسبابه وأعراضه، وعلاجه.
ما أسباب التبول المتكرر والمؤلم؟
نعني بالتبول المتكرر حاجة الشخص إلى التبول أكثر من المعتاد، أو الحاجة الملحة للتبول، قد يصاحب ذلك أحيانا ألم عند التبول - ما يعرف بعسر التبول -، ويكون في صورة ألم أو إزعاج أو حرقان أو وخز، يمكن الشعور به في:
- الإحليل، وهو المكان الذي يخرج منه البول من الجسم.
- المثانة.
- خلف عظم العانة في الجزء السفلي من الحوض.
- داخل الجسم في البروستاتا (عند الرجال).
وعسر التبول أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال.
يمكن أن يشير التبول المتكرر أو التبول المؤلم إلى الإصابة بمشكلة جسدية أخرى؛ لذا يجب تقييمها من قبل الطبيب المختص.
ما أسباب التبول المؤلم؟
يمكن أن ينتج التبول المؤلم عن العديد من الحالات المختلفة، معظمها يمكن علاجه والتعافي منه. فيما يلي الأسباب الأكثر شيوعا للإصابة بالتبول المؤلم:
التهاب المسالك البولية
وهو السبب الأكثر شيوعا للتبول المؤلم لدى النساء. تحدث عدوى المسالك البولية (UTI) عندما تتراكم البكتيريا في أحد أجزاء المسالك البولية التي تمتد من الكليتين إلى المثانة إلى مجرى البول لنقل البول خارج الجسم. قد يعاني الشخص المصاب بعدوى المسالك البولية من أعراض أخرى، مثل:
- الحاجة الملحة للتبول بشكل متكرر.
- الحمى.
- عكارة البول أو خروج دم مع البول.
- رائحة البول الكريهة.
- ألم في الجنب والظهر.
التهاب البروستاتا
يمكن أن تؤدي العدوى البكتيرية قصيرة المدى إلى التهاب البروستاتا، كما يمكن أن ينتج التهاب البروستاتا أيضا عن الإصابة بالتهاب مزمن بسبب مشكلة صحية أخرى مثل العدوى المنقولة جنسيًا أو التهاب البول خاصة لدى الأطفال. قد تسبب عدوى البروستاتا أيضًا:
- صعوبة التبول.
- الحاجة إلى التبول بشكل متكرر وخاصة في الليل.
- ألم في المثانة والخصيتين والقضيب.
- صعوبة القذف والقذف المؤلم
العدوى المنقولة جنسيا
يمكن أن تؤثر الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل الكلاميديا والسيلان والهربس، على المسالك البولية وتؤدي إلى الشعور بالألم عند التبول. قد تختلف الأعراض حسب نوع العدوى المنقولة جنسيًا.
حصوات الكلى
حصوات الكلى هي تجمعات من مواد، مثل الكالسيوم أو حمض البوليك، تتراكم وتشكل حصوات صلبة داخل الكلى وحولها. في بعض الأحيان، تستقر حصوات الكلى بالقرب من المنطقة التي يدخل فيها البول إلى المثانة ما يمكن أن يسبب التبول المؤلم، بالإضافة إلى الأعراض التالية:
- ألم في الجنب والظهر.
- لون البول الوردي أو البني.
- عكارة البول.
- الحمى.
- الغثيان.
- قشعريرة.
- القيء.
- تبول كميات صغيرة بشكل متكرر.
التهاب المثانة الخلالي
هو حالة تسبب تهيجًا مزمنًا للمثانة يستمر لمدة 6 أسابيع أو أكثر دون وجود عدوى كامنة، وقد يتسبب أيضًا في ظهور الأعراض التالية:
- الضغط في منطقة المثانة.
- كثرة التبول ولكن بكميات قليلة.
- ألم أثناء الجماع.
- ألم في الفرج أو المهبل.
- ألم في كيس الصفن.
التهاب المهبل
يمكن أن تحدث عدوى مهبلية نتيجة فرط نمو البكتيريا أو الفطريات في المهبل، وقد تنتج أيضا عن الإصابة بعدوى داء المشعرات - وهي عدوى تنتقل بالاتصال الجنسي -. يسبب التهاب المهبل الأعراض التالية إلى جانب عسر التبول:
- رائحة كريهة أو إفرازات مهبلية غير عادية.
- تهيج مهبلي.
- ألم أثناء الجماع.
- نزيف مهبلي، وعادة ما يكون خفيفا.
الحساسية
في بعض الأحيان، يمكن أن تسبب بعض المواد الكيميائية التي يتعرض لها الجسم تهيجا في أنسجة الجسم، وقد يكون هذا التهيج أوضح أثناء التبول ويسبب الألم. تشمل المنتجات التي يمكن أن تسبب حساسية كيميائية ما يلي:
- الدوش المهبلي.
- المزلقات المهبلية.
- الصابون.
- ورق التواليت المعطر.
- رغوة منع الحمل.
قد تسبب هذه الحساسية أعراض أخرى أيضا منها:
- الاحمرار.
- التورم.
- تهيج الجلد الأعضاء التناسلية أو حولها.
