ما هي أسباب صك الأسنان؟ وما هي أعراضه وطرق علاجه؟
كشف أحد الأبحاث في عام 2021 أن صك الأسنان منتشر بنسبة 45.7% بين الأطفال في المملكة العربية السعودية، وهي نسبة لا يُستهان بها، فمثل هذه الأبحاث خُلقت لزيادة الوعي لدى الآباء والأمهات حول مفهوم صرير الأسنان وشرح كيفية اكتشافه لدى أطفالهم، وإن أسباب صك الأسنان متنوعة وتختلف بين الأطفال والكبار بشكل واضح، ولكنها تظل مشكلة تشكل تحديًا مستمرًا لأطباء الأسنان وتترك مضاعفات يجب أن نكون على دراية بها.
ما هو صرير أو صك الأسنان؟
صك أو صرير أو طحن الأسنان هو حالة شائعة غير إرادية تتميز بضغط الشخص بشدة على أسنانه وطحنها بشكل غير مقصود.
لا يُعد هذا السلوك مرضيًا إلا إذا استمر بشكل مزمن وتطورت الحالة لتحدث في أثناء الاستيقاظ أو النوم، وبشكل يؤثر على الأسنان ويُحدِث مضاعفات على المدى البعيد.
يؤثر على البالغين والأطفال على حد سواء، ويمكن أن يحدث خلال النهار أو في أثناء النوم كما ذكرنا. السبب الدقيق ليس دائمًا واضحًا ويمكن أن يختلف من شخص إلى آخر. ومع ذلك، يتم ربط الإجهاد والقلق وبعض اضطرابات النوم مثل انقطاع التنفس في أثناء النوم بشكل شائع بطحن الأسنان.
ما أنواع صك الأسنان؟
- هناك نوعان رئيسيان اعتماداً على توقيت حدوث الحالة، وهم:
- صك الأسنان في أثناء الاستيقاظ: الأشخاص الذين يعانون من عادة طحن الأسنان خلال ساعات استيقاظهم قد يعضون فكهم ويطحنون أسنانهم حتى دون أن يدركوا ذلك، وهو غالباً يشير إلى عوامل عاطفية، مثل: الإجهاد والقلق والغضب أو التركيز.
- صك الأسنان في أثناء النوم: يمكن أن يكون أكثر ضررًا إذ يكون الأفراد غير واعيين لعاداتهم في الطحن، وقد يرتبط بانقطاع التنفس في أثناء النوم والأرق، وهو أكثر إحداثاً لآلام الفك، والصداع، ومشكلات الأسنان إذا لم يُكتشف ويُعالج.
ما هي أسباب صك الأسنان عند الأطفال؟
صك الأسنان ليس مقتصرًا على البالغين فقط؛ يمكن للأطفال أيضًا تجربة هذه الحالة. تختلف الأسباب قليلاً، وإليكم بعض العوامل الشائعة التي تسهم في تطور هذه الحالة، وهي تشمل:
- ألم التسنين: عندما تظهر أسنان جديدة، قد يقوم الأطفال بطحن أسنانهم كاستجابة للإزعاج.
- الإجهاد العاطفي والقلق: قد تتطور هذه الحالة لدى للأطفال عندما يشعرون بالضغط.
- الأدوية: يمكن أن تسبب بعض الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب أو تلك المستخدمة لعلاج حالات، مثل فرط نشاط الانتباه وفرط الحركة، طحن الأسنان كآثار جانبية.
- الحالات الطبية: قد تساهم بعض الأمراض، مثل شلل الدماغ أو اضطراب فرط نشاط الانتباه وفرط الحركة (ADHD) في زيادة خطورة تعرض الطفل لمشكلة صرير الأسنان.
من المهم بالنسبة للآباء مراقبة عادات طحن الأسنان لدى أطفالهم والتشاور مع الطبيب إذا كانت لديهم مخاوف، والجدير بالذكر أن معظم الأطفال يتخلصون من هذه الحالة بمجرد أن يصلوا إلى سن المراهقة وتنمو أسنانهم الدائمة.
