ما هو أفضل علاج للجيوب الأنفية والصداع؟
الجيوب الأنفية هي فراغات مجوفة موجودة في الجبهة وبين العينين وخلف عظام الوجنتين. عندما تلتهب الأنسجة المبطنة للجيوب الأنفية وتصاب بالتورم، يحدث التهاب الجيوب الأنفية. يمكن أن تزيد بعض العوامل من سوء الالتهاب كالغبار والمواد المسببة للحساسية والملوثات، لهذا سنوضح لكم بالتفصيل في هذا المقال أفضل علاج للجيوب الأنفية والصداع المصاحب له، وأهم أنواعه وطرق الوقاية منه.
ما أنواع التهاب الجيوب الأنفية؟
هناك أنواع مختلفة من التهاب الجيوب الأنفية، تتشابه أعراضها، لكن قد تختلف في شدتها ومدتها:
- التهاب الجيوب الأنفية الحاد:
يحدث التهاب الجيوب الأنفية الحاد نتيجة العدوى الفيروسية، وقد تستمر أعراضه في فترة تتراوح مدتها ما بين 10 أيام إلى 4 أسابيع.
يمكن أن تسبب الحساسية الموسمية أيضًا التهاب الجيوب الأنفية الحاد.
- التهاب الجيوب الأنفية تحت الحاد:
تسبب العدوى البكتيرية والحساسية الموسمية التهاب الجيوب الأنفية تحت الحاد، وتستمر أعراضه لمدة تصل إلى 12 أسبوع.
- التهاب الجيوب الأنفية الحاد المتكرر:
تتكرر نوبات التهاب الجيوب الأنفية الحاد أربع مرات أو أكثر على مدار العام الواحد، وتستمر كل نوبة مدة لا تقل عن 7 أيام.
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن:
تستمر أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن لأكثر من 12 أسبوعًا، وغالبًا ما تكون الأعراض أقل حدة من التهاب الجيوب الأنفية الحاد.
ما هي أعراض التهاب الجيوب الأنفية؟
تتشابه أعراض التهاب الجيوب الأنفية مع أعراض نزلات البرد، وتشمل:
- انخفاض حاسة الشم والتذوق.
- إفرازات أنفية شفافة أو صفراء أو خضراء.
- سيلان الأنف، أو انسداده.
- صداع.
- إعياء.
- سعال.
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
- تنقيط أنفي خلفي، إذ يتدفق المخاط إلى أسفل الحلق.
- ألم أو ضغط في الوجه.
- تورم وألم حول العينين والأنف والخدين والجبهة.
- التهاب في الحلق.
- رائحة فم كريهة.
- امتداد الألم في بعض الحالات إلى الفك والأسنان والأذنين.
اقرأ أيضا: ما هو أفضل علاج للصداع النصفي الشديد؟
ما هي أسباب التهاب الجيوب الأنفية؟
أجريت دراسة طبية في خمس مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية في عام 2020، وأظهرت أن 16 % - 21 % من المشاركين في الدراسة لديهم التهاب جيوب أنفية.
أشارت هذه الدراسة أن معدل الإصابة في النساء والأطفال أعلى من الرجال، وفيما يلي سنوضح لكِ أسباب التهاب الجيوب الأنفية:
- أمراض الجهاز التنفسي:
تؤدي أمراض الجهاز التنفسي، مثل: نزلات البرد والإنفلونزا إلى تورم أغشية الجيوب الأنفية والتهابها، وبالتالي انسدادها ومنع تصريف المخاط.
تحدث هذه الأمراض نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية.
- السلائل الأنفية أو الزوائد الأنفية:
السلائل الأنفية هي أورام حميدة صغيرة تتواجد في الممرات الأنفية.
تسبب هذه الأورام أو الزوائد انسدادًا في الممرات أو الجيوب، ما يؤدي إلى تورمها وتضخمها، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
- انحراف الحاجز الأنفي:
يسبب انحراف الحاجز الأنفي انسدادًا في ممرات الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، أو تفاقم أعراضها إذا كانت الالتهاب موجودًا بالفعل.
- الحساسية:
تزيد الحساسية بأنواعها، مثل: الحساسية الموسمية والحساسية تجاه الغبار، وحبوب اللقاح، أو حمى القش من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، وتفاقم أعراضها.
- ضعف المناعة والإصابة ببعض الأمراض الطبية:
تؤدي أمراض نقص المناعة كفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" إلى زيادة فرص الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية أو انسدادها.
الإصابة بمرض التليف الكيسي، وهو مرض وراثي يسبب تلفًا شديدًا في الرئتين والخلايا المنتجة للمخاط بسبب تحويل الإفرازات الطبيعية إلى مخاط لزج وسميك.
يتراكم هذا المخاط السميك في الممرات الأنفية والقنوات الموجودة في الرئتين وبطانات الأغشية المخاطية، ما يؤدي إلى انسدادها.
- التدخين:
يزيد التدخين من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية أو تفاقم الأعراض، سواءً كان التدخين سلبيًا أو إيجابيًا.
ما طريقة تشخيص التهاب الجيوب الأنفية؟
يمر التشخيص بعدة خطوات، تبدأ بسؤال الطبيب عن الأعراض وتاريخ ظهورها، وإجراء الفحص البدني.
قد يحتاج الطبيب إلى استخدام إحدى الطرق التالية لتأكيد التشخيص، وتشمل:
- استخدام منظار مضيء لرؤية ممرات الأنف، والتأكد من عدم وجود أورام أو زوائد أنفية.
- إجراء التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من عدم وجود مشكلات هيكلية.