بعض الأدوية
قد تؤدي بعض الأدوية إلى التهاب أنسجة المثانة، منها بعض أدوية علاج سرطان المثانة، ما يمكن أن يسبب ألما عند التبول في كثير من الأحيان. إذا كنت تتناول دواءً جديدا وظهر لديك ألم عند التبول، فاستشير طبيبك فقد يكون هذا العرض أثرا جانبيا للدواء الجديد، ولا تتوقف عن تناول الدواء من تلقاء نفسك، استشر طبيبك أولا.
سرطان المثانة
عادة لا يكون الشعور بالألم عند التبول من الأعراض المبكرة لهذه الحالة. تشمل الأعراض المحتملة الأخرى لسرطان المثانة ما يلي:
- كثرة التبول.
- آلام أسفل الظهر.
- التعب.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- آلام العظام.
- تورم القدم.
ما أسباب التبول المتكرر؟
هناك عدة أسباب قد تسبب تكرار التبول منها:
- مرض السكر: قد يشير التبول المتكرر غير المعتاد إلى الإصابة بالسكر من النوع الأول أو الثاني، إذ يتخلص الجسم من الجلوكوز الزائد عن طريق التبول، ويجب مراجعة الطبيب في هذه الحالة.
- تناول الأدوية المدرة للبول: عادة ما توصف هذه الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو تراكم السوائل في الجسم.
- مشاكل البروستاتا: قد يعاني الأشخاص المصابين بتضخم البروستاتا من التبول المتكرر، إذ تضغط البروستاتا المتضخمة على مجرى البول، وقد يؤدي ذلك إلى منع تدفق البول وتهيج المثانة ويسبب تقلصها وانقباضها في كثير من الأحيان، فيشعر المريض بالحاجة إلى التبول.
- التهاب المثانة الخلالي: 80% من حالات التهاب المثانة الخلالي تصيب النساء.
- متلازمة فرط نشاط المثانة (OAB): تسبب هذه المتلازمة تقلصات لا إرادية في المثانة، غالبا ما تسبب الحاجة إلى التبول ليلا، وقد تسبب سلس البول (تسرب البول وعدم القدرة على التحكم في خروجه).
- الحمل: مع تقدم الحمل يزيد ضغط الرحم على المثانةوقد تكون طريقة لمعرفة الحمل دون تحاليل ، ما يسبب عدم القدرة على حمل المثانة كميات كبيرة من البول وبالتالي تكرار التبول، ولكن ما سبب كثرة التبول بعد استئصال الرحم؟
- السكتة الدماغية أو بعض الأمراض العصبية الأخرى: بعد السكتة الدماغية أو تلف الأعصاب الأخرى، يحتاج الكثير من المصابين إلى التبول كثيرًا، كما يمكن أن تسبب المشكلات العصبية مشاكل أخرى في وظيفة المثانة.
ما هو علاج الألم عند التبول؟
يكون تحديد سبب الألم هو الخطوة الأولى لعلاج الألم عند التبول. تشمل بعض خيارات العلاج:
- المضادات الحيوية: يمكن للمضادات الحيوية أن تعالج عدوى المسالك البولية، وبعض الالتهابات البكتيرية، وبعض الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
- دواء لتهدئة المثانة المتهيجة.
عادة ما يتحسن التبول المؤلم الناتج عن عدوى بكتيرية بسرعة بعد البدء في تناول الدواء، ولكن يجب الالتزام الكامل بتعليمات الطبيب الخاصة بتناول الدواء.
قد يكون علاج الألم المصاحب لبعض أنواع العدوى، مثل التهاب المثانة الخلالي أكثر صعوبة في العلاج، كما قد تكون نتائج العلاج الدوائي أبطأ، وقد يضطر المريض إلى تناول الدواء لمدة تصل إلى 4 أشهر قبل أن يبدأ أن يشعر بالتحسن.
أيضا هناك تغييرات يمكن إجراؤها في نمط الحياة للمساعدة على تخفيف الأعراض، أهمها:
- الابتعاد عن منظفات الغسيل المعطرة ومستلزمات النظافة الشخصية المعطرة لتقليل خطر التهيج.
- تجنب استعمال صابون الجسم أو منتجات العناية بالبشرة بالقرب من الأعضاء التناسلية.
- تعديل النظام الغذائي بحيث يتم التخلص من الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تهيج المثانة مثل الأطعمة عالية الحموضة والكافيين والكحول.
- شرب قدر كاف من الماء والسوائل يوميا.
- استخدم الواقي الذكري أثناء النشاط الجنسي.
- تناول الأدوية المضادة للالتهابات التي تصرف بدون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين.
ختاما إذا كنت تعاني من التبول المتكرر أو المؤلم يكون عليك الاتصال بالطبيب لاستشارته والاطمئنان على صحتك إذا؛ استمر التبول المؤلم، أو ظهر لديك إفرازات من القضيب أو المهبل، أو كان البول عكرا أو له رائحة كريهة، أو ظهرت لديك أعراض أخرى مثل الحمى، أو ألم في الظهر أو في الخاصرة وللاجابة على بعض الاسئلة المتكررة مثل متى تكون نسبة اليوريك اسيد خطيرة؟ وغيرها من أمراض الجهاز البولي يمكنك زيارة موقعنا مستشفى أندلسية .
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
الأسئلة الشائعة
كثرة التبول على ماذا يدل؟
متى يكون كثرة التبول خطير؟
مشاركة المقال