ما هي عوامل الخطر للإصابة بصرير الأسنان عند البالغين والأطفال ؟
تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بصرير الأسنان، وقد تشمل:
- الإجهاد والقلق والتوتر والاضطرابات النفسية.
- التدخين، واستهلاك الكحول بشكل مفرط، الإكثار من الكافيين.
- أثر جانبي لبعض الأدوية.
- التاريخ العائلي.
- ألم بزوغ الأسنان لدى الأطفال.
- بعض الأمراض المزمنة، وخاصة الحالات العصبية، مثل داء باركنسون والصرع.
من المهم التعامل مع هذه العوامل وإدارة الإجهاد أو القلق للمساعدة في منع أو تقليل طحن الأسنان لدى البالغين والأطفال على حد سواء.
ما هي أعراض صرير الأسنان؟
يمكن أن تختلف أعراض صرير الأسنان من شخص لآخر، ولكن هناك بعض العلامات الشائعة للانتباه إليها، مثل:
- طحن أو عض الأسنان، الذي يصحبه غالبًا صوت يمكن أن يسمعه الآخرون.
- ألم أو توتر في عضلات الفك، ويُعرف باضطراب الفك الصدغي، ويمكن أن يؤدي إلى صعوبة في فتح وإغلاق الفم بشكل طبيعي.
- الصداع غير معروف السبب.
- زيادة في حدة ألم وحساسية الأسنان.
- تآكل، تشقق أو تكسير الأسنان.
- ألم في الوجه أو تورم، غالبا ما يمتد إلى العنق والكتفين.
- آلام الأذن غير المتعلقة بأي مشكلات في الأذن.
- اضطرابات في النوم، للشخص الذي يطحن أسنانه ولشريكه في النوم، قد يظهر ذلك على شكل زيادة استيقاظ الطفل أثناء الليل بدون سبب واضح.
يجب أن يتم التعامل مع هذه الأعراض بجدية، وإذا كنت أنت أو طفلك تعانون من أي من هذه الأعراض، من المهم التشاور مع طبيب أسنان لتقييمها وتوجيه العلاج المناسب.
كيف يمكن علاج صرير الأسنان عند الأطفال والبالغين؟
غالبًا ما يتحسن صرير الأسنان لدى الأطفال تلقائيًا مع نموهم وظهور أسنانهم البالغة، ومع ذلك، إذا استمر الطحن أو تسبب في إزعاج، قد يلجأ الطبيب لعدة طرق علاجية، منها:
- المراقبة: في بعض الحالات، قد يكون كافيًا مراقبة الحالة، وضمان أن الأسنان لا تتآكل بشكل مفرط.
- إدارة الإجهاد: اعتماد سُبل إدارة الإجهاد والقلق من خلال ممارسة التمارين الاسترخاء أو الاستشارة النفسية لإيجاد حل مناسب وفعال.
- ارتداء حارس للأسنان: قد يقترح طبيب الأسنان واقي الأسنان الليلي المصنوع خصيصًا، وهو جهاز قابل للإزالة يرتديه الشخص في أثناء النوم لحماية أسنانه من الطحن.
- تدخلات أسنان: في حالات الطحن الشديد، قد تكون هناك حاجة لإجراءات الأسنان، مثل: إعادة تشكيل أسطح الأسنان أو استخدام الترميمات وحشو الأسنان .
من المهم استشارة طبيب أسنان (تعرف مع أفضل دكتور أسنان في جدة) أو طبيب أطفال لتحديد النهج العلاجي الأكثر مناسبة للحالة.
ما هو واقي الأسنان الليلي؟
أحد الخيارات العلاجية الشائعة لدى البالغين والأطفال الذين يعانون من صرير الأسنان، وهو جهاز مصنوع خصيصًا يناسب الأسنان ويوفر حاجزًا واقيًا بين الأسنان العلوية والسفلية. يساعد في منع الطحن والعض، مما يقلل من خطر تلف الأسنان والآلام في الفك.