- القيام باختبارات الحساسية لتحديد العوامل البيئية والمحفزات التي تسبب الحساسية للمريض.
- إجراء اختبارات الدم للتأكد من عدم الإصابة بأي حالات مرضية تسبب في ضعف المناعة.
ما هو أفضل علاج للجيوب الأنفية والصداع في المنزل؟
تساعد بعض العلاجات المنزلية في تخفيف التهاب الجيوب الأنفية الحاد والمتكرر، مثل:
تنظيف الأنف بالمحلول الملحي
يساعد تنظيف ممرات الأنف بالماء المالح في تخفيف الالتهاب وتقليل المخاط.
عند تحضير المحلول الملحي في المنزل، يجب استخدام مياه ومعدات نظيفة ومعقمة، أو شراؤه من الصيدلية.
النوم
يساعد النوم على وسادة مرتفعة مع رفع الرأس والكتفين في تقليل التنقيط الأنفي الحلقي، وانسداد المخاط.
يساعد أيضًا النوم على الجانب الخالي من الألم في تخفيف الضغط عن الجيوب الأنفية والمنطقة المتورمة.
الكمادات الدافئة
تساعد الكمادات الدافئة في تخفيف التورمات والالتهابات في المنطقة المصابة.
استنشاق البخار
يساعد وضع منشفة رطبة دافئة على الوجه، أو استنشاق بخار الماء الساخن في فتح الممرات الأنفية، وتخفيف التورم.
يمكن وضع بضع قطرات من الزيوت الأساسية في الماء الساخن للمساعدة في فتح الممرات الأنفية، كزيت المنثول والأوكالبتوس.
تناول المسكنات:
سيساعد بالتأكيد تناول الباراسيتامول أو الإيبوبروفين دون إفراط في علاج الصداع وتخفيف الألم والالتهاب.
ما أفضل علاج للجيوب الأنفية والصداع؟
- تحدث معظم حالات التهاب الجيوب الأنفية بسبب عدوى فيروسية، لذلك لا نحتاج إلى تناول المضادات الحيوية، ولكن يمكن تناول مسكنات الألم ومزيلات الاحتقان ومضادات الالتهاب لتخفيف الألم والتورم.
- في حالة وجود عدوى بكتيرية، سيصف الطبيب المضادات الحيوية والمسكنات، لعلاج الالتهاب والصداع وتخفيف الألم.
يجب الالتزام بجرعة الأدوية وتوقيتها، لمنع تفاقم العدوى البكتيرية.
- قد يحتاج المريض في بعض الحالات إلى إجراء جراحة لعلاج السبب المؤدي لالتهاب الجيوب الأنفية، مثل:
- تنظيف الجيوب الأنفية، في حالات الانسداد الشديدة.
- تعديل الحاجز المنحرف.
- إزالة الأورام الحميدة.
- استئصال قرنيات الأنف .
- تساعد بخاخات الكورتيكوستيرويد أو الأقراص في تهدئة الالتهاب، لكن يجب استخدامها بوصفة طبية وإشراف طبي، لتجنب آثارها الجانبية على المدى الطويل.
ما هي أفضل النصائح للوقاية من التهاب الجيوب الأنفية؟
تساعد النصائح التالية في الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية:
- الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي.
- الابتعاد عن الأشخاص المصابين بنزلات البرد، والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
- استخدام جهاز المرطب لترطيب هواء المنزل والحفاظ عليه نظيفًا.
- صيانة وحدات تكييف الهواء، لمنع الغبار والأتربة من التجمع.
- تجنب المواد المسببة للحساسية، مثل: الأطعمة وحبوب اللقاح والعفن والأتربة.
- الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة اليدين، لمنع انتقال العدوى.
- الحصول على لقاحات الإنفلونزا كل عام.
ما مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية؟
إذا تُرك التهاب الجيوب الأنفية دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات، لكنها نادرة الحدوث، مثل:
- خراجات في تجاويف الجيوب الأنفية.
- التهاب السحايا، والذي يسبب تلفًا في الدماغ والحبل الشوكي.
- التهاب النسيج الخلوي المداري، وهو التهاب في الأنسجة المحيطة بالعينين، وقد يؤثر على الرؤية في بعض الحالات.
ما هو افضل دواء لعلاج التهاب الجيوب الانفية؟
يصف الأطباء المسكنات لتخفيف الصداع والألم المصاحب للاحتقان إلى جانب مزيلات الاحتقان لتخفيف المخاط والالتهاب، وتشمل الأدوية ما يلي:
- مسكنات الألم، مثل: بروفين 400 مجم Brufen 400 mg، أو بمادول سينس Panadol sinus.
- مضادات الحساسية، مثل: تلفاست Telfast.
- بخاخ مزيل للاحتقان، مثل: بخاخ فليكسونيز Flixonase nasal spray، أو بخاخ أوتريفين Otrivin nasal spray.
في النهاية، قدمنا لك أفضل علاج للجيوب الأنفية والصداع، إضافة إلى أهم الأسباب والأعراض المصاحبة له مثل أسباب حرقان الأنف من الداخل. وننصحك بالذهاب إلى أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في حالة استمرت الأعراض والصداع مدة تزيد عن العشرة أيام، حتى يستطيع الطبيب تشخيص الحالة بشكلٍ صحيح، وإجراء الاختبارات والفحوصات اللازمة.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
الأسئلة الشائعة
كيف أخفف من صداع الجيوب الأنفية؟
ما الأكل الممنوع لحساسية الجيوب الأنفية؟
مشاركة المقال