يمكن لطبيب الأسنان أو طبيب تقويم الأسنان إنشاء حارس ليلي للأسنان مصمم خصيصًا ليلائم فم الشخص، ومن المهم ارتداؤه بانتظام كل ليلة للاستفادة منه، كما يتطلب الأمر الصيانة والتنظيف المنتظم للجهاز لضمان فعاليته وطول عمره.
كيف يمكن الوقاية من صرير الأسنان؟
- على الرغم من أنه قد لا يكون من الممكن منع صرير الأسنان بشكل كامل، إلا أن هناك تدابير يمكن اتخاذها لتقليل حدوثه، مثل:
- التحكم في العصبية والتوتر.
- خلق بيئة نوم مريحة ومواعيد منتظمة.
- تجنب المواد المحفزة، مثل التدخين والكافيين.
- إجراء فحوصات دورية للأسنان.
كم من الوقت يستمر صرير الأسنان؟
يمكن أن تختلف مدى طول فترة طحن الأسنان من شخص لآخر. في بعض الحالات، قد يكون طحن الأسنان مؤقتًا، فيحدث خلال فترات الإجهاد أو القلق ويتلاشى بمجرد حل المشكلات الأساسية، ومع ذلك، بالنسبة للآخرين، قد يصبح طحن الأسنان عادة مزمنة تستمر لفترات أطول.
ما هي مدى خطورة صرير الأسنان؟
يمكن أن يكون لصرير الأسنان عواقب ومضاعفات يجب العلم بها والتعامل معها بشكل فوري، ومنها:
- تلف الأسنان: يمكن أن يتسبب الضغط الزائد الناتج عن طحن الأسنان في تآكلها وتشققها وتكسيرها. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة حساسية الأسنان، انتفاخ اللثة ،وفقدان الهيكل والحاجة لترميمات الأسنان .
- اضطرابات مفصل الفك الصدغي: مما يسبب آلام الفك، والأصوات المنبعثة عند الفتح والإغلاق، وتققيد حركة الفك.
- آلام مزمنة: يمكن أن يسهم صرير الأسنان في آلام الوجه المزمنة والصداع والصداع النصفي بسبب الضغط على عضلات ومفصلي الفك.
- اضطرابات النوم: مما يؤدي إلى التعب النهاري واضطراب في ضربات القلب وتقليل جودة الحياة.
من المهم طلب العلاج المناسب لمنع المضاعفات الإضافية وتحسين صحة الفم وجودة الحياة العامة.
ما هي أفضل الأدوية لعلاج صرير أو صك الأسنان؟
هناك العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج صرير الأسنان، ومعظمها يعتمد على سبب الإصابة، وتشمل الآتي:
- مرخيات العضلات، مثل: ريلاكسون Relaxon، ويمكن تناوله قبل النوم.
- قد يوصي الطبيب أيضًا باستخدام بعض مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق، مثل: كلونازيبام Clonazepam للتعامل مع التوتر أو المشكلات العاطفية الأخرى التي قد تسبب صرير الأسنان، أو البوسبيرون Buspirone، وهو أحد الأدوية المضادة للقلق والفعالة في علاج حالة صرير الأسنان.
- أمبولات البوتوكس، وتُحقن في عضلات الفك ، وعادةً ما يلجأ لها الطبيب في الحالات غير المستجيبة لكل السُبل المذكورة.
من المهم التحدث مع الطبيب لتحديد الدواء والطريقة العلاجية الأنسب للحالة الفردية.
حلول أغلب مشاكل الأسنان في عيادات مستشفيات أندلسية
في الختام، مهما تنوعت أسباب صك الأسنان بين البالغين والأطفال، واختلفت بين الإجهاد والقلق واضطرابات النوم والأمراض المزمنة، يبقى تحديد السبب مهم للعلاج والوقاية الفعالة من المضاعفات الخاصة بهذه الحالة من تلف الأسنان وصداع لا يُحتمل، لذا من المهم التشاور مع طبيب الأسنان للحصول على تشخيص صحيح وخطة علاج شخصية.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل الضغط على الأسنان مرض نفسي؟
هل صرير الأسنان يسبب صداع؟
مشاركة المقال